افتتح الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات ندوة ممثلي الدول الأعضاء في المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال حول رسم مستقبل المركز (Shaping the future of RCICT) والتي أقيمت تحت رعاية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، بمقر المركز بالمنامة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بحضور ممثل منظمة اليونسكو، والأعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وممثلي القطاع الخاص.

وأكد الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة ممثل رئيس مجلس إدارة المركز أن الوزارة تسعى من خلال هذه الندوة إلى تحقيق أفضل النتائج الممكنة بوضع الخطة التشغيلية الإقليمية المستقبلية للمركز الإقليمي والتي ستشتمل على أهم الاحتياجات، وأوجه التعاون بين المركز والدول الأعضاء، وأفضل السبل لتلبية التطلعات في مجال النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتفعيل استخداماتها لتنمية جميع القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مضيفا إننا نتطلع إلى التعرف على حاجات المنطقة من خلال ما يطرحه الأعضاء من رؤى وأفكار، تمهيدا لصياغتها ضمن منظور مشترك يعبر عن القواسم المشتركة لبلداننا في هذا المجال الحيوي وبناء الشراكات الناجحة التي يسعى من خلالها المركز إلى توفير خدماته للقطاعين العام والخاص، مؤكدا أن مملكة البحرين قامت باتخاذ الإجراءات الأولية التي أسهمت في تأسيس هذا المركز، وهي تتطلع إلى الخروج برؤية مشتركة وبرنامج عمل يلبي غاياتنا جميعا ويتلاءم مع أهداف اليونسكو الإقليمية والعالمية بما يخدم حاجات المنطقة العربية بأسرها مستقبلا.

من جانبه نقل الدكتور طارق شوقي ممثل مدير عام اليونسكو (مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، جمهورية مصر العربية) نقل تحيات السيدة إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو للحضور بمناسبة هذا اللقاء، موضحا أن منظمة اليونسكو تولي أهمية كبيرة للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات التربية والعلوم والثقافة وكذلك تقنيات الاتصالات والمعلومات، معربا عن سعادته للمشاركة في ندوة المركز «الذي بدأنا التعاون حوله منذ عام ٢٠٠٦ إنها مناسبة سعيدة أن يكتمل هذا العمل الكبير بعد ست سنوات من الجهد بهذه الندوة»، مشيدا بالجهود المبذولة لإنجاح هذا المركز الإقليمي، متمنيا أن يكون منارة في الخليج العربي لتقديم الخدمات، والأبحاث، والمساعدات الفنية فيما يختص بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها الحديثة في مجالات التعليم والتعلم.

وأضاف أن مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة تميز عبر سنوات طويلة بخدمة الدول العربية الأعضاء في مجالات تطبيقات تقنيات المعلومات والاتصالات في خدمة التعليم والعلوم والثقافة، وقدم المساعدات الفنية والاستشارية للجامعة العربية المفتوحة فيما يختص بتطوير نظم التعليم الإلكتروني، كما قام بإنشاء البنية التحتية لشبكات الاتصالات في سوريا، واليمن، ويسهم حاليا في تطوير نظم التعليم العالي في ليبيا باستخدام الـ ICTS، وقد صمم إطارا عاما لتحديد وتوصيف كفاءات المعلمين في الـ ICTS (ICT – CFT) وهو ما أسهم في إطلاق اليونسكو لهذا الإطار في ٢٠٠٨ – ٢٠١٢ وتمت ترجمته إلى أكثر من ثلاثين لغة حول العالم.

وتضمن البرنامج عرضا لنشأة المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وعروض تقديمية عن كل دولة من قبل أعضاء مجلس الإدارة تناولت أربعة محاور رئيسية هي التعليم، والتعلم، والثقافة، والاتصال. وتطورات وتحديات وأوليات تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالإضافة إلى ورشة عمل تفاعلية لوضع رسالة المركز والأولويات القصيرة المدى والمتوسطة المدى.