في إطار جهودها المستمرة للتواصل مباشرة مع الجمهور والشرائح المستهدفة، نظمت «تمكين» عرضا حضره أكثر من ١٥٠ سيدة أعمال أثناء حفل أقامته جمعية سيدات الأعمال البحرينية بمناسبة مرور ١٢ عاما على تأسيس الجمعية، ألقت خلاله الضوء على مختلف البرامج المتوافرة من «تمكين» التي تساعد على دعم القطاع الخاص وتمكين المرأة اقتصاديا ومساعدتها على تحقيق طموحها.

استهلت الأمسية بكلمة افتتاحية لكل من رئيسة الجمعية السيدة أحلام جناحي والرئيس التنفيذي لـ«تمكين» السيد محمود هاشم الكوهجي، ليلقي بعدها السيد عمار حلواجي عرضا تفصيليا لسيدات الأعمال عن مختلف برامج الدعم التي تقدمها «تمكين» لصالح الأفراد والمؤسسات في القطاع الخاص، بما فيها البرامج المخصصة لتدريب وتمويل النساء البحرينيات لتمكينهن وزيادة مساهمتهن في التنمية الاقتصادية بما ينسجم مع رؤية ٢٠٣٠.

وأشاد الكوهجي في تعليق له بهذه المناسبة بالعلاقة القوية التي تربط بين «تمكين» والمؤسسات النسائية الرائدة في المملكة، والتي أثمرت إطلاق حزمة كبيرة من المبادرات المخصصة للمرأة وساهمت بشكل فاعل في تغيير نظرة المرأة إيجابيا تجاه سوق العمل، مضيفا أن تشريف «تمكين» بجائزة سمو الأميرة سبيكة لتمكين المرأة عام ٢٠٠٩ هو تأكيد للدور الذي تقوم به «تمكين» في هذا الجانب، مؤكدا مضي «تمكين» في سعيها إلى مد المزيد من جسور التواصل لتكون برامج «تمكين» في متناول الجميع بلا استثناء».

من جانبها نقلت جناحي تقدير مجلس إدارة وأعضاء الجمعية الى جميع من أسهم في نجاح الجمعية وإيصالها إلى ما هي عليه الآن، وعلى رأسهم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وسمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة الرئيسة الفخرية للجمعية والشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة صاحبة فكرة تأسيس الجمعية، إلى جانب المؤسسات الرائدة مثل «تمكين».

وأضافت: «نشكر ونقدر جهود «تمكين» في رفع وتطوير سيدات ورائدات الاعمال في البحرين، ولإتاحة الفرصة لاستفادة عضوات الجمعية من البرامج التي تقدمها والتي تمنحنا البدائل والحلول المناسبة لكل مؤسسة تجارية ومشروع تجاري بحسب القطاع الذي ينتمي اليه، وتساعد على نمو هذه المشاريع وتطويرها وتمكينها من تحقيق الاستدامة والازدهار».

تجدر الإشارة إلى أن «تمكين» قد أطلقت أكثر من ٨٠ برنامج تدريب وتمويل استفادت منها أكثر من ١٥٠٠٠ امرأة حتى الآن، بما فيها تخصيص صندوق بقيمة مليون دينار بحريني لتقديم حلول التمويل للمشاريع المتناهية الصغر للنساء. وقد ساهمت هذه الجهود بفضل الجهود المكثفة المبذولة من قبل تمكين في التواصل مع هذه الفئة، فإن نحو نصف إجمالي عدد المستفيدين من برامج تمكين (٤٧ بالمائة) لتنمية الثروة البشرية وتمكين القطاع الخاص هن من النساء.

وقد وضعت «تمكين» استراتيجية وشكلت لجنة خاصة بتطوير برامج تمكين المرأة للإشراف على جميع جهود التخطيط والتنسيق إضافة إلى تقديم التوصيات بالإجراءات والمبادرات المطلوبة لتمكين المرأة البحرينية ضمن أهداف وبرامج تمكين المعنية بذلك.