استفحلت أزمة تسرب مياه المجاري من شبكات الصرف الصحي بمنطقتي الدير وسماهيج إلى درجة أنها باتت تنذر بكارثة صحية وخاصة أن مياه المجاري تتدفق من كل حدب وصوب مخلفة وراءها بركا تؤوي أنواعا مختلفة من البكتيريا وتنبعث منها الروائح الكريهة الجاذبة للبعوض والقوارض.

ويستصرخ أهالي القريتين الجهات المعنية بسرعة التحرك وإيجاد الحل المناسب لهذه المعضلة وإنقاذهم من توسع رقعة برك مياه الصرف الصحي التي تغزو شوارعهم بشكل مريب.

وقال الأهالي إن مياه المجاري الملوثة غزت شوارع القريتين بشكل يتعذر تحمله، وخاصة أنها تغلق المداخل الرئيسية للقريتين علاوة على انها ترسم صورة غير صحية فهي تمتد إلى بوابة المركز الصحي الذي يشهد مدخله الرئيسي تكون بركة كبيرة تنبعث منها روائح مزعجة إضافة إلى امتداد هذه البرك إلى سور المطار، مشيرين إلى أن المشكلة تكمن في انقضاء العمر الافتراضي لشبكة الصرف الصحي نظرا إلى عدد مرات الأعطاب التي تصيبها بين فترة وأخرى.

وأكد أهالي القريتين أن هذا الإهمال في الخدمات بسبب عدم وجود ممثل بلدي يمثل المنطقة بعد إسقاط عضوية ممثلهم في مجلس المحرق البلدي وإيكال المهمة إلى رئيس المجلس مؤكدين عدم وجود من يتابع أو ينظر في مشكلاتهم الخدمية وخاصة ان القرية تعاني إهمالا شديدا وترديا في الخدمات، فقبل عدة أشهر ومع موجة تساقط الأمطار بقيت القرية عدة أسابيع ولم تشفط المياه المتجمعة بالشوارع إلى درجة أنها أصبحت ملاذا للبعوض، مشيرين إلى أن المشهد المأساوي اكتمل بتدفق مياه المجاري إلى الخارج، حتى وصلت إلى الطريق الرئيسي وقطعته في منطقتي فريج الخرافيش وفريج الجامع وجزء من الفريج الوسطي وبعض الأجزاء في الفرجان القديمة بقرية سماهيج.