الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢١ - الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٣ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

الرئيس التنفيذي لـ (أسري):
«٢٠١١» كان الأسوأ في تاريخ صناعة السفن





أكد الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (اسري) كريس بوتر ان العام الماضي ٢٠١١ شهد أسوأ فترة في قطاع بناء وإصلاح السفن بسبب الأزمة المالية العالمية.

وقال في مقابلة خاصة بوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان «جميع العاملين في صناعة الأعمال البحرية بما في ذلك منافسينا في مجال اعمال اصلاح السفن مروا بفترة صعبة وارى اننا شهدنا أسوأ فترة في هذا القطاع خلال العام الماضي ٢٠١١ على الرغم من ان بعض بوادر التحسن قد ظهرت واضحة لنا الآن».

وأشار بوتر إلى اتخاذ الشركة المملوكة من سبع دول هي الإمارات والبحرين والسعودية والعراق والكويت وقطر وليبيا عدة خطوات لتعزيز قدرتها التنافسية من أبرزها تنفيذ برامج التوسعة التي بلغت كلفتها نحو ١٨٨ مليون دولار وشملت بناء رصيف بحري بطول ١.٣٨ كيلومتر.

وقال إن «ذلك جعل شركة «أسري» متمكنة من سرعة وكفاءة تلبية طلبات ملاك السفن من خدمات الإصلاح في اي وقت وبالأخص عندما يسترد السوق عافيته».

وذكر ان التوسعة الجديدة سيكون لها الأثر الكبير على مسيرة الشركة وتعزيز قدرتها التنافسية وبالتالي فان الشركة تامل بان ترتفع الايرادات بشكل كبير في ظل استراتيجية واضحة للشركة تتركز على الاستفادة القصوى من هذه التوسعة من جهة ومن جهة اهرى دخول الشركة في مشاريع مساندة لعملياتها والتي نتوقع ان تكون رافدا مهما لإيرادات الشركة مستقبلا.

وأكد أن العوامل الاقتصادية أثرت في صناعة إصلاح السفن وما تتسم به الأعمال في هذه الصناعة من طابع دوري على المستوى العالمي يجعل آثارها على منطقة الشرق الاوسط مشابهة جدا لتلك التي تعاني منها هذه الصناعة في بقية أنحاء العالم.

واضاف: «من هذا المنطلق فقد اعتمدنا في شركة أسري استراتيجية التنويع الانتقائي واتخذنا قرارا بدخول مجال أعمال الإصلاح البحري في العام ٢٠٠٨ ومنذ ذلك الحين ثبت لنا ان هذا القرار كان خطوة جيدة».

وذكر ان الشركة قامت في العام ٢٠١١ بإصلاح ما مجموعه ٢٠٠ سفينة وجهاز حفر مزود برافعات. مشيرا إلى ان متوسط الإنفاق عن كل عملية إصلاح للسفينة الواحدة كان مرتفعا مقارنة بما كان عليه في عام ٢٠١٠ الذي يعتبر من أفضل الأعوام التي مرت بها الشركة.

وقال «تمكنت الشركة في عام ٢٠١٠ من تحقيق إيرادات تشغيلية بلغت ١٥٢.٤ مليون دولار بزيادة ١٢ في المائة عن عام ٢٠٠٩ كما بلغ عدد السفن التي أصلحت في عام ٢٠١٠ نحو ٢١٠ سفينة وهو رقم قياسي في تاريخ الشركة فيما حققت الشركة في الثمانية الأشهر الأولى من عام ٢٠١١ من تحقيق ايرادات بلغت ١١٥.٤ مليون دولار وقامت باصلاح نحو ١٢٧ سفينة خلال نفس الفترة».

وقال إن «العام الجاري سيشهد بناء أول منصة لإنتاج الطاقة من خلال دخول اسري في شراكة مع شركة سنتركس البريطانية لبناء صنادل لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة ٥٠ في المائة لكل طرف».

وذكر أن هذه الصنادل يمكن استخدامها في أي مكان في العالم للمناطق التي تحصل فيها كوارث طبيعية، حيث إن كل صندل سينتج طاقة تعادل ١٢٥ ميجاوات.

وأكد أن هذه الشراكة تشكل علامة رئيسية في التوجه الاستراتيجي الجديد للشركة والذي يهدف إلى الدخول في استثمارات ومشاريع جديدة مساندة لعمل الشركة الرئيسي.

يذكر ان اتفاقية إنشاء الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن وقعت في مدينة الكويت بتاريخ ٨ ديسمبر ١٩٧٣ واختيرت دولة البحرين مقرا لها. وتشترك في عضويتها سبع دول هي الإمارات والبحرين والسعودية والعراق والكويت وقطر وليبيا. وأعلن عن تأسيس الشركة في ديسمبر ١٩٧٤ برأسمال مصرح به قدره ١٠٠ مليون دولار وتمت زيادته في عام ١٩٧٦ إلى ٣٠٠ مليون دولار وفي عام ١٩٧٧ إلى ٣٤٠ مليون دولار.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة