الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٠ - السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


إسبانيا تسعى للتخلص من العقبة الفرنسية والعبور للمربع الذهبي





دونيتسك - د ب أ: يحتاج الماتادور الإسباني إلى التغلب على اللعنة الفرنسية وإسقاط الديوك الزرقاء اليوم إذا أراد استكمال طريقه بنجاح نحو الدفاع عن لقبه القاري وكتابة التاريخ، ويلتقي المنتخبان الإسباني والفرنسي لكرة القدم اليوم على استاد "دونباس آرينا" بمدينة دونيتسك الأوكرانية في ثالث مباريات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو ٢٠١٢) المقامة حالياً ببولندا وأوكرانيا، ولم يسبق للمنتخب الإسباني أن حقق الفوز على نظيره الفرنسي في أي من المواجهات الست الرسمية التي جمعت بينهما.

ورغم ظهور المنتخب الإسباني في الدور الأول من فعاليات البطولة الحالية بعيداً عن مستواه المعهود في السنوات الماضية، أنهى الفريق منافسات الدور الأول في صدارة المجموعة الثالثة بعد التغلب على نظيره الكرواتي بهدف متأخر سجله خيسوس نافاس قبل دقيقتين من نهاية المباراة، وبينما يتميز المنتخب الإسباني بالوحدة والترابط بين لاعبيه داخل الملعب وخارجه وهو من العناصر التي تجعل الفريق مرشحاً بقوة للدفاع عن لقبه في البطولة الحالية، اصطدم المنتخب الفرنسي بمشكلة أخرى خارج الملعب وبالتحديد عقب الهزيمة صفر-٢ أمام المنتخب السويدي الثلاثاء الماضي والتي تراجعت بالفريق إلى المركز الثاني في المجموعة وكادت تطيح به من البطولة.

وقبل عامين، عانى المنتخب الفرنسي (الديوك الزرقاء) من مشكلة وأزمة كبيرة بسبب تمرد لاعبيه على مديرهم الفني آنذاك ريمون دومينيك وهي الأزمة التي تزامنت مع خروج الفريق المهين من الدور الأول لبطولة كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب إفريقيا من دون تحقيق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها واحتل على إثرها قاع مجموعته خلف أوروجواي والمكسيك وجنوب إفريقيا، وعقب المباراة أمام السويد الثلاثاء الماضي، تحدث لوران بلان المدير الفني للمنتخب الفرنسي إلى لاعبيه حاتم بن عرفة وسمير نصري وآلو ديارا ولكن كلمات بلان لم تلق قبولا لدى اللاعبين.

واجتهد المعسكر الفرنسي للتأكيد على أن الأجواء أصبحت صافية تماماً وأن الأمور أصبحت على ما يرام بين عناصر الفريق، ولكن المؤكد أيضاً أن هذه الأجواء التي عاشها الفريق بعد الهزيمة أمام السويد ليست الطريقة الأفضل من أجل الاستعداد لمباراة اليوم أمام المنتخب الإسباني بطل أوروبا والعالم، ولكن العزاء الذي قد يدعم المنتخب الفرنسي قبل مواجهة اليوم هو أنه لم يخسر أي مباراة سابقة في ست مواجهات رسمية جمعته بالمنتخب الإسباني فكان الفوز من نصيب الديوك الزرقاء في خمس منها وتعادل الفريقان مرة واحدة.

وكان من بين هذه المباريات فوز فرنسا على إسبانيا ٢- صفر في نهائي يورو ١٩٨٤ بباريس والذي توج الديوك الفرنسية بأول ألقابهم الدولية والفوز الفرنسي على الماتادور الإسباني ٢-١ في دور الثمانية بيورو ٢٠٠٠ ليستكمل المنتخب الفرنسي طريقه إلى منصة التتويج بلقبه الأوروبي الثاني، وفاز الديك الفرنسي على الماتادور ٣-١ في دور الستة عشر لكأس العالم عام ٢٠٠٦ بألمانيا ليستكمل مسيرته إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب الإيطالي بضربات الترجيح.

وكان فلوران مالودا نجم خط وسط المنتخب الفرنسي حالياً ضمن الفريق الذي شارك في مونديال عام ٢٠٠٦ ويرى أن فريقه يستطيع تحقيق الفوز على الأسبان مجدداً، وقال مالودا: "فوزنا عليهم سابقاً سيساعدنا على أن نثق في إمكانية الفوز عليهم مجدداً في هذه المباراة الفاصلة.. إنه أمر ممكن، نحترم المنتخب الإسباني كثيراً، لقد وضع المعايير لباقي العالم عبر السنوات الست الماضية، ولكن عندما نخوض مباراة رسمية، نبذل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق الفوز".

وقال مالودا: "لم نقدم ما لدينا أمام السويد، ولكننا سنجري التغييرات التي نحتاجها للفوز على إسبانيا"، ويدرك مالودا، الذي يلعب في تشلسي الإنجليزي بجوار خوان ماتا وفيرناندو توريس نجمي المنتخب الإسباني، أن الماتادور الإسباني يتميز بالأداء الخططي البارز، وقال مالودا: "إن المنتخب الإسباني يتميز بالاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللعب"، وأضاف: "عندما تلعب أمامه، عليك أن تلتزم خططياً حتى تحرمه من أي مساحات خالية".

ولا يرى خوانفران مدافع أتلتيكو مدريد والمنتخب الإسباني أن فريقه يسعى للثأر من نظيره الفرنسي بعد الهزيمة أمامه في مونديال ٢٠٠٦ رغم وجود العديد من لاعبي الفريق الحالي ممن شاركوا في مونديال ٢٠٠٦، وقال اللاعب: "الخروج أمام فرنسا في كأس العالم كان يوماً حزيناً بالفعل، المواجهة مع المنتخب الفرنسي تكون مواجهة قوية دائما ولكننا لا نفكر في أي ثأر"، وقال زميله خافي مارتينيز إنه لا يفكر في مسيرة مشابهة للانتصارات بنتيجة ١- صفر التي قدمها الفريق في الأدوار الفاصلة لمونديال ٢٠١٠.

وأوضح: "المنتخب الفرنسي من أبرز الفرق التي ترغب الاستحواذ على الكرة وتكافح من أجل ذلك، إنه فريق يمتلك لاعبين يتميزون بالسرعة والإبداع، سيكون المنتخب الفرنسي من أصعب المنافسين الذين نواجههم في هذه البطولة"، ويمتلك المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني فريقاً متكاملاً تحت تصرفه بينما يحتاج بلان إلى استبدال قلب الدفاع فيليب ميكسيه باللاعب لوران كوشيلني.

وينتظر أن يعود اللاعبان يوان كاباي وجيرمي مينيز اللذان سجلاً هدفي الفوز ٢- صفر على أوكرانيا إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الفرنسي في مباراة اليوم بعدما غابا عن التشكيل الأساسي في لقاء السويد. ويسعى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة نجم ريال مدريد الإسباني إلى استعادة ذاكرة التهديف وتسجيل الهدف الأول له في البطولة من خلال مباراة اليوم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

روسيا حين تخسر العرب!

لعل من المتعارف عليه في الدوائر السياسية أن روسيا اليوم لا ينبغي أن تمثل الاتحاد السوفيتي السابق، والمقصود ... [المزيد]

الأعداد السابقة