الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٩ - الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

كريمة رئيس الوزراء تشيد بما تقدمه دار يوكو ومركز الحد

سموها تكرم ١٠٦ من منتسبي وأعضاء المؤسستين





تفضلت سمو الشيخة لولوة بنت خليفة بن سلمان آل خليفة، كريمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، صباح أمس بزيارة لـ «دار يوكو لرعاية الوالدين» و«مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة»، حيث قامت سموها بجولة اطلعت خلالها على مرافق الدار والخدمات التي تقدمها لمرتاديها ولأهالي المنطقة.

وكان في استقبال سموها الدكتورة «فاطمة بنت محمد البلوشي» وزيرة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان، وعدد من سيدات العائلات من أهالي الحد، بالإضافة إلى عدد من منتسبي الدار.

وتأتي الزيارة في إطار ما توليه سمو الشيخة لولوة بنت خليفة بن سلمان آل خليفة من اهتمام ودعم للأنشطة الاجتماعية والخيرية بالمملكة، حيث قامت سموها بتكريم ١٠٦ من الأعضاء والمنتسبين للدار والمركز من الرجال والنساء.

وأشادت سمو الشيخة لولوة خلال الزيارة بما تقدمه المؤسستتان من خدمات متكاملة ورعاية راقية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تجسد القيم النبيلة للتكافل والوفاء التي يتسم به أبناء البحرين.

وقالت سموها: «إنها شعرت خلال هذه الزيارة التي تعد الأولى للحد بأنها بين أهلها وناسها، وذلك ليس بغريب على أهل البحرين الذين يتمتعون منذ القدم بالأصالة والتلاحم والأخوة»، لافتة سموها إلى أن التواصل مع المواطنين هي سنة حميدة اختطها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.

وأكدت سموها أن أبناء البحرين، يقدمون من خلال مبادراتهم الخيرة المستمرة، المثل والقدوة في مجال العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي، وهو ما يعطي حافزا إيجابيًا تجاه مزيد من الوفاء والاهتمام بمختلف فئات المجتمع.

وشددت سموها على أهمية دور مراكز الرعاية الاجتماعية في احتضان المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم في الاندماج في المجتمع بصورة أكثر فاعلية عبر ما تحتويه هذه المراكز والدور من أنشطة وبرامج متنوعة.

ونوهت كريمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما تقدمه حكومة مملكة البحرين من دعم لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، والتي أثمرت تحقيق نقلة كمية ونوعية في النشاط الاجتماعي، وذلك إدراكا منها بأهمية هذا الجانب في تحقيق غايات التنمية البشرية المستدامة.

وحثت سموها على استثمار القدرات والطاقات البشرية وخاصة لدى الشباب البحريني، في جهود التوعية ونشر ثقافة العمل التطوعي وتطوير برامجه وتوسيع قاعدة المشاركة الأهلية للنهوض بالخدمات التأهيلية وبرامج الرعاية المقدمة لمختلف شرائح المجتمع.

وقالت مديرة دار يوكو لرعاية الوالدين ريما شمس في كلمة لها خلال استقبال سموها «إن الدار صرح إنساني واجتماعي عريق، ومنه انطلقت إحدى أكثر الأفكار استنارة ونبلا في مجال العمل التطوعي والخيري.. وأعني فكرة رعاية الوالدين وتقديم واجب التقدير لهم».

وتابعت: من هنا انطلقت فكرة رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتجعل من العمل التطوعي فعلا يتعدى صنع الخير والاحسان إلى صنع التنمية وتأهيل فئة عزيزة من أبناء هذا المجتمع على مواجهة الحياة والتعامل معها بايجابية واستنارة وادراك ومؤهلات كافية وقادرة على تحقيق النجاح والتواصل السليم.

وأضافت: على نهج صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان اخترتم السير حبا للوطن وإيمانا بإنسانه وتقديرا لأهله وشعبه، وعلى خطاه المباركة تعددت عطاءاتكم ومبادراتكم الخيرية والانسانية لتصبح علامة بحرينية فارقة في مجال التواصل والتكافل الاجتماعي وتجسيد دور المرأة البحرينية الرائدة كذراع أساسي في الحياة والتنمية المستدامة، وفي المجال التطوعي الهادف لتعزيز كرامة المواطن وتعزيز الوعي في المجتمع بأهمية العمل المشترك من أجل خدمة بلدنا وخدمة انساننا البحريني.

واستذكرت شمس دعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد والرئيسة الفخرية للدار والمركز، فبدعم سموها تطورت أنشطتهما وبتشجيعها تعددت انجازاتهما وتوسعت آفاقهما وما تزال تتوسع وتتنامى بفضل سموكم وكل النبلاء والنبيلات في هذه الأسرة البحرينية العريقة.

واعتبرت زيارة سموها «محطة في مسيرتها الخيرة التي تجسد أعلى مراتب الشغف بالبحرين وأهلها وأصالتها وطيبتها وتراثها».

من ناحيتها، أعربت الدكتورة «فاطمة بنت محمد البلوشي» وزيرة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان عن خالص معاني الشكر والتقدير لسمو الشيخة لولوة بنت خليفة بن سلمان آل خليفة على الزيارة، لافتة إلى أن ذلك ليس بغريب على سموها وحرصها على مساعدة منتسبي «دار يوكو لرعاية الوالدين» و«مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة» بما يدل على مدى الكرم والسخاء الذي تتمع به سموها.

وردا على سؤال لـ «أخبار الخليج» حول إنشاء مركز لتأهيل ذوي الاحتياجات الذهنية تابع لمركز الحد، ويحتضنهم بعد تخرجهم، حيث تطالب به إدارة المركز، علقت البلوشي «لدينا في الوزارة مراكز تأهيلية تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التوظيف، وهنالك برامج تعاون مع مركز الحد بشأن تأهيل الطلبة».

وأكدت عضو مجلس الشورى منيرة بن هندي أن المحرق عموما والحد خصوصا تحتفل بتشريف سموها بل تحتفل بتشريف رئيس الوزراء، لأنها تمثل والدها بجميع عطاءاتها»، واعتبرت الزيارة تواصلا اجتماعيا وثقافيا وتاريخيا، والعطاء التواصلي يغذي القلوب والعقول مما يخلق تماسكا بين أفراد الشعب.

وأضافت: نحتاج إلى التواصل والتماسك لنقول لبلدنا متمثلة في قياداتها نحن معكم قلبا وقالبا من أجل حب البحرين، وتابعت: عندما تزور القيادات الإنسان تثبت له أنه موجود، وعندما تدعم القيادات مواطنيها بالعطاء المالي والاجتماعي والثقافي ذلك يعد منتهى العظمة.

ورأت أن صاحبة السمو ببساطتها وطريقة لبسها تريد أن تنقل رسالة لأهالي الحد خصوصا ولأهالي المحرق عموما أنها ابنتهم وصمودهم صمودها وحبهم لوطنهم حبها.

من جانبهم، أعرب منتسبو دار يوكو لرعاية الوالدين ومركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن بالغ سعادتهم بزيارة سمو الشيخة لولوة، والتي أدخلت البهجة والسرور إلى قلوبهم، مشيدين بالجهود الخيرية والانسانية التي تبذلها سموها والتي عمت جميع أرجاء المملكة وشملت أبناء البحرين كافة. وقالوا «إن سموها بمبادراتها وأياديها البيضاء تسير على ذات نهج والدها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الذي يعطي جل وقته لكل ما يحقق آمال المواطنين وتطلعاتهم»، مؤكدين أن اهتمام الحكومة بالعمل الخيري كان له عظيم الآثر في أن يكون لهذا القطاع تأثير مباشر في دعم العديد من الأسر وتنميتها عن طريق دور الرعاية والمشروعات المنتجة.

جدير بالذكر أن دار يوكو لرعاية الوالدين تعد أول دار أنشئت في الخليج العربي العام ١٩٩٤، وأتت فكرتها من أهالي الحد من بعد حاجة عدد من كبار السن بالقرية للرعاية، فقامت شركة يوكو للمقاولات بتبني المشروع.

وتسمح الدار بانضمام كبار السن ممن لا تقل أعمارهم عن ٦٥ عاما فما فوق، وتستثمر أوقات فراغهم عبر البرامج الترفيهية، كما تقدم لهم الرعاية الصحية والفحص الصحي الدوري كل ٦ أشهر وخدمات العلاج الطبيعي يومين في الأسبوع وخدمات العناية بالصحة والأسنان وخدمات تعليمية وثقافية، حيث تخرجت منها أكبر مسنة متعلمة في البحرين.

أما مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة فيضم ٥٢ طالبا، ويستوعب المركز الأطفال من عمر ٤ إلى ١٨ عاما، كما يغطي جميع محافظات البحرين، ويقدم خدمات التعليم الإلكتروني.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

أين حق الأغلبية الصامتة؟

أتواجد هذا الأسبوع في جنيف لحضور دورة للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان. عقد وفدنا لقاءات عدة مع مسئولين كبار. ... [المزيد]

الأعداد السابقة