الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٧ - السبت ٢١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بالشمع الاحمر


الآن فقط.. ظهر «المولوتوف»..!





على قناة الجزيرة أمس، صور فيديو لشبان يقذفون سيلاً من القنابل الحارقة على رجال الأمن داخل إحدى القرى، ومقدم النشرة «توفيق طه» بدا مصدوماً من المشهد المتناقض مع ما كانت تعرضه نفس القناة في السابق واصفة إياه بـ«مطالب الإصلاح»..!

على «بي بي سي» العربية، كان التركيز أشد على ما أسموه «تدهور الوضع الأمني في البحرين» المرافق لإقامة سباق السيارات، وأن حياة السائقين والفرق والزائرين في خطر. ليس هذا فحسب، حتى أن بعض الإعلاميين في الشبكة انضموا فعلياٌّ إلى حملة المطالبة بإلغاء السباق المقام على أرض البحرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدهم كان يكذب قائلاً: إن لديه مصادر مؤكدة أن الكثير من الفرق لا تريد المشاركة في السباق، في حين أن جميع الفرق موجودة في البحرين..!

المضحك في الموضوع، مع كل هذا الهوس و«السعران» بإلغاء سباق هذا العام، تقر هذه القنوات - أخيرا - من خلال بعض ما تعرضه، بأن ما يحدث على الأرض في البحرين ليس مظاهرات سلمية وليس احتجاجات شعبية بل حالة تخريب وعنف واعتداء على رجال الأمن وعلى الممتلكات، وهو ما كانت نفس القنوات تتجنب الإقرار بوجوده في السابق وتعمم وصفه بمطالب الإصلاح.

من هنا تتجلى الدعاية الإعلامية المسيسة التي تتلون وتتبدل بحسب مصالح «وزارات الخارجية» في بعض الدول، وكانت البحرين في عمق هذه الدعاية، فالتظاهرات على شاشات هذه القنوات في السابق سلمية وشعبية ومطالبة بالإصلاح، أما الآن في موسم السباق فإن هذه التظاهرات السلمية الشعبية تبين فجأة أنها عنف وتخريب وحرق وتدهور أمني وباتت تشكل خطراً على حياة الناس، وظهرت - الآن فقط - صور قنابل المولوتوف في أيادي جماعات ملثمة وأخرى تقطع الشوارع وتلحق الضرر بالناس، كان نفس الإعلام يتغاضى عنها في السابق ويصر على أنها مجرد فرقعات لتشويه صورة «المعارضة».. المشوهة أصلاً منذ سنوات..!



.

نسخة للطباعة

أسبوع البحرين فـي الإعلام الغربي

يبدو أن هذا الأسبوع كان أسبوع البحرين بالنسبة إلى المحطات الإذاعية والفضائية ووكالات الأنباء وكل المؤسسات ا... [المزيد]

الأعداد السابقة