الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٦ - الجمعة ٢٠ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

مفكرون وحقوقيون يؤكدون:

الثورة المصرية تسير بخطى بطيئة ولكنها نحو النجاح





أكد مفكرون وحقوقيون مصريون أن الثورة ستنجح وتحقق أهدافها وربما انحرفت الثورة بعض الشيء عن مسارها لكنها تداركت ذلك والمؤشرات توضح أن الثورة مستمرة وأن هناك من يحاول أن يقوم بإجهاض الثورة وسيكون هو الخاسر الوحيد بعد نجاح الثورة والمرحلة الحالية تتطلب أن نتكاتف ونوحد مطالبنا.

من جانبه قال د. صفوت العالم استاذ الإعلام بجامعة القاهرة: إن السيناريوهات المتوقعة للثورة ونجاحها تتوقف على عدة اعتبارات وهي تكاتف الجميع لمصلحة الوطن وعلى الشعب أن يتسم بالاتزان وعدم العصبية والانفلات وتشتت أهداف الوطن حول أهداف فرعية والحفاظ على ممتلكات وأرواح الوطن، وهذا دور الأمن وأنه دور مهم جداً لحماية البلاد، مؤكداً أنه على الجميع أن ينتبه إلى إدراك ودلالة كل ما يبث ويذاع وينشر من مضامين إعلامية قد تزيد الفرقة وتنشر الشائعات أو تؤدي إلى خلافات.

وأشار العالم إلى أن المطلوب أيضاً فيمن يتحكم في القرار السياسي أو الأمني أن يتخذ القرارات بسرعة بما يحسم الكثير من المشكلات المتأخرة التي تزيد من الانشقاق داخل الوطن ونحن نستكمل خطوات النظام السياسي بانتخابات الرئاسة بمؤسسات دستورية تتكامل مع انتخابات مجلس الشعب التي تمت وتتكامل مؤسسات الدولة ونعطي الثقة لكل من انتخبه الشعب ولا تكون ثقة عشوائية ولا تخوينية طالما لا يوجد دليل على التخوين.

وقال الكاتب والمفكـر صلاح عيسى أن الثـورة تسير ولكـن بدرجـة كبيرة من التخبط والارتباك وسوف يستمر هذا التخبط والارتباك لفترة وبعد ذلك سوف تستقيم الأمور والخطـوات وتتجـه الثورة إلى تحقيـق أهدافها، ولكن ما يحدث الآن هو نتجية طبيعية للظروف الخاصة التي نشأت فيها هذه الثورة وخاصة من حيث إنها كان ينقصها قدر كبير من التنظيم والوعي واشترك في تفجيرها وتحقيق خطواتها الأولى إسقاط النظام فصائل سياسية مختلفة يجمع بها هدف واحد وهو إسقاط النظام السابق ولا يجمع بهما أي مشترك وطني للمستقبل وهو الذي نعاني منه الآن.

وأكد عيسى أن تعدد السيناريوهات المستقبلية الموجودة لدى القوى الثورية المختلفة وتبادل الاتهامات بينها والتنافس والمزايدات فيما بين بعضها بعضا هو الذي تسبب في ارتباك الحال ولكنه مع الوقت قد نحتاج إلى مدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات تستقيم فيها الأمور وتتحسن وتنطلق الثورة إلى تحقيق أهدافها الكبرى وستحقق لمصر كثيراً من الآمال الكبيرة .

وقال حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان: ان الثورة المصرية سوف تحقق أهدافها ولكن على مدى أبعد لأن الثورة سارت في مسارها الخطأ بسبب الاستفتاء ثم الدخول في انتخابات البرلمان، وبالتالي أنا أتمنى أن نبدأ مرة ثانية في تصحيح المسار بوضع دستور جديد للبلاد ومع هذا الدستور الجديد نبدأ الانتخابات الرئاسية لتوازن المجتمع المصري وعدم انفراد قوى سياسية واحدة لإدارة شئون البلاد وأن تضمن الدولة المصرية قدرا من تحقيق الحقوق الاجتماعية للمواطن المصري.

وأشار أبوسعدة إلى أننا الآن لا نعي الظروف الاقتصادية والأزمات الصعبة ولكن إذا لم يشعر المواطن المصري بأن الثورة حققت له شيئاً يحسن من وضعه الاقتصادي فسوف يشعر بخيبة أمل فلابد أن يسعى البرلمان إلى وضع قرار الحد الأدنى والأقصى للأجور لكي يحدث توازن بين المجتمع وخلق فرص عمل ونشاط اقتصادي يعمل على إدراج للمواد الجديدة للمجتمع وأن نعمل على توسعات ذاتية وأفقية للبنية التحتية بما يحقق تطورا سريعا للمجتمع.

مكاسب شخصية

وقال المفكر السياسي د. محمد الجوادي : إن الثورة مستمرة وستمضي حتى تحقق كل أهدافها والثورة شعلتها لن تنطفئ ومن يحاول إطفاءها فهم خونة وعملاء وسيتم محاسبتهم، وأضاف أنه عندما تنجح الثورة ستنتقم من كل الذين التفوا حولها وحاولوا أن يجهضوها أو أن يحققوا مكاسب شخصية لهم، وأتوقع أن يتم شنق عصام شرف والجنزوري وكل الوزراء الذين تعاونوا معهم لأجهاض الثورة.

وأشار إلى أن الخوف الآن أن يلجأ الثوار إلى الثورة السرية أو العمل السري بدلاً من العمل العلني بسبب محاولات النظام لإفشال الثورة وإذا وصلنا لهذه المرحلة ستكون هناك بحار من الدماء للمسئولين الذين ساندوا النظام السابق وتخلوا عن الثورة وأضاف أن المقصلة في انتظار كل من خان الثورة أو باعها والثوار في الميادين مصممون على استكمال ثورتهم.

وقال د. عبدالله الأشعل المرشح لرئاسة الجمهورية إن الثورة سوف تحقق أهدافها ولكن أولاً لابد من أن نقوم بتطهير الداخلية من القيادات الفاسدة ورجال العادلي وبعد ذلك نقوم بإعادة هيكلتها حتى يسود الأمن في البلاد. وأضاف أن السيناريو المتوقع للثورة هو أن تسير في مسارها الطبيعي وذلك بعد أن بدأنا في البناء الدستوري وهذا البناء يشمل مجلسي الشعب والشورى وانتخابات رئيس الجمهورية ووضع دستور للبلاد، ولكن لابد أن يكون قبل كل هذا وذاك وجود أمن ليشعر المواطن أنه آمن على أسرته وعلى نفسه لأنه لو لم يشعر بالأمان فلا فائدة من هذا البناء الدستوري.











.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة