أكد السيد عبدالعزيز بن محمد الفاضل وزير شئون مجلسي الشورى والنواب رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب خلال ترؤسه أولى اجتماعاته لمجلس إدارة الهيئة أن استمرارية جهود إصلاح وتطوير التعليم والتدريب في المملكة تعكس جدية السعي نحو تحقيق تطلعات ريادة المملكة في جودة أداء هذين القطاعين، وأثرهما على بناء قدرات الإنسان البحريني، ونتائجهما على مستقبل التنمية في هذا البلد وتوفير الرخاء المعيشي لأبنائه.

وأوضح أن مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة شهد في اجتماعه الذي عُقِدَ أمس الخميس (الموافق ٢٤ مايو ٢٠١٢) اعتماد حزمة جديدة من تقارير المراجعة، التي تصدرها الهيئة مواصلة بذلك مسيرتها في نشر تقارير مراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب الحكومية والخاصة في المملكة، والتي تحقق معها وبشكل جلي انتشار لثقافة تطبيقات مفهوم الجودة بين مختلف تلك المؤسسات، والتي لاقت استجابة لمضمونها من قبل الكثير من القائمين عليها والمعنيين بها في مدة زمنية محدودة قياساً بالفترة الزمنية المتطلبة لتنفيذ مشروع بهذه الأهمية والشمولية، والذي يستحق منا وقفة إشادة وتقدير.

وأعرب في سياق ذلك عن اعتزازه بأن أسندت إليه مهمة رئاسة مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة خلفاً للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، بوصف الهيئة إحدى المبادرات الاستراتيجية الداعمة لتطوير التعليم والتدريب، والتي يرأس لجنتها سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، معتبراً ذلك «شرفاً وثقة سامية من قيادة المملكة الرشيدة، ومسئولية نسأل الله أن يوفقنا إلى تأديتها على الوجه الأمثل».

وتوجه الفاضل ببالغ الشكر والتقدير الى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على توجيهاته ودعمه السديد لعمل الهيئة، مشيداً بالإنجازات المهمة التي تحققت خلال فترة توليه رئاسة مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة، كما رحب بانضمام الدكتور رشيد عاشور إلى مجلس إدارة الهيئة.

وقد أقر مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة خلال الاجتماع ٣٨ تقريراً للمراجعة، حيث ستنشر هذه التقارير بعد اعتمادها من مجلس الوزراء خلال الأيام القليلة المقبلة.

وشملت تلك التقارير ٢٠ تقريراً لمراجعة أداء المدارس، ١٥ تقريراً منها تختص بمراجعة أداء المدارس الحكومية، و٥ تتعلق بأداء المدارس الخاصة. كما تضمنت التقارير ١٠ تقارير لمراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني، و٨ تقارير مراجعة للبرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي.

إضافة إلى ذلك، أقر المجلس ١٥ تقريراً لزيارات متابعة للمدارس الحاصلة على تقدير أداء: «غير ملائم» في نتائج المراجعة الأصلية، وسبعة تقارير تتبعية لمؤسسات التعليم العالي.

ومن جهتها أكدت الدكتورة جواهر المضحكي الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب على أهمية دفعة التقارير الجديدة التي ستنشرها الهيئة قريباً بين المعنيين وعلى موقعها الإلكتروني www.qaa.edu.bh، حيث تأتي هذه الحزمة ضمن باكورة الدورة الثانية، لتؤكد مسيرة التطوير والتحسين في أداء مؤسسات التعليم والتدريب المختلفة.

ونوهت في سياق ذلك إلى الاهتمام المتواصل الذي يحظى به كل من قطاعي التعليم والتدريب في المملكة، مؤكدةً أن أهمية مشاريع ضمان الجودة في هذين القطاعين، والاهتمام اللافت الذي يحظيان به على المستويين الإقليمي والعالمي يشكل تحدياً دولياً تتسابق إليه كل الدول بهدف تعزيز أهداف التنمية فيها، وتطور مجتمعاتها على الصُّعد كافة. وشددت د. المضحكي على قيمة المرحلة الحالية لهيئة ضمان الجودة، موضحةً أن التقدم المطرد في مراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب، والامتحانات الوطنية، له دور أساسي في رسم الملامح الأساسية لواقع التعليم في المملكة، وفرص التطوير المتاحة له، للحاق بركب التنمية التي تنشدها المملكة في إطار الاستراتيجية الوطنية لرؤيتها الاقتصادية ٢٠٣٠.

وأضافت: إن الهيئة ماضية في مسيرة التقييم والمراجعة على أساس من الشفافية والمصداقية، ووفق أطر ومعايير الجودة المعتمدة، وذلك لما فيه خير وتقدم التعليم والتدريب والاستثمار فيهما.

وجرى خلال الاجتماع الموافقة على مقترح مراجعة أداء البرامج الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي، كما اطلع المجلس على تفاصيل التقرير المالي الخاص بالهيئة لسنة ٢٠١١.