الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٦ - السبت ٣١ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٨ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزير الخارجية أمام القمة العربية:

لا يمكننا حل أي مسألة طارئة أو مزمنة إلا بالحوار





أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية أنه ليس في إمكاننا حل أي مسألة طارئة كانت أو مزمنة إلا بالحوار سواء كان داخليا أو بين الدولة.

وقال خلال كلمته التي ألقاها أمام القمة العربية في بغداد أمس الأول: إننا سعداء برؤية العراق يتعافى ويتنفس من جديد.. مستبشرين بتجديد عطائه الإنساني لما فيه خيرنا جمعيا.

وفيما يلي نص الكلمة:

يسرني أن أنقل إليكم تحيات أخيكم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه وتمنياته لكم بالتوفيق والنجاح وتحقيق ما نصبو إليه جمعياً في تقدم ورفعة شعوبنا جميعاً.

وأود أن أعبر عن سعادة مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً لانعقاد هذه القمة في أرض العراق، أرض الحضارات التي سبقت العالم أجمع في التطوير والتنظيم والتشريع والإبداع الإنساني، والتي تشهد اليوم انطلاقة جديدة في تاريخها الحديث، لتتعافى وتتجدد وتواصل عطاءها الريادي، الذي يشعرنا جميعاً بالفخر والاعتزاز.

أمامنا اليوم قراراتكم المهمة واستمعنا إلى كلماتكم وما تضمنته من إضافات نوعية لما تم إنجازه حتى الآن، ونحن الآن أمام مسئولية عظيمة أمام الله عز وجل وأمام كل فرد في أمتنا الذين ينتظرون منا خطوات واضحة لتطبيق تلك القرارات، إن كان ذلك يتعلق بالعمل العربي المشترك أو بالتكامل الاقتصادي أو بمواجهة التطورات في العديد من دولنا، وبالأخص الوضع في الشقيقة سوريا، وما يتعرض له شعبنا الأبي فيها من قتل وإرهاب وتشريد، والوضع في فلسطين المحتلة وما يتعرض له شعبنا فيها ومنذ عقود من احتلال وتفريق عنصري وسرقة للأراضي وقتل وترويع، في وقت نبحث فيه جميعاً عن السلام المنشود. إن أمتنا اليوم تواجه تحديات عديدة، تحديات الإصلاح والتطوير، وتحديات تحقيق تطلعات الشعوب التي لم تنظر إلى الوراء، ولم تقف مكانها بعد اليوم، وللشعب التونسي الشقيق الفضل الكبير في إطلاق وتحقيق تلك التطلعات التي لن تنظر إلى الوراء، ولن تقف مكانها بعد اليوم، فالإصلاح والتطوير وبمشاركة الجميع هو الطريق الصحيح لتحقيق التعددية والتقدم والاستقرار السياسي والاجتماعي المطلوب.

ونعلم جميعاً أنه ليس في إمكاننا حل أي مسألة طارئة كانت أو مزمنة إلا بالحوار إن كان داخلياً أو بين الدول، فهو الطريق الصحيح والقويم، وأي طرف يرفض الحوار ويلجأ إلى العنف، فهو لا يخدم تطلعات أمته في تحقيق التقدم المطلوب للوصول إلى الحداثة المدنية، المدنية التي تحمي الجميع وتصون حقوق الشعوب بمختلف مكوناتها من دون أي وصاية من أحد.

لا يسعني إلا أن أعبر عن شكري وتقديري لفخامتكم ولدولة رئيس الوزراء ولأخي معالي وزير الخارجية على حسن الضيافة ودقة التنظيم وهو ليس بمستغرب على شعب العراق يا من وقفتم مع أشقائكم في أحلك الظروف وأصعب الأوقات، وها نحن الآن نجتمع على أرضكم المعطاء سعداء برؤية العراق يتعافى برؤيته يتنفس من جديد مستبشرين بتجدد عطائه الإنساني لما فيه خيرنا جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة