الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٣ - الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


بنزيمة يستعد لنقل نجاحه المحلي إلى الساحة الأوروبية





باريس - أ ف ب: يدخل كريم بنزيمة إلى نهائيات كأس أوروبا ٢٠١٢ وهو شخص مختلف تماماً عما كان عليه في ٢٠٠٨ أو ٢٠١٠ بعد أن تمكن أخيراً من فرض نفسه مع فريقه ريال مدريد الإسباني من خلال لعبه دوراً أساسياً في فوز النادي الملكي بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ أربعة أعوام. يضع بنزيمة نصب عينيه أن يكون خير خلف لمهاجمين من طراز تييري هنري ودافيد تريزيغيه، عندما يخوض غمار كأس أوروبا مع المنتخب الفرنسي الساعي، كما حال مهاجم ليون السابق، إلى تعويض خيبة كأس أوروبا ٢٠٠٨ ومونديال جنوب إفريقيا ٢٠١٠. كان بنزيمة ضمن التشكيلة الفرنسية التي ودعت نهائيات كأس أوروبا ٢٠٠٨ من الدور الأول بعد أن أنهت مجموعتها خلف هولندا وإسبانيا، لكن المدرب ريمون دومينيك استبعده عن التشكيلة التي خاضت مونديال جنوب إفريقيا ٢٠١٠ ويمكن القول انه قدم خدمة للمهاجم البالغ من العمر ٢٤ عاماً حالياً، وذلك لأن منتخب «الديوك» خاض تجربة مريرة في أول مونديال في القارة الإفريقية ليس بسبب الخروج المبكر من الدور الأول وحسب بل بسبب المشاكل التي عصفت في معسكره وعصيان لاعبيه بعد طرد زميلهم نيكولا انيلكا لشتمه المدرب.

لكن بإمكان بنزيمة أن يعوض ما فاته والسير على خطى هنري وتريزيغيه اللذين ساهما في قيادة فرنسا إلى لقب مونديال ١٩٩٨ وكأس أوروبا ٢٠٠٠، وهو سيدخل إلى نهائيات بولندا وأوكرانيا في فترة كروية مثالية بالنسبة له لأنه وصل إلى مرحلة النضوج الذي ترجمه بأفضل طريقة خلال الموسم المنصرم مع ريال مدريد بتسجيله ٣٢ هدفاً في ٥٢ مباراة ضمن جميع المسابقات، بينها ٢١ هدفاً في الدوري و٧ في دوري أبطال أوروبا. «أشعر بالثقة التامة وأنا في أفضل حالاتي من الناحية البدنية»، هذا ما قاله بنزيمة الذي توقع له المراقبون أن يكون نجم هجوم منتخب بلاده منذ أن سجل بدايته الاحترافية مع ليون في يناير ٢٠٠٥ عندما شارك ضد متز (٢- صفر) وهو في السابعة عشرة من عمره. لم تكن مسيرة بنزيمة سلسلة منذ انضمامه إلى ريال مدريد عام ٢٠٠٩ مقابل ٣٥ مليون يورو، وذلك خلافاً للمشوار الرائع الذي قضاه مع ليون حيث توج معه بلقب الدوري المحلي أربع مرات وتوج معه هدافاً خلال موسم ٢٠٠٧-٢٠٠٨ الذي شهد اختياره أيضاً أفضل لاعب في «ليغ ١».

لم يكن بنزيمة مستعداً ذهنياً وبدنيا للدفاع عن ألوان فريق من طراز ريال مدريد الذي تعاقد في الفترة ذاتها مع النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا، كما أنه عانى اجتماعياً في العاصمة الإسبانية لأنه لم يكن يعرف اللغة. والأمر الذي عقد من مهمة بنزيمة في النادي الملكي هو وجود المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي فرض نفسه أساسياً في التشكيلة، ثم أعتقد المهاجم الفرنسي أن الوضع سيتغير مع وصول المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى الفريق في صيف عام ٢٠١٠. لكن الوضع أصبح أكثر صعوبة عليه بسبب صرامة المدرب البرتغالي الذي لم يكن راضياً على مدى التزام وجدية بنزيمة، وذكرت صحيفة «ماركا» أحد الانتقادات التي وجهها مورينيو للاعبه الفرنسي خلال حصة تمرينية: «يجب أن أجعل التمارين في منتصف اليوم لأنك تصل نعسانا عند العاشرة صباحاً ولا يتغير وضعك في الحادية عشرة أيضاً». في فرنسا، كان لاعب الوسط الدولي السابق لوران بلان قد تسلّم مهام الإشراف على المنتخب خلفاً لدومينيك وكان واضحاً حيال اعتماده على بنزيمة في التشكيلة الأساسية لـ«تريكولور» رغم انه كان لا يزال مهمشا في ريال مدريد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة