الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٣ - الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

قطع نصف الطريق نحو التتويج باللقب الخليجي
الوصل الإماراتي يسقط المحرق في الذهاب بأخطاء المدافعين





أسقط الوصل الإماراتي ممثل الكرة البحرينية فريق المحرق في ذهاب نهائي بطولة الأندية الخليجية الأبطال في نسختها رقم ٢٧ بعد الفوز عليه ٣-١ في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة خليفة الرياضية وسط حضور قياسي من جماهير المحرق ونادي الوصل، ليقطع الفريق الإماراتي نصف الطريق نحو التتويج باللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخه.

انتهى الشوط الأول سلبيا وسجل للمحرق أولا حسين علي بيليه (٤٩) بينما سجل أهداف الوصل عيسى علي (٥٣) وراشد عيسى (٧٣) وأوليفيرا (٨٥).

جاءت المباراة في شوطها الأول حذرة من قبل الفريقين وتحديدا من جانب المحرق الذي غاب في الفترة الأولى حتى الدقيقة العشرين تقريبا ولم تلح له أية فرصة حقيقية على مرمى الحارس ماجد ناصر بينما بدأ الوصل الإماراتي بحالة جيدة وأخذ في الضغط على صاحب الكرة من منتصف الملعب وكانت تحركات الخطير دوندا تشكل خطرا حقيقيا على لاعبي المحرق والحارس الكعبي وقد بدأ التهديد الأول في الدقيقة ١٣ بتسديدة ضعيفة مرت بجوار القائم الأيمن.

بعد هذه الفرصة حصل حسين علي بيليه على تمريرة مثالية من إسماعيل عبد اللطيف جعلته في حالة انفراد تام بالحارس ماجد ناصر لكنه استعجل بطريقة غريبة وسدد كرة سهلة لم يجد الحارس الدولي الإماراتي صعوبة في التصدي لها.

الدقيقة ٢٥ شهدت الفرصة الأبرز في المباراة من جانب الوصل والتي أبدع فيها الحارس عبد الله الكعبي بالتصدي على ٣ دفعات بعد ارتطام الكرة في المرة الأولى بالعارضة والتي خفقت معها جماهير الوصل العريضة التي آزرت الفريق بحماسها المعتاد وسط حسرة من الأسطورة دييغو مارادونا.

الدقيقة ٣٧ ردّ المحرق برأسية من سيد ضياء سيد سعيد لكنه كانت سهلة في يد الحارس ماجد ناصر تبعه قائد الوصل عيسى علي بتسديدة أخرى على الحارس الكعبي تصدى لها هو الآخر بقتالية وبسالة في الدقيقة ٤٢.

الشوط الثاني شهد أداء مغايرا من جانب المحرق وقد بدا واضحا عليه الضغط المبكر من منتصف الملعب على فريق الوصل وبالفعل أثمر هذا الضغط عن هدف مبكر في الدقيقة ٤٩ إثر تمريرة مثالية من الجهة اليمنى عن طريق فهد شويطر تابعها حسين علي بيليه بنجاح في شباك الحارس ماجد ناصر.

بعد الهدف تحرك الوصل سريعا للأمام وحاول بشتى الطرق الاستفادة من حالة الارتباك في صفوف المحرق رغم تقدمه ونجح بالفعل بمجهود فردي رائع للقائد عيسى علي من ترجمة هذه السيطرة بتسديدة صاروخية بعيدة المدى استقرت في المقص الأيسر للحارس عبد الله الكعبي محققا هدف التعادل بعد ٤ دقائق فقط من هدف المحرق.

كان لهدف الوصل مفعول السحر على أدائه الجماعي وبدأ مارادونا بالتحرك في إجراء تغييره الأول بإشراك البديل الناجح راشد عيسى الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة ٧٣ بعد أن تلاعب في المدافع إبراهيم المشخص ووضع الكرة على طريقة الهدف الأول ولكن في المقص الأيمن هذه المرة لتبدأ بعدها الأفراح في المدرجات الوصلاوية.

وكما أكدنا مسبقا بأن هدف الوصل الأول أربك حسابات المحرق بدأ الفريق الأحمر يفقد حالة التركيز الذهنية في المستطيل الأخضر وأخذ شيئا فشيئا يسير نحو ارتكاب العديد من الأخطاء المؤثرة على الأداء العام، وكان تغيير السعدون بالزج بالمهاجم البرازيلي دييغو بدلا عن راشد الدوسري لاعب الارتكاز وكأنما هو الفيصل في إعادة المباراة للواجهة، ومع ذلك وبعد دقيقتين فقط أعاد السعدون التوازن للفريق خوفا من المغامرة غير المحسوبة بفتح منتصف الملعب وأشرك فهد الحردان بدلا عن المهاجم حسين علي بيليه.

دوندا هذه المرة أخذ في استغلال مهاراته الفنية العالية ومن منتصف الملعب وفي حالة ضعف من قبل لاعبي وسط المحرق تمكن من المرور السهل أمام إبرهيم المشخص في الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية على رأس مانويل أولفيرا الذي سددها قوية دون مراقبة أو مضايقة من صالح عبد الحميد وجمال آبرارو ليعلن الهدف الثالث في الدقيقة ٨٥.

المحرق تاه في المباراة ولم يستطع مجاراة الوصل صاحب التركيز الأعلى والأداء الأفضل وكان تغييرات مارادونا تكتيكية أكثر من تغييرات السعدون الذي لم يستفد من تبديلاته الثلاثة حتى مع البدء بإشراك محمد سالمين الذي لم يقدم الأداء المطلوب منه.

واختتم المحرق محاولاته على المرمى الوصلاوي بتسديدة قوية للمدافع وليد الحيام مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة ٩٤ لتنتهي المواجهة بفوز أصفر مستحق على ممثل الكرة البحرينية الذي يحتاج إلى إعجاز في الإمارات يوم ١٠ يونيو في لقاء الإياب بمدينة دبي.

أدار اللقاء طاقم تحكيم دولي عماني مكون من أحمد الكاف وساعده على الخطوط خالد الهنائي وسيف الغافري والحكم الرابع إبراهيم الحوسني، وراقب المباراة القطري جاسم الهيل وراقب الحكام الكويتي خالد أبل.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة