أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن عبدالله فخرو تصدر موضوع الوعي الاستهلاكي وخصوصا لدى الأجيال الصاعدة لقائمة أولويات الوزارة والتي تعمل باستمرار على تعزيزه وتطويره بشتى الوسائل الممكنة، منوهاً في هذا الصدد إلى البرامج العديدة التي تنفذها إدارة حماية المستهلك بالوزارة وتصب في مجملها في هذا الهدف. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الوزارة صباح أمس لتكريم الفائزين المشاركين في المسابقة السنويــة في مجال الرسم التي نظمتها إدارة حماية المستهلك بالوزارة، تحت شعار «الحماية الأفضل تبدأ بك» والتي وجهت إلى طلبة وطالبات مدارس مملكة البحريـن. حيث لفت الوزير إلى ضرورة تعزيز التوعية الاستهلاكية لدى جمهور المستهلكين وخصوصا جيل الشباب الذي يلقى على عاتقه المسؤولية الكبرى في تعزيز مفهوم الاستهلاك، مشيراً الى أن حماية المستهلك تحتل النصيب الأكبر من العمل الدؤوب لعمل وزارة الصناعة والتجارة.

وقام الوزير بتكريم الفائزين بالمسابقة وتسليم عدد من الجوائز والشهادات على الطلبة والطالبات الفائزين والمشاركين بالمسابقة، كما تم عرض عدد من الأعمال المشاركة المتميزة والتي تطرح كل منها مشكلة استهلاكيـة معينة، وتختص بتوعيـة النشء بالأساليب الخاطئة التي يشهدها المجتمـع في بعض الأحيان.

وتهدف إدارة حماية المستهلك من طرح هذه المسابقة إلى تهيئة جيل واع يملك ثقافة استهلاكيــة واسعـة وبالتالي سوف يحصن المجتمع من المفاهيم الخاطئـة وسيساهم في توعية المستهلكين إلى الطـرق الصحيحة والآمنـــة.

كما تهدف الإدارة إلى رفـع مستوى الوعي لدى الطلاب في مجال حماية المستهلك وحثهم وتحفيزهم على الالتزام بالممارسات الاستهلاكيـة السليمة وتعريفهم بأهميتها وفوائدها صحيـاً واقتصادياً واجتماعيـاً إلى جانب تحسيـن وتعديل بعض أنماط السلوك والمفاهيم غير المرغوب فيها أو الخاطئــة وذلك من منطلق حرص وزارة الصناعة والتجـارة بإعطائها الأولويـة في برامجها لتغيير العادات والأنماط الاستهلاكية لدى المواطنين والمقيمين على أرض المملكة من خلال تقديم أفضل الخدمــات في هذا المجال.

وقـد تم تشكيــل لجنة تحكيم لاختيــار المشاركات الفائزة والتي تكونت من مختصيـن من إدارة حماية المستهلك ومن وزارة التربية والتعليـم متمثلة بإدارة الأنشطــة والخدمــات الطلابيـة ومختصين في مجال الفن والرسم حيث سعت اللجنــة لاختيار المشاركات الفائزة التي تضمنت العديد من الأفكار والقضايا التي تهم المستهلك والمتعلقة بصحة وسلامته وزيادة وعيـه والتي تعالج التعامل الخاطئ في كثير من الأمور المعيشية والاستهلاكيــة وتبني كيفية استئصال الظواهر السلبية في المجتمع.