الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٣ - الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


النادي الأهلي سيبقى شجرة تَثمُر دوما





كان بودي أن لا أخاطب أحبتي وإخواني في النادي الأهلي من خلال كلمات تكتب وتنشر ولكن للضرورة أحكام، فالنادي الأهلي له مساحاته الفسيحة وقاعاته المتعددة الإطراف وبوابته التي ترحب بكل قادم إن كان منتسبا أو زائرا أو ضيفا عليه، فمعروف عن النادي الأهلي صدره رحب وقلبه مفتوح وعيونه متفتحة لم يلجأ صدره أو قلبه أو عينه لعملية جراحية، لماذا؟ لأنه قويا في بنيته ووحدة صفوفه وصفاته المميزة منذ نشأته عام ١٩٢٨ بمسمى (منتدى الأهلي) هذا النادي لو عدنا لتاريخه لكان لسان حاله وعن كثب يقول أنني أخرجت لهذا الوطن العديد من رجالاته من وزراء وتجار واقتصاديين وأساتذة، لازالت بصماتهم ظاهرة مابين وزير وسفير ومحامي ومعلمين، ان الابتعاد عن النادي ولاسيما من خلال أبنائه ظاهرة غير محببة، حتى نكون واقعيين يجب إن ندرك المسيرة والخطى التي ينشدها النادي أن تشد من أزره لعل وعسى نستطيع أن نرد له ولو شيء قليل مما قدمه لأبنائه ومنتسبيه، فمنذ كان منتدى كان ممثلا لعاصمة المنامة رياضيا وثقافيا، والسؤال الذي يطرح نفسه، وأنا هنا استأذن القراء ممن لهم صلة بالنادي أو منتسبيه، إن النادي الأهلي لن يقبل بزمام أمره إلا لمن يستحقه، وبدون شك فان لقراءة التاريخ في نفوس كل قارئيه سيبقى هذا النادي جسرا قويا ستعبر من فوقه الرياضة بنجاح والثقافة والمعرفة والعلاقات الاجتماعية والأسرية، إن النادي الأهلي بدورة الريادي مؤهل لكل الفعاليات وقادر ولن يستطيع احد أن يوقف مسيرته، وقد يمرض ولكنه لا يموت، فبحكم تجربته التي امتدت لقرون من الزمان لديه الكثير ما يعينه أن يفعله ويزيد في أهمية ما يريد أن يقوله، لأنه قريب من الإحداث كونه يمتلك كل المفاتيح وهنا يبقى آمر واحد وهو الأهم أن نعطي وبعناية فائقة كل قريب من هذا النادي حقه من الاهتمام من اجل الوصول إلى بوابته ولعلنا ومن خلال ما تقدم بدأنا فعلا بفاتحة خير، نأمل بعدها أن يسارع جيل الرواد في مختلف طبقاته المحافظة على هذا الصرح العتيد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة