الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٧ - الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

ولي العهد يبدأ زيارته للهند.. ويشهد:
إعلان قيام مجلس الأعمال البحريني الهندي المشترك





بدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى زيارة مهمة للجمهورية الهندية على رأس وفد كبير يضم وزراء ومسئولين ورجال أعمال.. حيث شهد سموه توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف صناعة وتجارة الهند لإعلان انشاء مجلس الأعمال البحريني الهندي، وقعها عن الجانب البحريني رجل الأعمال السيد خالد الأمين عضو مجلس ادارة الغرفة.

وسيمهد هذا المجلس الذي يضم ١٢ عضوا من الجانبين لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الهند من جانب وبين دول مجلس التعاون من جانب آخر.

وصرح سمو ولي العهد لدى التقائه حاكم ولاية مهاراشترا: إن البحرين تنظر باحترام وتقدير كبير إلى قصة النجاح الهندية التي دمجت بين الاستغلال الأمثل للمصادر الوطنية وتنمية الاقتصاد المعرفي والتقني وتعزيز القدرات والكفاءات.

وقال سموه: إن ما يميز علاقات الصداقة التاريخية المتميزة بين البلدين هو إيمان كل منهما بأن أبواب الفرص مفتوحة على الدوام بينهما من أجل تطوير هذا التعاون في جميع المجالات الاقتصادية.

وقال سموه: كما تعتز البحرين وكل دول مجلس التعاون بالتقارب الكبير مع الهند لما تمثله من قيمة إقليمية ودولية متنامية.

وقال حاكم ولاية مهاراشترا: إن زيارة سمو ولي العهد للهند تأتي دفعة جديدة للروابط الوثيقة بين البلدين معربا عن تطلعه إلى زيادة آفاق التعاون التجاري والصناعي.

(التفاصيل)

قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إن مملكة البحرين تنظر باحترام وتقدير كبير لقصة النجاح الهندية التي دمجت بين الاستغلال الأمثل للمصادر الوطنية وتنمية الاقتصاد المعرفي والتقني وتعزيز القدرات والخبرات والكفاءات.

وأشار سموه لدى لقائه حاكم ولاية مهاراشترا السيد كاتيكال شانكارا نارايانان بمقر إقامة الحاكم في اليوم الأول من زيارة سموه لجمهورية الهند أمس إلى سمة مهمة تشكل إحدى ركائز القوة لدى الهند وشعبها، ألا وهي قدرتها على إعلاء قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل في مجتمع يتميز بالتنوع الديني والثقافي، جاعلة مصلحة الوطن العليا والأخوة تحت رايته إطارا لصون البلد ودفع مسيرة نموها وازدهارها قدما لتحقيق الخير والفائدة للجميع.

ونوه سموه إلى أن ما يميز علاقات الصداقة التاريخية المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند هو من منطلق إيمان البلدين ان أبواب الفرص مفتوحة على الدوام للاستمرار في تطوير التعاون في جميع المجالات الاقتصادية، إذ تعتز المملكة ودول الخليج كافة بالتقارب الكبير في العلاقات مع الهند بما تمثله من قيمة إقليمية ودولية متنامية.

وأشاد سموه بالأهمية الكبيرة لجمهورية الهند ولمومباي العاصمة الاقتصادية بشكل خاص اذ انها طالما عرفت بموقعها المتميز لدى البحرين ودول الخليج كافة منذ قرون، مما نراه يواصل انعكاسه في الأوجه التجارية والصناعية مما له من لمسات في ثقافتنا ومجتمعنا وتاريخنا.

وقال سموه ان الحرص الذي توليه مملكة البحرين لتنمية التعاون والتنسيق مع جمهورية الهند لا ينحصر فقط في النطاق الرسمي، إذ ان القطاع الخاص بمختلف تخصصاته ينشط بشكل كبير في الإسهام في رفد هذه العلاقة وتعزيز نموها، ولذا تعمل الجهات الرسمية في مملكة البحرين على دعم هذا التوجه وانعكاس ايجابياته على التعاون الثنائي على مختلف المجالات والقطاعات.

من جانبه، رحب حاكم ولاية مهاراشترا السيد كاتيكال شانكارا نارايانان بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى التي تأتي كدفعة جديدة للروابط الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند. معربا عن تطلعه الى زيادة آفاق التعاون الاقتصادي بين مملكة البحرين والقطاع التجاري والصناعي في مومباي.

حضر اللقاء السيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل والسيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشئون الاقتصادية والسياسية بديوان سمو ولي العهد والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد والدكتور ظافر أحمد العمران مدير العلاقات الخارجية بوزارة الخارجية والسيد محمد غسان شيخو سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الهند والسيد محمد عبدالعزيز الخاجة القنصل العام في مومباي.

وكان صاحب السمو الملكي قد حضر في وقت سابق اليوم غداء عمل أقامه مجلس التنمية الاقتصادية في فندق قصر التاج محل ضم عددا من المسئولين في مملكة البحرين وجمهورية الهند ممثلي القطاع الخاص في البلدين.

