قدمت وزارة الصحة خلال العام الماضي خدمة البحث الاجتماعي لـ ١٢ ألفا و٣٧٣ حالة موزعة على المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي وشملت ٤ خدمات تابعة للمراكز و٢٣ فئة داخل مجمع السلمانية، فيما أعلنت الوزارة تدشينها لبرامج الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج من خلال إدراج بند جديد باستمارة الفحص الطبي لما قبل الزواج يتضمن إخضاعهم لمحاضرة تثقيفية وذلك بعد شهر رمضان، أعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الصحة صباح أمس بالجفير.

وبينت السجلات الصحية أن قسم الخدمة الاجتماعية بمجمع السلمانية الطبي استقبل ٢٢٤٧ حالة مستجدة خلال العام الماضي فيما استقبل نفس القسم والمعني بإدارة المراكز الصحية ١٠١٢٦ حالة مستحدثة للعام ذاته منها ٢١ حالة عنف ضد النساء ترددن على بعض المراكز.

وقالت رئيسة قسم البحث الاجتماعي بالمراكز الصحية والتي تشرف على عمل ٢١ مشرفة اجتماعية عائشة النعيمي ان العمل الفعلي للقسم بدء منذ العام ٢٠٠٠م بـ ٤ باحثات اجتماعيات زاد بعدها عدد القوى العاملة في القسم بشكل تدريجي حتى وصل بتوظيف باحثة اجتماعية في كل مركز صحي تحمل شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، مشيرة إلى أن الهدف لهذا القسم تتمثل في تنمية مهارات الباحثات عن طريق التدريب والتعليم المستمر، كذلك الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتحقيق رسالة الخدمة الاجتماعية وإجراء البحوث الاجتماعية المتخصصة والمساهمة في تعزيز السلوك الصحي السليم إلى جانب الاستفادة من تطبيقات الجودة في تطوير الممارسة وضمان التطبيق.

وحول أسس العمل في القسم قالت النعيمي إن العملية تبدأ باستقبال الحالات المحولة لكل الفئات العمرية ومن ثم تحديد موعد للحالة بحسب طبيعة المشكلة وظروفها تليها دراسة الحالة وتدوين البيانات والمعلومات الخاصة بها ومن ثم تقديم الخدمة والمساعدة المطلوبة، موضحة أن من ابرز الخدمات التي تقدمها.. خدمة الإرشاد الأسري وخدمة المشورة الزواجية وخدمة المساعدات العينية وأخيرا خدمة الوحدة المتنقلة.

وأفادت بأن القسم قدم خلال العام الماضي خدمة المشورة الزوجية لـ ٣٧٠٥ أنثى و٣٨٢٢ ذكرا فيما قدمت خدمة الإرشاد الأسرى لنحو ٤٣٠ أنثى و٢٢٧ ذكرا كذلك شملت خدمة المساعدات العينية ٨١٧ أنثى و٧١٦ ذكرا، منوهة إلى أن القسم أعطى اهتماما كبيرا لحالات العنف وسعى لتقديم خدمة الإرشاد بهدف دعم المعنف أو المعنفة نفسيا واجتماعيا من خلال مساعدتهم على التكيف الايجابي وحل المشاكل، مشيرة إلى أن العام ٢٠١٠ م كان من أكثر الأعوام عنفا ضد المرأة حيث شهد معالجة ٢٩ حالة مسجلة بالمراكز الصحية.

وحول أعداد الحالات المستجدة التي سجلت في المراكز الصحية أوضحت بأن مركز جدحفص الصحي تصدر القائمة التي تضم ٢٣ مركزا صحيا بـ ١٠٢١ حالة تلاه مركز مدينة عيسى بـ ٩٢٧ حالة بعدها جاء مركز محمد جاسم كانو بـ ٨٥٨ حالة، مشيرة إلى أن إجمالي العدد بلغ ١٠١٢٦ حالة جديدة استقبلتها المراكز الصحية بالمحافظات الخمس.

واستعرضت النعيمي فرق العمل بالقسم والتي تشمل فريق البرامج التدريبية وفريق برامج التوعية وفريق البرامج الإعلامية وفريق الإصدارات والمطبوعات وفريق الجودة وآخر للمعلومات الصحية.

ومن جانب آخر قالت رئيسة قسم البحث الاجتماعي بمجمع السلمانية الطبي مريم القائد إن القسم يعتبر من الأقسام المكملة والمساندة في السلمانية ويضم ٧ باحثات اجتماعيات ويهدف إلى المساهمة في تحقيق أفضل الخدمات للمرضى وذلك من خلال التعاون مع الفريق الطبي بمختلف التخصصات إضافة إلى تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للمرضى وذويهم والعمل مع المرضى ذوي الإقامة الطويلة وتسهيل خروجهم وتحقيق سياسة المجمع الطبي إلى جانب رفع مستوى الوعي الاجتماعي عبر تقديم خدمات التوجيه والإرشاد للمرضى وأسرهم.

واستعرضت القائد أهم اللجان التي يتقاسم معها العمل وتضم ٧ لجان تشمل لجنة أمراض الدم والأورام ووحدة حماية للطفل بالإضافة إلى حضور اجتماعات مركز حماية الطفل كذلك لجنة زراعة الأعضاء والكلى ولجنة الإعفاءات ولجنة الأجهزة الطبية إلى جانب عضويتها في مجلس إدارة دار الأمان التابع لوزارة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان.

وتطرقت إلى الفئات التي يخدمها القسم داخل مجمع السلمانية الطبي وتشمل المسنين والمعاقين والمراهقين والأطفال المعنفين والأجانب ومرضى الأجهزة الطبية والأطفال مجهولين الأبوين ومرض الأورام وأمراض الدم ومرضى العلاج الطبيعي ومرضى العناية المركزة وأقسام الأطفال ومرضى وحدة الكلي والمراجعين وغيرهم، مشيرة إلى ان القسم يقدم يد العون والمساعدة للمريض عن طريق التواصل مع مختلف المؤسسات الأهلية والحكومية بحسب حاجة الحالة وذلك بهدف تحقيق مبدأ التدخل الاجتماعي.

وفي ختام اللقاء دعت وزارة الصحة متلقي الخدمة الصحية بالمراكز الصحية لطلب الحصول على خدمة الإرشاد الاجتماعي لكونها متوافرة بشكل مجاني، وخاصة بعد باحثة اجتماعية بكل مركز صحي تقوم بمعالجة مشاكلهم النفسية والاجتماعية وتقديم الدعم العيني والمعنوي.