الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٠ - الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

أجراها بروفيسور فرنسي بمساندة فريق جراحي بحريني..

عشر عمليات جراحية وتجميلية ناجحة لمرضى في السلمانية





عبر أهالي ١٠ مرضى أجريت لهم عمليات تجميلية متقدمة ودقيقة ناجحة على يد البروفيسور الزائر أرنولد بيكارد بمساندة فريق جراحي بحريني بمجمع السلمانية الطبي تكللت عملياتهم بالنجاح، عبروا عن شكرهم الجزيل وامتنانهم نظير علاج أبنائهم من تشوهات خلقية لديهم، مؤكدين أن أطفالهم يستطيعون الآن مواصلة حياتهم الطبيعية والاندماج في المجتمع بكل سهولة كذلك شكر فريق جراحة التجميل والدكتور بيكارد على الجهود التي بذلوها طوال الأسبوع الماضي من استشارات طبية وعمليات جراحية امتدت ساعات طويلة.

وفي حديث مع البروفيسور أرنولد بيكارد أشار إلى أن مجمع السلمانية الطبي مجهز لإجراء عمليات تجميلية متقدمة ودقيقة، ومتكامل وتتوافر فيه كل الأجهزة والمستلزمات والكوادر التي تتطلبها مثل هذه العمليات، مؤكدا أن هذه التجهيزات تضاهي الدول المتقدمة وما وجده من تعاون وترتيب لا يختلف عن المركز الجراحي الفرنسي الذي يعمل به.

وبين أن التعامل مع المرضى وذويهم كان سلسا، وأبدوا ارتياحهم خلال الاستشارة وكذلك بعد العمليات، والفريق الطبي والجراحي متعاون جدا ولديه كفاءة عالية للتعامل مع الحالات المختلفة، وأبدى رغبته في الزيارة مرة أخرى للبحرين لإجراء أي عمليات جراحية معقدة وكذلك تدريب الفريق الطبي على التقنيات المختلفة والحديثة في هذا المجال، موضحا أنها المرة الأولى التي يزور فيها الخليج العربي والمنطقة.

ومن جانبه قال رئيس قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي الدكتور كاظم زبر إن البروفيسور «أرنولد بيكارد» المختص في جراحات التجميل والحروق زار مملكة البحرين بدعوة من وزارة الصحة لإجراء عمليات جراحية تجميلية صعبة ومعقدة لحالات مختلفة بمجمع السلمانية الطبي، وذلك خلال الفترة من ٢٦ فبراير - ١ مارس ٢٠١٢م، وقد تكللت العمليات الجراحية العشر بنجاح تام ويتمتع المرضى بصحة جيدة.

وقدم الدكتور زبر شكره لكبار المسئولين بوزارة الصحة ومجمع السلمانية الطبي، وللدكتور أمين الساعاتي الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات على الدعم اللا محدود لتسهيل الأمور والترتيب لاستضافة الخبرات العالمية لتقديم المشورة والعلاج للحالات المستعصية لمرضى بحرينيين وكذلك تأهيل الكوادر الطبية البحرينية العاملة بالسلمانية على طرق العلاج المتقدمة والصعبة، وهو يعد فريقا مؤهلا لعلاج الحالات المستعصية بمهارة ودقة وتحقيق الاستفادة القصوى، وتوفير مصروفات كبيرة قد تتكبدها الوزارة لإرسال عدد كبير من الحالات التي تحتاج إلى علاج نوعي ودقيق، إضافة إلى ذلك الدعم النفسي الذي سيحصلون عليه عند إجراء العمليات بين أهلهم وذويهم من دون تكبد مشقة السفر، وأخيرا تأهيلهم لممارسة حياتهم الطبيعية وانخراطهم في المجتمع بثقة بعد العمليات التي ستخلصهم من التشوهات الخلقية.

ومن جانب أخر قالت الدكتورة نادية مطر اختصاصية جراحة تجميل والحروق بمجمع السلمانية الطبي إنه قد امتدت العمليات الجراحية الأسبوع الماضي ساعات طويلة ما بين الـ ٣٠٧ صباحا إلى الخامسة مساء، وكانت أصعب حالة لتشوه خلقي في الأنف لمريض يبلغ السابعة عشرة من العمر، استطاع الفريق الطبي معالجته وتعديل التشوه الخلقي، وباقي الحالات تفاوتت بين الصعبة والمتوسطة وتكللت جميعها بالنجاح ونتائج جيدة، وبعضها ستحتاج إلى عمليات تكميلية في فترات لاحقة مثل حالات الشفة الأرنبية.

وأوضحت الدكتورة «مطر» أن البروفيسور يعمل في مركز فرنسي عالمي يختص بالجراحات التجميلية ويعد من أكبر المراكز العلاجية في طب التجميل التي تستقطب الحالات الصعبة والنادرة للعلاج، وقررت وزارة الصحة دعوته لمعاينة عدد من الحالات الصعبة لأطفال لديهم تشوهات خلقية مثل الشفة الأرنبية وسقف الحلق والشق في الشفة إلى جانب تشوهات في الوجه ومتلازمات خلقية مختلفة، حيث خضعوا لعلاجات مختلفة مسبقا والبعض الآخر لم يتم إجراء العمليات حتى الآن نظرا إلى صعوبة ودقة العملية المطلوبة، لأطفال تتراوح أعمارهم من ٣ أشهر إلى ١٧ سنة، وتم تقديم المشورة الطبية والعلاج المناسب لهم، وهذه الحالات الـ ١٠ التي تم إجراء عمليات لها بعد الاستشارة تمت المشاورات مسبقا وتقرر إخضاعهم للعمليات بحسب حالتهم الصحية بحضور الكوادر الطبية العاملة بجناح التجميل والحروق ليتم تدريبهم على المهارات الخاصة لإجراء عمليات دقيقة ونوعية في مناطق حساسة بالوجه.

يذكر أن الفريق الطبي البحريني ضم كلا من الدكتورة نادية مطر، الدكتور صادق العكري، الدكتور فادي الطواش، الدكتور عدي الحداد، الدكتور علي حسن، الدكتور عقيل عبدالله، الدكتور علي زين الدين، الدكتورة منتهى العليوات، الممرض إسماعيل والممرضة هدى يوسف.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة