الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٤ - الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

منتقدا بشدة ابتعادها عن الواقع.. المرباطي:

على وزارة الثقافة أن تعيد النظر في سياستها!





انتقد عضو مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي السياسة التي تنتهجها وزارة الثقافة، والمتمثلة في التفرد بالرأي وعدم التواصل مع الأهالي وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع والفعاليات التي تتصل وثيقا بعاداتهم وتقاليدهم.

وقال: «إذا كانت وزارة معنية بالثقافة لا تستطيع أن تكون صورة معبرة عن الرغبات الشعبية، فحري بها أن تغلق أبوابها وتتحول إلى مركز ثقافي خاص كمركز الشيخ إبراهيم الذي يقع في قلب المحرق.. أم الثقافة وأم التراث في محيطها..».

وقال: «انطلاقاً من حرصنا على دعم قطاع الثقافة في مملكة البحرين الذي يشكل إرثاً عميقاً من خلال وجود هذه المرافق التي تتميز بها البحرين كالقلاع والمتاحف والمساجد القديمة، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً أن نحترم هذا الإرث والذي يعتمد على ركيزة قوية وهي قيمنا ومبادئنا الإسلامية العريقة، غير أن ما حصل مؤخراً لوزارة الثقافة يعد بمثابة جرس الإنذار نتمنى أن يفيق الوزارة من سباتها العميق بعد أن عزلت نفسها عن واقعها ومحيطها وظلت تنظر للأمور من فوق، لا أن تتعمق فيها من خلال التواصل مع المواطنين..».

وأردف أن هذا النهج قد يوصل وزارة الثقافة خلال المرحلة القادمة إلى صدام مع الأهالي. مشيرا إلى أن اعتصامهم الأخير هو ناقوس يجب أن تستفيد منه الوزارة بأن هناك أصواتا باتت تنزعج من سياستها ومنها تجاهلها التام لما صدر عن مجلس الشعب (البرلمان) الذي يعبر عن إرادة مواطني هذا البلد بكل أطيافه ومكوناته العرقية والإيديولوجية. ناهيك عن كون هذه الرغبة من ممثلي السلطة التشريعية تشكل انعكاسة حقيقية لمدى دعم الشعب البحريني لقضايا الأمة العربية والإسلامية. وتمنى على الوزارة أن تعيد النظر وألا تأخذ الأمور من خلال وجهة نظر شخص بعينه من دون الاستماع إلى رأي الجماعة، فهذا التاريخ وهذا الإرث هو ملك لمكونات وأطياف المجتمع البحريني وليست حكراً على شخص معين يعطي لنفسه حق التصرف من دون مراعاة لهذه الأمور. وتحدث عن تجربته الشخصية في هذا المضمار، حيث شعر أن وزارة الثقافة تأخذ بمبدأ فرض الأمر الواقع بعد أن اصطدم معها المجلس البلدي في عدد من المشاريع منها مشروع المسرح المزمع إقامته بالقرب من بيت محمد بن فارس في مجمع ٢١٣ والذي اتخذ مجلس المحرق البلدي قرارا بوقف العمل فيه لأنه لم يتم استشارة الأهالي ولم يمرر عن طريق المجلس بل كانت المراسلات بعيدة عن ممثلي الشعب.

واختتم تصريحه بدعوة المسئولين في وزارة الثقافة إلى التعاون والعمل من لمصلحة محافظة المحرق وما تتميز به من مواقع تراثية وثقافة إنسانية بهدف الحفاظ عليها وتطويرها من خلال التكاتف المباشر مع الشعب.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة