الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٤ - السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٧ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

التونسيون يعلنون دعمهم لتجمع الوحدة الوطنية ومبادئه في البحرين

الدكتور المحمود: دعونا المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى بحث أسباب الاحتقان الطائفي





اجتمع الشيخ الدكتور عبداللطيف محمود آل محمود رئيس تجمّع الوحدة الوطنية والوفد المرافق له في تونس أمس مع مجموعة من الصحفيين والاعلاميين يمثلون صحيفتي الضمير والشروق ووكالة أنباء بناء نيوز، وبدأ رئيس التجمّع لقاءه بالإشادة بالشعب التونسي الذي استطاع ان ينتصر للحق ضد نظام الظلم والاستبداد بتكاتف جميع أبنائه من مختلف الانتماءات العرقية والحزبية والدينية وما نتج عنها من انتقال هذه الروح الثورية من تونس إلى باقي الدول العربية التي ثارت شعوبها على الأنظمة الدكتاتورية الظالمة وانتصروا لكرامتهم وتمنى رئيس التجمّع أن يكتب الله النصر للأشقاء في سوريا ضد نظام الطاغية بشار.

واكد رئيس التجمّع أن ما حدث في البحرين يختلف عما حدث في باقي الدول العربية، وشرح حقيقة ما حدث في البحرين بصورة مفصلة حيث ثبت أنها حركة فئوية لا تمثل الإرادة الشعبية لأهل البحرين، بل أحدثوا أكبر انشقاق في الوطن بين مكونات الشعب الذي عاش أبناؤه قرونا متطاولة بروح الأخوة والاحترام المتبادل. وقد أكد تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة المستشار محمود شريف بسيوني أن هناك انتهاكات طائفية من قبل المؤزمين ضد الطائفة السنية والأجانب بحسب ما أوضحه التقرير. وأشار إلى ما أعلنه المجلس الأعلى للثورة المصرية بتاريخ ١٤/٤/٢٠١٢ والذي عبر عن تخليه عن دعم الحركة الاحتجاجية في البحرين بسبب طائفيتها وعدم وطنيتها وعن أسفه على مساندته السابقة لهم وذلك عبر المنسق العام للمجلس الدكتور ايهاب عمار.

واكد رئيس التجمع أن ابرز من دعم الحركة الاحتجاجية قوى غير مدنية وحركات دينية عنيفة أمثال حزب الدعوة العراقي وحزب الله في لبنان وجيش المهدي بالعراق، ورأينا جليا الدور الذي قام به هادي المدرسي والنفس الطائفي لديه الذي أشعل في نفوس هؤلاء المؤزمين السعير الطائفي، والذي لولا حفظ الله ثم وعي الشعب لحدث ما لا يحمد عقباه. وسأله احد الصحفيين: ما دوركم في تهدئة الأوضاع فأجاب بأننا تدخلنا للتهدئة في أكثر من مناسبة وذهبنا شخصيا لتهدئة الأمور وخصوصا بالمناطق الرمادية التي كادت تشهد مواجهات تهدد السلم الأهلي، كما أننا في تجمع الوحدة الوطنية دعونا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يجمع في عضويته علماء من السنة والشيعة الى القيام بدراسة معمقة عن أسباب الاحتقان الطائفي ووسائل علاجه والعمل على توعية جميع افراد الشعب بها حتى تتجنب الأجيال القادمة الوقوع في مثل هذه الفتنة التي مررنا بها.

ومن جانب آخر أوضح رئيس التجمّع أن هناك دعماً إيرانياً واضحاً للحركة الاحتجاجية عن طريق قنوات الاعلام الايرانية الناطقة باللغة العربية، والتصريحات الصادرة من كبار مسؤولي الدولة ابتداء من مرشد الثورة إلى رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني آية الله أحمد جنتي الذي قال صراحة عن الحوار الوطني الذي جرى في البحرين بانه «غير مجدٍ»، قائلاً: «يجب أن يفتح المسلمون هذا البلد» ونشعر بأنهم لهذا السبب انسحبوا من الحوار.

ومن هنا انطلق تجمّع الوحدة الوطنية

اكد رئيس التجمّع أنه، شعورا بالمسؤولية الوطنية وحرصاً على تحقيق الأمن والاستقرار في وطننا العزيز، دعا تجمّع الوحدة الوطنية الى الصلاة الجامعة بمركز الفاتح بتاريخ ٢١ فبراير ٢٠١١ وحضر التجمع حوالي ٣٠٠ ألف مواطن بحسب احصاءات قناة السي ان ان الاخبارية، بينما اشارت مصادر اخرى الى أن التجمع تجاوز الـ٤٠٠ الف مواطن من مختلف اطياف المجتمع البحريني من سنة وشيعة وبهرة ومسيحيين ويهود وباقي الأقليات الذين تجمعوا حبا للبحرين وخوفا من نوايا الاختطاف الفئوي واجتمعوا للمطالبة بالحقوق السياسية والاقتصادية والمعيشية، واستعرض الدكتور مطالب التجمع ووطنيتها.

وقال رئيس التجمع نحن في التجمع حراك شعبي وطني يضم أكثر من ٣٠ ألف عضو وبه اكثر من ألف عضو من الطائفة الشيعية الكريمة ونحن سندافع عن حقوق جميع المواطنين من دون النظر الى انتماءاتهم الدينية والمذهبية فهم متساوون جميعاً في الحقوق والواجبات، وسنسعى جاهدين لتحقيق المطالب الوطنية التي أعلنّاها صراحة في خطاباتنا والتي تحقق التطلعات الشعبية وسبل العيش الكريم لجميع ابناء البحرين.

وعلى صعيد متصل التقى الشيخ الدكتور عبداللطيف محمود آل محمود رئيس تجمّع الوحدة الوطنية والوفد المرافق له مع حزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية متمثلاً في رئيس كتلة العريضة في المجلس التأسيسي السيد محمد الحامدي وبرفقته السيد إبراهيم القصاص والسيد الحسني البدري أعضاء المجلس التأسيسي، وتبين لوفد التجمع أن حزب العريضة الشعبية على دراية تامة بما حدث في البحرين من أحداث وحركات احتجاجية فئوية. وقد تم تأكيد ذلك من قبل رئيس حزب العريضة الشعبية الاعلامي المعروف محمد الهاشمي الذي اتصل هاتفيا برئيس التجمع أثناء الاجتماع من لندن وأبدى دعمه التام لموقف التجمع الداعم للاصلاح من جهة، وداعيا الى أن تكف إيران يدها عن البحرين، كما عبر الهاشمي عن توجسه من زيارة نائب وزير الخارجية الايراني لبلاده، محذرا من أي تقارب مع إيران بسبب زيارة الرئيس الايراني للجزر الاماراتية والموقف السلبي الايراني من سوريا والبحرين. وقد شكر رئيس التجمع رئيس حزب العريضة على هذا الدعم متمنيا للإخوة في حزب العريضة التوفيق والنجاح لخدمة الشعب التونسي الشقيق.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة