رأى النائب المستقل سلمان بن حمد الشيخ عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني أن دخول المعارضة في الحوار المرتقب هو أمر يشمئز منه الكثيرون مؤكداً في الوقت نفسه أن هنالك ثلاث شروط رئيسية هي بمثابة الفرصة الأخيرة ويجب القبول بها قبل الجلوس على طاولة الحوار مع باقي الأطراف.

وقال الشيخ إن الشروط الثلاثة تتمركز حول ضرورة اعتذار المعارضة إلى شعب البحرين عمّ بدر منها جراء مجمل الانتهاكات التي كان لها ضلعاً فيه منذ مطلع العام الفائت ،علاوة على ذلك إيقاف كل اشكال العنف الذي تشهده شوارع البحرين ،بالإضافة إلى توضيح موقفها من الثورة السورية تلقاء الإبادة الجماعية التي يتلقاها هذا الشعب من قبل العصابات الاسدية.

وأضاف أن شعب البحرين ذاق الويلات تلقاء تنفيذ المعارضة جملة من الممارسات المشينة بدءًا من العصيان المدني الذي شهده قطاعي الصحة والتعليم وصولاً إلى التعدي على حياة الأمنيين من المواطنين والمقيمين وانتهاءً بالتعنت الذي تمارسه على مجمل الاصلاحات التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى هدف من خلالها إلى رأب الصدع ولكن المعارضة كانت تواصل الإتجاه نحو ارهاب الشارع وزج الاطفال في آتون السياسة وصراعاتها والتعرض إلى حياة رجال الأمن الذين لم يسلموا من الهجمات المسلحة المتكررة كقذائف المولوتوف والحجارة والأسهم والأسياخ الحديدية.

وأكد الشيخ أن جمعية الوفاق خسرت الآن كل أوراقها السياسية وأضحت تتعامل على ورقة التصعيد القائم على التحريض المباشر ضد الحكومة، مشيراً إلى أن المعارضة الحقيقية تنأى بأن يكون لها ضلعاً في ضرب المصالح الحكومية ويرتكز دورها الرئيسي حول الاضطلاع بما يرقي الوطن والمواطن بما هو أهم.

وطالب من الوفاق الدخول في الحوار بنية صافية لا تشوبها شائبة وترك النظرة السوداوية التي تكنها الجمعية حيال الإصلاحات والنظرة الاحادية الضيقة ضد التيار العام في المجتمع ،مشيراً إلى أن هذه المنطلقات لا تمت بالوطنية بصلة بل أنها تنتمي في الاساس إلى أجندة خارجية.