نظمت كل من «تمكين» وجامعة البحرين احتفالية يوم الخميس الماضي في قاعة الشيخ عبدالعزيز آل خليفة بمقر جامعة البحرين في الصخير لتكريم ٣١٠ معلمات حصلن على مؤهل برنامج الدبلوم التأهيلي في رياض الأطفال من خلال البرنامج التدريبي الذي تقدمه «تمكين» لمعلمات رياض الأطفال بالتعاون مع جامعة البحرين.

وتمثل هؤلاء المعلمات ثلاث دفعات أكملن البرنامج الذي استغرق نحو سنة ونصف السنة، وهو واحد من أكثر من ١٠٠ برنامج تقدمها (تمكين) لتنمية الثروة البشرية ومطابقة المهارات المكتسبة من خلالها مع احتياجات سوق العمل.

وأعرب رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم جناحي في هذه المناسبة عن سروره البالغ بالتعاون القائم بين الجامعة و(تمكين) في برنامج وطني يهدف إلى الارتقاء بأداء مدرسات رياض الأطفال.

وقال د. جناحي: «إن البرنامج يجسد رسالة الجامعة المجتمعية في أبهى صورة»، مشدداً على أن «الجامعة الوطنية ستظل مستعدة دائماً لمد يد العون وتقديم البرامج التأهيلية المطلوبة للكوادر البحرينية في الميادين المختلفة».

ومن جهته، قال نائب الرئيس لتنمية المؤسسات والثروة البشرية في «تمكين» الدكتور أحمد الشيخ: «إن (تمكين) تسعى دوماً من خلال برامجها إلى الارتقاء بالطاقات البحرينية في القطاع الخاص بما يفضي إلى زيادة وتحسين إسهاماتهم في هذا القطاع وجعلهم الخيار الأفضل للتوظيف»، مشيداً في هذا الجانب بالتعاون المستمر بين (تمكين) والمؤسسات التعليمية والتدريبية المختلفة داخل البحرين لإنجاح مشاريع (تمكين) التدريبية العديدة.

وكشف د. الشيخ أن (تمكين) تستعد لطرح البرنامج مرة أخرى قريباً بالتعاون مع جامعة البحرين أيضاً، وذلك للنجاح الباهر الذي حققه، لافتاً إلى أن البرنامج شمل ما نسبته ٢٠% من المعلمات فقط حيث إن التقديرات تشير إلى وجود نحو ١,٥٠٠ معلمة رياض أطفال في البحرين.

وحضر الحفل نيابة عن رئيس الجامعة نائبه للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور خالد بوقحوص، كما حضره نائب الرئيس لتنمية المؤسسات والثروة البشرية في (تمكين) الدكتور أحمد الشيخ، والوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر بوزارة التربية والتعليم وداد الموسوي.

وتضمن الحفل كلمة لمدير مركز دراسات الطفولة في جامعة البحرين الدكتورة جيهان العمران، وكلمة لمدير قسم تنمية الثروة البشرية لدى «تمكين» عبد المنعم الشيخ، وكلمة للخريجات ألقتها المعلمة دانة خليفة. وبعد الكلمات كرَّم نائب رئيس جامعة البحرين أساتذة البرنامج وإدارييه وخريجاته تباعاً وسط بهجة غمرت جميع الحاضرين في القاعة.

وفي كلمتها لفتت د. جيهان العمران إلى أهداف البرنامج، وأهمها: إكساب المتدربات الأساس النظري والعملي لتطوير كفاياتهن المهنية في مجال نمو الطفل وتعلمه وتقويمه، وتريبهن على استخدام إستراتيجيات متنوعة في تعليم الطفل عن طريق اللعب، واستخدام الحواس كنوافذ للمعرفة. ورأت د. العمران أن «البرنامج جاء ليلبي اهتمامات كبيرة محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً كلها تنادي بضرورة الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال والعاملين فيها».

أما عبدالمنعم الشيخ فتحدث في كلمته عن جهود (تمكين) في تأهيل المنتسبات إلى رياض الأطفال سواء الإداريات أو المعلمات. ولفت إلى أن (تمكين) رصدت للبرنامج ١,٨ مليون دينار لدعم الموارد البشرية البحرينية في قطاع بالغ الأهمية، وهو قطاع رياض الأطفال.

وعن الخريجات ألقت المتدربة دانة خليفة كلمة قالت فيها: «إن للنجاح فرحة لا تضاهيها فرحة، وذلك لأن النجاح ثمرة الجد والاجتهاد وحصاد سهر الليالي وتعب الأيام»، وأضافت: «إن طريق العلم لشاق وطويل وهو يحتاج إلى قدر كبير من الإرادة والصبر وقوة التحمل وهو إلى جانب ذلك يحتاج إلى قدر كاف من الشعور بالمسؤولية والوعي وأهميةِ العلم ودوره في عصر المعرفة والتطور التقني الذي أصبح فيه الإنسان المتعلم تعلماً جيداً رأسمال الأمة ومفتاح نهضتها ورقيها». وقدمت خليفة أحر التهاني إلى زميلاتها «في دروب العلم وساحات التفوق».

تجدر الإشارة إلى أن (تمكين) قد رصدت ١٠٧ ملايين دينار بحريني تقريباً لمشاريع العام الحالي ٢٠١٢، منها ٢٠ مبادرة جديدة خلال هذا العام، ومن المتوقع أن يستفيد من برامجها المختلفة خلال العام الحالي أكثر من ٢٢ ألف مستفيد.