الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١٢ - السبت ١٧ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

الشيخ عبدالله بن سالم المناعي:

لأن انتفاضة سوريا هي انتفاضة الكرامة فسوف ينصرها الله





في خطبة الجمعة بجامع الخالد أمس قال فضيلة الشيخ عبدالله بن سالم المناعي:

الانتفاضة والمقاومة لإخواننا في سوريا أهل الشام الشرفاء أقول ان هذه الانتفاضة قد حباها الله لتكون انتفاضة الكرامة والعزة والشرف والشجاعة وليست انتفاضة الغدر والكذب والخيانة وتشويه وتزييف الحقائق كما حدث في بلادنا وفي بعض مناطقنا الخليجية والعربية التي تنعم بالأمن والأمان والخير وتحقيق الرفاهية للمواطنين.

إن الشعب البحريني العظيم لن ينسى ما فعلته القوة الانقلابية وتآمرها على البحرين ومحاولة تعطيل سوق النفط وسوق العمل بالعصيان المدني وسكب الزيوت في الشوارع واحتلال السلمانية ودوس رجال الأمن، لن ينسى أبداً تلك الجرائم ومقارنتها بما يحدث في الانتفاضات وما حدث بدول عربية وعلى سبيل المثال الانتفاضة السورية للشعب السوري بأكمله والخروج على النظام الظالم الغادر المتعنت الذي رفض جميع مبادرات الحوار والدعوات والجلوس والتفاهم. لذلك لجأ الجيش السوري إلى المجازر الدموية اليومية التي شملت الصغير والكبير والرجال والنساء من أبناء سوريا وبلا رحمة ولا إنسانية لتحزن قلب كل مسلم غيور على هذا الشعب المضطهد الأعزل الذي لم يذق طعم الأمن منذ أكثر من عام.. قتلوا أهله وشردوهم وأسروهم وسعوا في الأرض فساداً.. أين من يغار؟ اين مجلس الأمن؟ أين حقوق الإنسان؟ فهذا يوم الغيرة يا أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أكثر من عشرة آلاف شهيد راحوا تحت وطأة طاغية الشام.. عشرة آلاف شهيد راحوا ضحية همجية لا تعرف للرحمة طريقا، ولا لعباد الله معنى، غدروا بالأبرياء وأحرقوهم أحياء، يتموا الأطفال ورملوا النساء وسدوا كل طريق للسلم والأمن والاستقرار.

لذلك يا عباد الله ان الانتفاضة الشريفة لا تقارن بما يجري في دولنا العربية، لأن انتفاضة الشعب السوري المظلوم سوف ينصرها الله «ولينصرن الله من نصره ان الله لقوي عزيز» (الحج ٤٠).

يا أهل الشام الأحرار اصبروا ولا تيأسوا من روح الله فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة الوالد على ولده ودعوة المسافر ودعوة المظلوم» (رواه أبو داوود والترمذي).

اللهم إليك المشتكى وأنت المستعان والمستغاث ولا حول ولا قوة إلا بك وأنت حسبنا ونعم الوكيل، احفظ بلادنا من شر الأشرار، واحفظ أمتنا وإيماننا وولاة أمورنا من مكر الماكرين وانصر إخواننا المستضعفين في سوريا وعليك بالظالمين طواغيت الشام ومناصريهم وجندهم. انك عزيز مقتدر وصلي اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم آمين.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة