الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٣ - الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


فرنسا.. منتخب مجهول الهوية في كأس الأمم الأوروبية





باريس - أ ف ب: يعتبر المنتخب الفرنسي على غرار الكثير من المشاركين في كأس أوروبا ٢٠١٢ من ٨ يونيو إلى الأول من يوليو في بولندا وأوكرانيا، من دون هوية واضحة فإما أن يقوم بعمل ناقص وأما أن يكون حصاناً أسود في البطولة القارية. ولم يعرف «ديوك» المدرب لوران بلان طعم الهزيمة في ١٨ مباراة متتالية بما فيها الفوز وجدياً على انكلترا والبرازيل وألمانيا، لكن المنتخب الفرنسي يقبع في أدنى تصنيف عالمي له منذ ٢٧ سبتمبر ٢٠١٠ هو السادس عشر خلف ساحل العاج وأمام السويد.

لكن تأهل فرنسا إلى الأدوار النهائية لم يكن بالأمر اليسير وخاضت صراعاً كبيراً مع البوسنة قبل أن تتمكن من خطف بطاقة التأهل المباشر بفضل تعادل ايجابي ١-١ في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة كان بطله سمير نصري الذي حصل على ركلة جزاء قبل ١٢ دقيقة من نهاية اللقاء ترجمها بنفسه. وتأهلت فرنسا، بطلة أوروبا مرتين عامي ١٩٨٤ و٢٠٠٠، للمرة السادسة على التوالي إلى النهائيات القارية، وأوقعتها القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب أوكرانيا، إحدى الدولتين المنظمتين، وانكلترا والسويد.

وتابع المدرب لوران بلان تقلبات منتخب فرنسا الذي بلغ نهائي مونديال ٢٠٠٦ في ألمانيا بقيادة زين الدين زيدان وخسره أمام إيطاليا بركلات الترجيح، قبل أن يخرج من الدور الأول في كأس أوروبا ٢٠٠٨ بتعادل سلبي أمام رومانيا وهزيمتين أمام هولندا (١-٤) وإيطاليا (صفر-٢). وتكرر مشهد الخروج من الدور الأول أيضاً في مونديال ٢٠١٠ في جنوب إفريقيا أمام عيني مدرب فريق بوردو بنفس الطريقة وبنتائج مشابهة: تعادل سلبي مع الأوروغواي ثم هزيمتين أمام المكسيك (صفر-٢) والدولة المضيفة (١-٢).

ويخشى بلان الذي تسلّم مهامه بعد نهائيات مونديال جنوب إفريقيا ٢٠١٠ ولا يملك في الوقت الحالي لاعبين من طينة زيدان، من السقوط المبكر، وهو لا يبدي تفاؤلاً كبيراً بحظوظ منتخبه، ويرى أن ليس بإمكان «الديوك» المنافسة مع المنتخبات الكبرى في القارة العجوز. ونجح بلان، بطل مونديال ١٩٩٨ البالغ من العمر ٤٥ عاماً، منذ استلامه هذه المهمة في إعادة ثقة المشجعين بالمنتخب بعد كل ما رافق مشاركته المونديالية من لغط وتمرد للاعبين، لكنه يرفض الإفراط في تفاؤله بحظوظ بلاده في البطولة القارية.

وقال بلان مؤخراً لصحيفة «ليكيب» الرياضية: «بعد ما حصل في يونيو ٢٠١٠، قلنا بأنه يجب علينا استعادة شيء من التواضع. يجب أن لا نبالغ في تطلعاتنا. نحن لسنا ذاهبين إلى كأس أوروبا لفعل أي شيء». وتابع: «لم يكن التطور بالسرعة التي أردناها لكننا قطعنا شوطاً كبيراً وكبيراً جداً. يجب أن نكون أكثر ثباتاً. بعض المنتخبات بإمكانها أن تحقق الفوز بغياب ثلاثة أو أربعة لاعبين مهمين، أما نحن فلاً نستطيع فعل ذلك. يبدو أن لدى الناس ضعف ذاكرة وقصر نظر وعلى الجميع محاولة تحليل الأمور بشكل أفضل».

وأضاف: «يريدوننا أن نبني منتخبا يضم لاعبين رائعين في غضون ١٥ شهراً وان نلعب بنفس مستوى هولندا وألمانيا وإسبانيا. هذا أمر مستحيل. لا يمكننا شراء منتخب يلعب كرة جميلة من السوبر ماركت لأن هناك بعض الأمور التي يجب تحسينها والهدف بالنسبة إلينا كان التأهل إلى كأس أوروبا وقد حققنا ذلك». وسيحاول بلان، بطل أوروبا مع منتخب بلاده عام ٢٠٠٠ على حساب إيطاليا، تقديم أفضل ما لديه وخصوصا أنه لا ينوي تمديد عقده للإشراف على المنتخب إذا قدم الأخير عرضاً مخيباً.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة