صدر بيان عن جمعية الإرادة والتغيير جاء به ما يلي:

شهدت مناطق مختلفة من مملكة البحرين في الآونة الأخيرة، عمليات إرهابية نوعية لم تميز في استهدافها بين المدنيين من مواطنين ومقيمين في بيوتهم كما حدث مع عائلة بحرينية في بلاد القديم بتاريخ ٢٣ ابريل ٢٠١٢ وأدى إلى إصابة أم وطفلها داخل منزلهما واستمرار التصعيد الذي يلاحق الآمنين في الطرق وأماكن التجمع وبين رجال الأمن الذين يسقط منهم مصابون كل يوم وهم يؤدون واجبهم في حفظ الأمن وبسط الاستقرار.

وتواصلت الاعتداءات، وخصوصا بعد إطلاق الفتاوى الدينية التي تدعو إلى سحق رجال الأمن، فبعد تفجير المعامير الإرهابي الذي أصيب به عدد من أبنائنا منتسبي وزارة الداخلية، قام الإرهابيون بتفجير آخر في الدراز مساء يوم الثلاثاء ٢٤ ابريل ٢٠١٢، أصيب خلاله أربعة من رجال الأمن أثناء تأديتهم واجبهم الوطني، إصابة اثنين منهم بليغة، بحسب ما ورد في بيان وزارة الداخلية.

لذلك، فإن جمعية الإرادة والتغيير تعبر عن شديد إدانتها واستنكارها لهذه العمليات الإرهابية، وتعلن دعمها ومساندتها المطلقين للإجراءات كافة الرادعة والهادفة إلى حفظ الأمن والسلم الاجتماعيين في مملكة البحرين.

وفي ذات الوقت الذي تعلن فيه الجمعية وقوفها مع أفراد الشرطة وعائلاتهم ومساندتهم المطلقة، والابتهال إلى الله عز وجل أن يحميهم ويحرسهم، فإنها تدعو القيادة إلى إعادة النظر في أسس وقواعد تعيين قيادات وزارة الداخلية والمناصب الأمنية في المملكة، وذلك حرصاً على وجود عناصر قادرة على إدارة العمل الأمني بالطرائق الاحترافية المؤدية إلى إعادة الأمن والأمان اللذين عاشتهما البحرين منذ القدم، ومساءلة كل من ثبت تقصيره أو تهاونه في أدائه لوظيفته المؤتمن بموجبها على أمن الشعب ومقدراته، والعمل على إعادة تقييم الخطط والإجراءات كافة المتخذة من قبل الجهات الأمنية خلال السنوات الماضية بشكل عام وعام ٢٠١١/٢٠١٢ بشكل خاص، وإعادة تقييم مدى كفاءة القيادات الحالية واستبدالها إذا لزم الأمر.