الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٦ - السبت ٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


بلدية القدس تريد توسيع الاستيطان في حي جيلو إلى الضفة الغربية





القدس المحتلة - (ا ف ب): تسعى بلدية القدس إلى توسيع حي جيلو الاستيطاني إلى ما بعد حدود القدس الشرقية المحتلة مع بناء ٢٥٠٠ منزل جديد في الضفة الغربية القريبة منه كما اعلن محام اسرائيلي أمس الجمعة. وقال دانيال سيدرمان المحامي الناشط في حركة مكافحة الاستيطان لوكالة فرانس برس ان الفكرة اعتمدت خلال اجتماع للتخطيط المدني عقد الشهر الماضي.

وقال «قبل عشرة ايام بحث مجلس التخطيط في البلدية خطة لبناء ٢٥٠٠ وحدة سكنية جديدة في جيلو». واضاف «المنطقة المحددة تتجاوز الخط البلدي لجيلو». واوضح ان التوسيع المزمع سيضاف إلى الخطط التي اعلن عنها رسميا الشهر الماضي لبناء الفي منزل جديد في جيلو الواقع على بعد كيلومترات قليلة شمال بيت لحم.

واكد عضو بلدية القدس مئير مارغيليت الخطوط العريضة للخطة المزمعة لكن ليس عدد المنازل. وقال لوكالة فرانس برس «من الصحيح ان اللجنة المحلية وافقت على البناء في جيلو، لكن لا اذكر عدد الوحدات السكنية».

وأضاف أن «لجنة التخطيط صادقت على البناء بين جيلو وبلدة بيت جالا (في الضفة الغربية). اعتقد ان ذلك يتجاوز الخط الازرق لجيلو لكن لا يمكنني التحقق من ذلك بالكامل». واتفق المسؤولان على ان المشروع سيستغرق وقتا طويلا لكي ينفذ.

وقال مارغيليت «اذا سار كل شيء على ما يرام، فسيستغرق ثلاث سنوات على الاقل». من جهته قال سيدرمان ان المشروع لا يزال في طور التحضير.

وكانت الرئاسة الفلسطينية دعت الخميس واشنطن واللجنة الرباعية إلى تحميل اسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام بعد قرارها بناء ٢٥٠٠ وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في الضفة الغربية.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابوردينه لوكالة فرانس برس في باريس «نطالب الادارة الاميركية واللجنة الرباعية بالرد على خطوة اسرائيل بناء ٢٥٠٠ وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في الضفة الغربية».

وطلب ابوردينه من «الرباعية وواشنطن تحميل اسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام حيث لم يعد مقبولا السماح ان تبقى اسرائيل خارج القانون الدولي والشرعية الدولية». وقال «اننا نعتبر جميع الاستيطان غير شرعي ولن نقبل ان تبقى مستوطنة او اي مستوطن في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية». وفي لندن ندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بالخطط التي اعلن عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء لاضافة مئات الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال هيج «ادين اعلان اسرائيل السماح ببناء ٨٥١ وحدة سكنية جديدة في انحاء الضفة الغربية» في اشارة إلى تعهد نتنياهو بتوسيع مستوطنة بيت ايل قرب رام الله. وكان نتنياهو تعهد ببناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة بيت ايل بالضفة الغربية المحتلة، وذلك اثر اسقاط الكنيست مشروع قانون يشرع البؤر الاستيطانية العشوائية. وقال نتنياهو في بيان «سيتم توسيع بيت ايل وستبقى العائلات الثلاثون (من بؤرة اولبانا الاستيطانية) هناك وستنضم ٣٠٠ عائلة جديدة اليها». تابع هيج في بيان ان «قرار نقل مستوطنين من مستوطنة عشوائية عبر اقامة وحدات سكينة في مستوطنات اخرى عبر الخط الاخضر يطرح سابقة خطيرة».

واضاف «ان استمرار الانشطة الاستيطانية بشكل منهجي والخروقات المتكررة من قبل الحكومة الاسرائيلية للقانون الدولي يعتبر استفزازيا ويقوض فرص السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ويجعل من حل الدولتين اكثر صعوبة لكي يتحقق».

من جهتها دانت فرنسا ايضا والامم المتحدة تعهد نتنياهو ولاسيما قوله «لا توجد حكومة تدعم الحركة الاستيطانية اكثر من حكومتي». كما ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر قال الخميس ان «مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية يقوض جهود السلام ويتعارض مع تعهدات وواجبات اسرائيل».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

من أصداء الحوار

عندما نتصدى بالكتابة عن وزير الداخلية فإننا لا نتناول شخصه الكريم، إنما نخوض في معاناة شعب بأكمله، ونتعامل ... [المزيد]

الأعداد السابقة