الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤١ - الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

وفقاً لتقرير أعدته إرنست ويونغ:
عائدات خدمات الإنترنت المتنقل لا ترتقي إلى مستوى التوقعات





أشار تقرير أعدته شركة إرنست ويونغ تحت عنوان «أبرز ١٠ مخاطر تواجهها شركات الاتصالات في عام ٢٠١٢» إلى أن التساؤلات المتعلقة بنماذج الأعمال الجديدة ومستويات الإنفاق الرأسمالي والغموض الذي يكتنف أنظمة العمل، تمثل أكبر التحديات والفرص على حد سواء لقطاع شركات الاتصالات السريع التغير في المنطقة.

وأظهر التقرير، الذي يعد الأحدث ضمن سلسلة من التقارير السنوية القائمة على رؤى وتوقعات خبراء قطاع الاتصالات في إرنست ويونغ، للمرة الأولى، أن الفشل في إدارة التكاليف لم يعد ضمن المخاطر العشرة الأبرز. وفي حين أن الإجراءات الوقائية الفعالة معززة بالتدفقات النقدية القوية، ساعدت شركات الاتصالات على التعامل مع حالات الغموض الاقتصادي، إلا أن هذه الشركات بحاجة إلى اعتماد نماذج أعمال جديدة لاستغلال إمكانات النمو المتاحة».

عائدات خدمات الإنترنت

وكشف التقرير أن خدمات الإنترنت المتنقل العريض النطاق تمثل واحداً من أهم مجالات النمو في سوق الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أن حجم العائدات لا يرتقي إلى مستوى التوقعات.

وفي تعليقه على هذه النتائج، قال وسيم خان، رئيس خدمات استشارات قطاع الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إرنست ويونغ: «على الرغم من النمو الكبير الذي شهدته خدمات البيانات، فإن عائداتها الفعلية لم تضاه حجم النمو الذي سجلته في القطاع. وبالتالي، ينبغي لشركات الاتصالات اعتماد نماذج الأعمال المناسبة وتحديث أنظمتها وبُناها التحتية بما يمكنها من الاستفادة من التوجهات المتغيرة للعملاء على صعيد الاتصالات».

الضغوط التنظيمية تتزايد

لا تزال الضغوط التنظيمية تشكل مصدر قلق رئيسي في قطاع الاتصالات. وعلى الرغم من أن القطاع بات يخضع لتنظيم متميز، فإن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين العملية التنظيمية مع مرور الوقت. وقد أصبحت الأنظمة التي يخضع لها القطاع أكثر صرامة فيما يتعلق باحتساب تأثير العدد المتزايد من اللاعبين الجدد في السوق، ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه في المستقبل المنظور. ولا يزال الحفاظ على خصوصية وسرية البيانات، من وجهة نظر الأفراد أو الشركات، يشكّل معضلة رئيسية. ولم تواكب آليات الأمان التحديات التي يفرضها النمو السريع للتقنيات والمنتجات الجديدة، أو أنها غير متطورة بالدرجة الكافية التي تتيح لها هذه المواكبة.

الهيكل التنظيمي المرن

في ظل التنافس الشديد والمتغير، تحتاج شركات الاتصالات إلى بناء مؤسسات أكثر مرونة وقادرة على تنفيذ استراتيجياتها الجديدة. ويشير التقرير إلى أن شركات الاتصالات بحاجة إلى الأخذ بعين الاعتبار تأثير نماذج أعمالها على شرائح منتجاتها كالإنترنت والأجهزة المتنقلة، وعلى شرائح عملائها من شركات وأفراد. كما أن غياب المرونة في الهياكل التنظيمية للشركات قد يؤثر سلباً على قدراتها التنافسية ويشكل مخاطر طويلة الأمد تتهدد نموها وحتى بقاءها.

التحالفات غير مجدية

تسعى شركات الاتصالات الإقليمية إلى التوسع عالمياً لكنها لم تجنِ العائدات التي كانت تتوقعها من عمليات الاستحواذ/ التحالفات التي أقدمت عليها سابقاً. ويتضح ذلك من حقيقة كون تلك الشركات تحصل على النصيب الأكبر من عائداتها من أسواقها المحلية. وفي الوقت الذي تعمل فيه شركات الاتصالات على توسيع نطاق خدماتها، يبدو أن التحالفات لم تعد مجدية في نظرها، إذ ان امتلاك أنظمة قوية بات شرطاً لدعم عملياتها الجديدة في أسواقها الدولية والمحلية. وفي الوقت نفسه، تحتاج تلك الشركات إلى أدوات قياس جديدة لكي تستطيع إطلاع المستثمرين على أدائها المالي والتشغيلي بصورة أكثر فاعلية.

واختتم وسيم خان قائلاً: «نظراً للأهمية الكبيرة التي يوليها المستهلكون في المنطقة للعلامات التجارية، ينبغي لشركات الاتصالات بذل جهد كافٍ لحماية علاماتها التجارية والاستثمار في تحسين صورتها في نظر الجمهور. ويمكن للتحالفات الاستراتيجية أن تساعد في تعزيز ذلك».

وعدّد التقرير أبرز عشرة مخاطر تتهدد قطاع الاتصالات العالمي لعام ٢٠١٢، على النحو التالي: الفشل في تحويل نماذج الأعمال من الدقائق إلى البيانات، الانفصال عن عقلية المستهلكين المتغيرة، عدم الثقة بجدوى العائد على الاستثمار، نقص المعلومات اللازمة لتحويل الطلب إلى قيمة، الافتقار إلى الوضوح التنظيمي بخصوص الهياكل الجديدة للأسواق، الفشل في استغلال أشكال التواصل الجديدة، ضعف استراتيجيات الدمج والاستحواذ والشراكات، الفشل في تحديد أدوات جديدة لقياس أداء الأعمال، الخصوصية والأمان والمرونة، والافتقار إلى المرونة الهيكلية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة