الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٣ - الاثنين ٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في الندوة التطبيقية التي تلت العرض السعودي «مسافة من نور»

دعوة إلى تأسيس مسرح مدرسي خليجي واحد





بعد ختام مسرحية «مسافة من نور» التي قدّمها طلبة المملكة العربية السعودية، كان الجمهور على موعد مع الندوة التطبيقية في مركز الفنون، حيث التقى مخرج العمل السعودي الأستاذ جمعان بن رويجح الذويبي ومؤلّف العمل الدكتور فايز الأحمري مع المسرحيين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني للاستماع إلى تعليقاتهم وتعقيباتهم والردّ على أسئلتهم ومناقشة مداخلاتهم. وأدار الندوة الأستاذ عبدالحميد الشيخ.

في بدايات المناقشات والمداخلات تحدّث الأستاذ يوسف النجدي قائلاً: «لدي عدّة ملاحظات على العرض. هناك سارد أثقل المسرحية وقيّدها. المفروض أن يكون المسرح فعلاً. كما أنّ هناك غياباً للهوية، فالهوية السعودية ومفرداتها غائبة في النص وفي العرض. وأنا أعتبر أنّ النصّ عائم».

الأستاذ أحمد جاسم رئيس مسرح البيادر البحريني عقّب قائلاً: «العرض السعودي أعطى تشكيلاً وحركة وإضاءة، ولكن كنت أتمنى أن يعطي المخرج حركة أكثر ودفعاً وتحريكاً للركود. بالإضافة إلى أنّ بعض الممثلين كانوا يتسرّعون في الكلام ولم تكن مخارجهم واضحة».

المخرج والمنتج الكويتي عباس قاسم مراد قال: «فكرة النص بسيطة جداً، خير وشر وصراع بينهما، فالنص عميق جدّاً وفيه أفكار فلسفية كبرى، وأنا أتصور أنّ هذه العروض يجب أن تقدم الى الطلبة، أما المخرج فأمتعنا بالإخراج، فقد استخدم أكثر من تقنية للإخراج، ولكن لدي ملاحظة على مسألة القماش واستخدامه، فقد قيّد الممثلين وحبس حركتهم. ولكن في النهاية العمل رائع ووجدت في العرض مدارس في الإخراج».

الناقد البحريني علي الفردان عقّب قائلاً: «النص فلسفي وعميق جداً، ولكن لم يتم توظيف الأفكار في المسرحية. خلاصة ما رأيته في العرض، فالنص يحمل دلالات عميقة جدّاً. الإخراج هي عملية اختزال تجارب، وفي العرض اكتشفت أنّ تجربة المخرج ناتجة من مشاهدات. الإخراج حركة مستدامة، فأنا كمشاهد إذا لم يشدّني من خلال الحركة فيصعب عليّ أن أهضم النصّ. وبذلك فقد النصّ بعض جماليته. أما بالنسبة الى الممثلين فقد استطاعوا أن يوصلوا لنا أفكار النص رغم محدودية خبرتهم. أما النهاية فلم تكن متوافقة مع فكرة النص. ولكن ذلك لا يقلل من متعة مشاهدتنا. هناك تناقض غير متوافق بين النص والإخراج».

الدكتور نجيب الكميل من جمهورية اليمن فتحدّث معلّقاً على النص قائلاً: «العمل بذل فيه جهد كبير جداً، أداء الممثلين رائع ومتميز. ولكن نحن بحاجة في المسرح المدرسي الى وضع خطوط عريضة عمّا نريد أن نقدّمه في المهرجان، ولا تترك المساحة مفتوحة لاجتهادات المؤلف والمخرج. فالمسرح المدرسي هو مسرح جماهيري، والعمل المقدّم اليوم هو ليس جماهيرياً ولكنه نخبوي، وهو ما يضادّ فكرة المسرح المدرسي».

أما الأستاذة شريفة موسى مديرة إدارة الأنشطة والمسابقات العلمية بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة فعقّبت قائلة: «هذه النخبة المسرحية وهذا التنوع في العروض يصبّ في الختام في مصلحة الطالب، والطلبة الحاضرون اليوم لمشاهدة العرض السعودي والعروض الماضية اجتمعوا للاستفادة من خبرات أقرانهم الطلبة في دول مجلس التعاون الخليجي. ونحن كمسئولين ومتخصصين في الأنشطة الطلابية يخلق لدينا نوع من التنافسية واستنهاض الهمم لننهض بالحركة المسرحية والأنشطة. وهذه رسالة الى العالم كله عن هذا التلاحم بين أبناء الخليج العربي، فهم موجودون في مكان واحد ويستفيدون من بعضهم. ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدون لاستضافة مهرجان المسرح المدرسي القادم، ونحن ننتظر بشوق المهرجان القادم لأن كلّ مهرجان يقام نجد تطوّراً كبيراً عن المهرجان السابق».

أما المخرج البحريني عبدالله سويّد فعقّب قائلاً: «شاهدنا اليوم عملاً مميزاً عبر استخدام السينوغرافيا بشكل جميل جداً».

الأستاذ جاسم محمد بن حربان مدير إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين ورئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان فكانت له كلمة في ختام مداخلات الجمهور قائلاً: نحن وصلنا إلى مرحلة متقدمة بالمسرح المدرسي. العرض اليوم كان جميلاً جداً. والطاقة الشبابية طاقة خلاقة، ونحن نستبشر بالقادم من مهرجانات. وكل طموحنا أن يكون هناك مسرح مدرسي خليجي موحّد. نحن سعداء بوجود الإخوة الأشقاء في مملكة البحرين وهم في دارهم. نحن نحتاج إلى أن يخرج الإخوة بتوصيات من أجل المضيّ في المهرجان لكي لا تتوقف.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة