يلمح الزائر لسوق المنامة القديم «جهة الغرب» كل يوم جمعة تجمع عدد من الباعة غالبيتهم من العمالة الآسيوية يبسطون أغراضهم على قطعة قماش تليها الأرض مباشرة، وتبدأ بعدها عملية كسب الرزق بحالة يستصرخ بها ضمائر المسئولين عن هذه السوق، وذلك من خلال عرض ملابس مستعملة، شنط، لحافات (بطانيات)، ألعاب أطفال، أحزمة، أجهزة راديو، أشرطة، موبايلات، مسابيح وغيرها.

وفي زيارة لـ«اخبار الخليج» صباح امس لمجمع ٣٠٤ طريق ٤٤٥ و٤٤٦ بوسط المنامة، شاهدنا حضور عدد كبير وخاصة من العمالة الوافدة، وبعضها مقيم يقدر بما لايقل عن ٨٠ شخصا موجودين في باحة مكشوفة، تنبعث منها رائحة كريهة مع مشاركة سيارات لهم في هذه البراحة.

وإلى جانب ذلك «جهة الشمال» مشهد لعمالة آٍسيوية منهمكة في نبش حاويات القمامة، تبحث عن مواد وأغراض مستعملة مثل الثياب والشنط والاحذية، لربما غسلها وبيعها ولربما إستخدامها، بالاضافة إلى احتمالية الحصول على كتب ومفكرات مرمية بهذه الحاويات.

وأعرب الباعة عن تمنياتهم لو أن بلدية المنامة تنظر في حالهم، وتوفر لهم مكانا خاصا لهم لأعيد للسوق شأنه وصيته الذي تبخر مع السنوات مشيرين إلى اضمحلال سوق الجمعة بالمنامة، ولم يبق منها إلا هذا البصيص الداكن هنا مع وجود افضل في أماكن أخرى مثل سوق الجمعة بمدينة عيسى.