قام شباب تجمّع الوحدة الوطنية وائتلاف شباب الفاتح بإطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف عبر شبكات التواصل الاجتماعي ليلة أمس الأول وذلك بعد إعلان المبادرة في ختام التجمّع الأخير لائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية في ساحة الفاتح بعنوان «خليجنا واحد وشعبنا واحد». وتهدف هذه الحملة الشعبية إلى مناهضة العنف الذي طال المدنيين من مواطنين وأجانب وممتلكاتهم الفردية كما أوضحها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في فصله الثامن. كما سيتم تنفيذ هذه الحملة على مراحل عدة بدءاُ من التثقيف وزيادة الوعي في مجالات متنوعة منها المجال الإعلامي والحقوقي والسياسي وسيتم إبلاغ المشاركين عن مواعيد الدورات في وقت لاحق. وصرح راشد الجاسم عضو شباب تجمّع الوحدة الوطنية بأن «لقد بدأنا حملة مناهضة العنف العبثي الذي يندلع في الشوارع زعما بأنه يواجه حالة قمعية لنظام سياسي رسمي يستخدم القوة المفرطة ومع علم هذه القوى التي تسعر العنف بأنه لا يؤدي إلى نتائج سياسية كتحقيق مطالب هذه الاحتجاجات الفئوية إلا أنهم يستمرون في إذكائه سواء علموا أو لم يعلموا بأنه هو الأساس لتعميق الاحتقان الطائفي وانقسام المجتمع لذلك فإننا سنقوم برصد كل الحالات التي يتماثل فيها العنف العبثي وسوف نتناول جميع الظواهر التي تؤكد أن ما يجري في البحرين هو نتاج حركة ذات طبيعة عنيفة وإنما ترفعه من شعارات ديمقراطية وحقوقية ذات علاقة وثيقة بحقوق الإنسان هي ليست من صميم طبيعتها ولذلك فإننا توجهنا بهذا التوجه من أجل نشر ثقافة رفض العنف من أي جهة كانت وعدم المبالغة فيه لأنه في نهاية الأمر سوف ينتج مجتمع منقسم معدل الأحقاد فيها عالية وحالة الوحدة الوطنية معاقة». وجدير بالذكر أن عدد المتقدمين للمشاركة في الحملة الوطنية لمناهضة العنف فاق ٥٢ مشاركاً في غضون الساعة الأولى من إطلاقه على التويتر.