ثمن أعضاء المجالس البلدية قيام وزارة البلديات والتخطيط العمراني بإصدار قرارات تنظيمية لعمل الباعة الجائلين في مختلف محافظات مملكة البحرين بعد التنسيق مع المجالس البلدية, وذلك وفقا لتصريحات وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي المنشورة أمس في الصحف المحلية التي أكد فيها أن الوزارة عملت بالتنسيق مع المجالس البلدية على تنظيم عمل الباعة الجائلين نظراً إلى تأثيرات ذلك على صحة الإنسان والبيئة الحضرية للمناطق.

وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرزاق حطاب أن المجلس البلدي أصدر قرارا تنظيميا لممارسة مهنة البيع والتجول في الطرقات منذ الدورة الأولى من عمر المجلس البلدي وتم تعميم هذا القرار من قبل وزارة البلديات على جميع المحافظات الخمس وتضمنت في بنودها أنه يعتبر بائعاً متجولاً في تطبيق أحكام هذه القرارات كل من يبيع سلعاً أو بضائع أو يعرضها للبيع أو يمارس حرفة أو صناعة في الميادين والطرق العامة، على اختلاف أنواعها، الداخلة في حدود البلدية المعنية، من دون أن يكون له محل ثابت, ولا تجوز ممارسة حرفة بائع متجول في حدود بلدية المنطقة المستهدفة إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من البلدية, ويكون الترخيص شخصياًّ، ولا يجوز التنازل عنه.

وأوضح عبدالرزاق حطاب أن القرارات في توصية مجلس بلدي الوسطى والمرفوعة إلى وزارة البلديات قد أشار إليها الوزير الكعبي في تصريحاته المنشورة يوم أمس, وهي يجب أن يتوافر في طالب الترخيص لممارسة حرفة بائع متجول أن يكون بحريني الجنسية وأن يكون بالغاً من العمر ثماني عشرة سنة ميلادية، كامل الأهلية وأن تثبت لياقته الصحية، وخلوه من الأمراض المعدية بمقتضى شهادة صادرة عن الجهة الطبية التي تحددها وزارة الصحة وألا يكون موظفاً في الحكومة، أو القطاع الخاص، أو مقيداً في السجل التجاري، وللبلدية الحق في إلغاء الترخيص حال مخالفة المرخص له لأي شرط من شروطه، أو مخالفته لأي من أحكام هذا القرار، ويجوز للبلدية إلغاء أو تعديل الترخيص لدواعي التنظيم وحسن التنسيق أو لمقتضيات الأمن أو الآداب العامة أو الصحة العامة.

وأضاف: تضمنت القرارات آلية تقديم طلبات الترخيص بحيث يقدم طلب الترخيص إلى البلدية على النموذج المعد لهذا الغرض، وترفق به البيانات والمستندات الموضحة في بنود القرارات وتوضيح مكان ممارسة الحرفة، ونوع السلع أو البضائع التي يطلب الترخيص في شأنها مشفوعة بشهادة لياقته الصحية وخلوه من الأمراض المعدية الصادرة عن الجهة التي تحددها وزارة الصحة مع عدم جواز منح أكثر من ترخيص للشخص الواحد بممارسة حرفة بائع متجول في نطاق البلدية أو البلديات الأخرى.

وأكد رئيس مجلس بلدي الوسطى أن أعضاء المجلس قاموا بتحديد المواقع المناسبة في حدود كل دائرة مع المواعيد التي يجب أن يلتزم بها كل الباعة الجائلين, مشيرا إلى أن القرارات المرفوعة تلزم المرخص له بمراعاة التعليمات والأنظمة التي تحددها الإدارة المختصة بالبلدية في شأن ممارسة حرفة الباعة الجائلين، وعليه بوجه خاص الالتزام بالأماكن والمواعيد التي تحددها له البلدية, مع الحظر على الباعة الجائلين الوقوف أو الجلوس في الأماكن والطرق التي يمنع فيها رجال الأمن ذلك لضرورات تقتضيها حركة المرور، أو لدواعٍ أمنية والوقوف أو الجلوس بجانب الطرق السريعة أو الوقوف أمام مقار الوزارات والأجهزة الحكومية والمؤسسات والهيئات العامة والسفارات والقنصليات والبلديات والمجالس البلدية أو أمام أو بالقرب من الأسواق والمجمعات أو بالقرب من المحال التجارية التي تزاول الأنشطة التجارية ذاتها للباعة الجائلين.

وأشار إلى أن هناك عددا من الباعة الجائلين ينصبون العرشان على أراض خاصة وهو عمل غير قانوني يجب أن يتم تنظيم هذه العملية لما لها من تأثير من خلال التصرف في أملاك الغير والتعدي عليها من دون حق, كما تعتبر عملية غير صحيحة وغير منظمة.

وأوضح الرئيس حطاب أن المجلس بصدد الاجتماع مع وزارة العمل خلال الأيام القادمة لمناقشة قضية العمالة السائبة والباعة الجائلين المخالفين للإقامة, مشيرا إلى أن المحافظة الوسطى تشهد العديد من هذه المخالفات, كما تعاني دوائر المحافظة من انتشار الآسيويين الذين يمارسون عملية نثر القمامة في أوقات متأخرة من الليل بحثا عن علب المياه الغازية بهدف جمعها وبيعها, مما يشكل إزعاجا للأهالي بعد انتشار روائح القمامة بعد نثرها أمام المنازل.

ومن جانب آخر قال عضو مجلس بلدي المنامة صادق رحمة أن هذا القرار يصب في مصلحة العمل الاقتصادي للمملكة في حال تنفيذه بحذافيره, مشيرا إلى أن قرارا رسميا صدر بهذا الشأن منذ عام ٢٠٠٥ وتأخر تنفيذه حتى اليوم لأسباب عملية فرض الرسوم فقط على الباعة الجائلين, راجيا أن يتم تنفيذ الرقابة والتنظيم بحرفية للحد من هذه الظاهرة التي أصبح مصدر قلق للأهالي والتجار في محافظة العاصمة.

وأكد أن الإجراءات التي تتم في الوقت الراهن لتنظيم ومراقبة الباعة الجائلين لا تنهي المشكلة حيث يتم مصادرة البضائع وعدم الالتفات إلى أن الباعة الجائلين من الآسيويين هم مخالفين للإقامة ويتوجب على الجهات المعنية بهذا الأمر وهي وزارة البلديات والتخطيط العمراني, وزارة العمل, وزارة الداخلية بالتنسيق لتنفيذ الرقابة ومنع الباعة الجائلين من الآسيوين المخالفين للإقامة من ممارسة المهنة في جميع المحافظات.

وأوضح رحمة أن شارع صعصعة وشوارع أخرى تقع في قلب العاصمة المنامة تشهد يوميا فرش بضائع من قبل عمالة آسيوية مخالفة للإقامة, متأملا أن يسهم القرار المذكور في تفعيل القرارات المنظمة لعمل الباعة الجائلين في المناطق المذكورة والتي لها تأثير كبير على الأسواق هناك.