الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٦ - السبت ٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


انتهاء المحادثات حول أمن الحدود بين السودان وجنوب السودان بلا اتفاق





الخرطوم - (ا ف ب): انتهت المباحثات بين السودان وجنوب السودان أمس الخميس في اديس ابابا والهادفة للاتفاق على منطقة عازلة على حدود الدولتين باتهام من السودان لجنوب السودان بالسعي لخلق عشر مناطق متنازع عليها، كما افادت وكالة الانباء السودانية الرسمية امس الجمعة.

وكان وفدان من الدولتين يضمان وزراء دفاع وداخلية ومديري جهازي الامن والمخابرات قد عقدوا مباحثات في اديس ابابا على مدى اسبوع بوساطة من الاتحاد الافريقي للاتفاق حول قضايا الحدود بين الدولتين والامن بما في ذلك وقف العدائيات والاتفاق على منطقة عازلة على طول الحدود بينهما.

ونقلت وكالة الانباء السودانية عن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قوله ان «الآلية الافريقية انهت جولة المفاوضات لان الخريطة التي قدمتها دولة جنوب السودان لا تساعد على تحديد المنطقة العازلة».

واضاف حسين «هذه الخريطة لا تعكس روح الصداقة بين البلدين ولا السعي لتحقيق السلام وهذه الخريطة تريد خلق عشرة نقاط ساخنة مثل ابيي بين البلدين» في اشارة إلى منطقة ابيي المتنازع عليها بين البلدين ولم يحسم وضعها حتى الآن. ولم يتسن الحصول على تعليق من حكومة جنوب السودان على ذلك.

وجاءت جولة المباحثات التي يتوسط فيها الاتحاد الافريقي بعد مواجهات عسكرية بين الدولتين على طول الحدود بينهما خلال مارس وإبريل الماضيين.

وكان عبدالرحيم قد قال اثناء المباحثات ان الطرفين اتفقا على مبادئ وقف العدائيات بينهما وسحب قوات كل طرف لداخل حدوده والتوقف عن دعم المجموعات المتمردة للطرف الآخر. وأكد حسين ان وفد السودان سيعود للتفاوض حال تلقي دعوة من الوساطة الافريقية ويتوقع ان يكون ذلك خلال اسبوعين. وكان جنوب السودان قد انفصل عن الشمال في يوليو ٢٠١١ بموجب اتفاق سلام ٢٠٠٥ انهى اثنين وعشرين عاما من الحرب الاهلية. ولكن هذا الانفصال حدث من دون حل عدد من القضايا العالقة بين الجانبين.

ومن جانب آخر قال مصدر بالامم المتحدة يوم الخميس ان المنظمة الدولية تشعر بقلق بالغ بشأن تقارير عن قيام مجموعات مسلحة بمهاجمة ونهب أسواق في ولاية شمال كردفان مما أجبر مدنيين على الفرار مما يمثل تصعيدا محتملا للعنف في المنطقة الحدودية.

وتابع المصدر انه يعتقد ان متمردي حركة العدل والمساواة من اقليم دارفور وراء العنف. وأكدت حركة العدل والمساواة ان لديها قوات في شمال كردفان لكنها نفت أنهم أغاروا على أي أسواق. ويقاتل الجيش متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق مما اجبر نحو ٢٠٠ الف مدني على الفرار إلى جنوب السودان واثيوبيا.

وتقع شمال كردفان شمالي ولاية جنوب كردفان وأقرب كثيرا إلى العاصمة الخرطوم. وشكل متمردون من الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة ومتمردون اخرون من دارفور- تحالفا للإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير. وحتى الان يبدو وجود التحالف قاصرا على النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور التي تشهد تمردا منذ نحو عقد. وقالت الامم المتحدة في بيان عبر منسق الامم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الانسانية في السودان... عن القلق البالغ ازاء تقارير عن غارات ونهب أسواق بواسطة مجموعات مسلحة في جنوب كردفان وشمال كردفان أجبرت في الاونة الاخيرة مزيدا من المدنيين على الفرار من ديارهم.

ولم يذكر البيان تفاصيل. ولم يرد على الفور تعليق من الجيش السوداني.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

من أصداء الحوار

عندما نتصدى بالكتابة عن وزير الداخلية فإننا لا نتناول شخصه الكريم، إنما نخوض في معاناة شعب بأكمله، ونتعامل ... [المزيد]

الأعداد السابقة