ونوه سموه بالشراكة الممتدة بين القطاعات التجارية والصناعية في البلدين والحرص المشترك على تعزيزها ومواصلة تطويرها على الأسس الراسخة التي تشكلها العلاقات التاريخية الوطيدة والتعاون الحالي بين البلدين مما يؤطرها كون الهند الشريك التجاري الرابع للمملكة بالنسبة الى صادرات إلى دول العالم، وكذلك العديد من الاتفاقيات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وقال سموه إن الإمكانات الهائلة والموقع العالمي الرائد الذي تمتلكه الهند والفرص الواسعة في أسواق الخليج ذات القيمة الكبيرة يشكلان معا أرضاً خصبة لمواصلة نمو التعاون بين البحرين والهند.

وقال سموه إنه رغم أن الهند زاخرة بالعديد من المدن التجارية الاستراتيجية المهمة التي عرفت على مدار التاريخ، إلا أن مومباي ارتبطت لدى البحرين بصلات متبادلة خاصة حيث كانت وجهة إقليمية مفضلة لتجار البحرين والخليج يقصدونها بحرا وتتواصل أهميتها في وقتنا الحالي مع صعود نجمها عالمياً.

وقد ألقى السيد فيجاي تشاندكوك رئيس الصيرفة الدولية والأعمال الصغيرة والمتوسطة في بنك أي سي أي سي أي كلمة ترحيبية أكد فيها الحرص لتوطيد علاقات التعاون مع البحرين، مشيرا إلى ما تشكله البحرين من محطة مهمة لمؤسسته وللوصول إلى السوق الخليجية التي تمثل أهمية كبرى في الاقتصاد الآسيوي.

ثم ألقى السيد هاريش ميهتا رئيس مجلس الادارة المؤسس لشركة ناسكوم للحلول التقنية ورئيس مجلس ادارة اونوارد تكنولوجيز كلمة أعرب فيها عن تطلع الشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات للبحث عن فرص للتعاون مع الشركات العاملة بمملكة البحرين.

بعدها تحدث السيد كمال أحمد بن محمد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في كلمة تناول فيها تنامي الأهمية الاقتصادية والتجارية لآسيا والعودة اللافتة الى الحديث عن (طريق الحرير) والإمكانات الواعدة التي تمتلكها المنطقة لإحراز النمو والفرص والموقع المهم التي تمتلكه الهند بالنسبة إلى مملكة البحرين ولدول الخليج العربي منذ القدم في التجارة، ويأتي حلول الخليج كأكبر شريك تجاري للهند كدلالة بارزة على هذا الموقع.

وقال انه إضافة إلى ما تشكله العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الهند من أهمية للبحرين ومجالات التعاون التنسيق والتعاون بينهما، فإنه من الجدير الإشارة إلى الدور المشكور للقوى العاملة الهندية المقيمة في البحرين وما أسهمت به إلى جانب الموارد البشرية الوطنية الكفوءة من إسهام ملموس في بناء اقتصادنا.

وأعرب السيد كمال أحمد بن محمد عن تطلع مملكة البحرين المستمر إلى تدعيم أطر التعاون مع جمهورية الهند في كل القطاعات الاقتصادية والاستفادة من العوامل والأرضية الواعدة لتحقيق ذلك والاستفادة المشتركة من المزايا في البلدين.

وتم في الختام توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف صناعة وتجارة الهند لاعلان انشاء مجلس الأعمال البحريني الهندي، وقعها رجل الأعمال السيد خالد الأمين رئيس المجلس من الجانب البحريني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين والسيد نيتين جوشي رئيس المجلس من الجانب الهندي عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد غرف صناعة وتجارة الهند.

من جانب آخر، التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والسيد راتان تاتا رئيس مجلس ادارة شركة تاتا ونائبه السيد سايروس بالونجي ميستري والسيد باغيرات آريا رئيس مجلس الادارة التنفيذي لشركة جاي بي اف والسيد بي ان تاكور المدير المالي التنفيذي للشركة والسيد بي ار شيتي الرئيس التتفيذي لشركتي ان انمسي للرعاية الصحية ويو ايه إي للصرافة.

وتناولت اللقاءات مستوى التعاون بين البحرين والهند والأنشطة التي تقوم بها هذه الشركات في مملكة البحرين وفرص توسعها، حيث أشاد سموه بأداء هذه المؤسسات الرائدة وما يضيفه وجودها في مملكة البحرين من مكاسب وفائدة مشتركة.

من جانبهم، أعرب مسؤولو الشركات عن تقديرهم لزيارة سمو ولي العهد ودوره في دعم نمو القطاع الاقتصادي في مملكة البحرين التي تشكل نقطة إقليمية مهمة بالنسبة إلى المؤسسات الهندية معربين عن تطلعهم الى تدعيم مستويات التعاون مع مختلف القطاعات في المملكة.

وعلى هامش زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى لجمهورية الهند، عقد وفد ممثلي القطاع الاقتصادي والتجاري في المملكة سلسلة لقاءات نظمها مجلس التنمية الاقتصادية مع ممثلي كبريات الشركات والمؤسسات الهندية لتعزيز التعاون ومناقشة فرص العمل المشترك.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة