الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٠ - السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


١٨ قتيلا في هجوم لحركة طالبان على فندق قرب كابول





كابول - (ا ف ب): هاجم اربعة عناصر من طالبان ليل الخميس الجمعة فندقا قرب كابول وقتلوا ١٨ شخصا على الاقل قبل ان يقتلوا برصاص قوات الامن كما اعلنت وزارة الداخلية الافغانية عند انتهاء حوالى ١٢ ساعة من المعارك. والهجوم الكبير على فندق سبوزماي يزيد من المخاوف من تزايد اعمال العنف مع استعداد قوات حلف شمال الاطلسي للانسحاب من افغانستان في ٢٠١٤.

وبعد ١٢ ساعة على بدء الهجوم وبعدما قامت قوات الامن بتحرير عدد من الرهائن، اعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي ان الهجوم انتهى مع مقتل اخر متمرد. وقلل الجنرال كنود بارتلز رئيس اللجنة العسكرية للحلف من الاهمية العسكرية لهذا الهجوم. وقال إن "العمليات التي يشنها المتمردون حاليا تثير ضجة بكن يمكننا ان نتساءل عن اهميتها العسكرية باستثناء تأثيرها النفسي المهم بحد ذلته بالتأكيد". واضاف الجنرال الدنماركي الذي يزور ليتوانيا "على الصعيد العسكري اشعر بتفاؤل حذر في تطور الوضع في افغانستان".

وتابع ان "٧٥ بالمائة من السكان تحت حماية القوات الامنية الوطنية الافغانية حاليا. بقيت سنتان ونصف السنة لتتولى القوات الافغانية المسؤولية الكاملة لامنهم". وكانت سلسلة هجمات للمتمردين ضربة كابول التي تتمتع باكبر حماية امنية في البلاد.

والفندق ترتاده نخبة كابول الثرية في ليالي الخميس عند بدء عطلة نهاية الاسبوع في افغانستان وعادة يكون مكتظا بالنزلاء من العائلات. وقال شريف الله (٣٠ عاما) الذي كان في الفندق مع صديق له "لقد رأيت ثلاثة رجال يدخلون حيث كانت عائلات متواجدة. وبعد لحظات بدأ اطلاق النار، وانتاب الناس الذعر".

واضاف "القيت بنفسي في حفرة لكن الرصاص اصاب والدي وابني وزوجتي الذين كانوا يتناولون الطعام على طاولة قريبة من طاولتي". من جهته قال صديقي ان قوات امنية افغانية وقوات التحلف نشرت في المكان لصد المهاجمين الذين احتجزوا في بادىء الامر رهائن. وتم تحرير اربعين من الرهائن قبل اعلان انتهاء المعارك.

وقالت وزارة الداخلية الافغانية ان "١٧ مدنيا وشرطيا واحدا قتلوا فيما اصيب خمسة آخرون بينهم شرطي بجروح" مؤكدة ايضا ان الهجوم شنه اربعة اشخاص. وكانت حصيلة سابقة من نفس المصدر اشارت إلى سقوط ١٦ قتيلا، ١٢ مدنيا وثلاثة من حراس الفندق وشرطي. واعلنت حركة طالبان التي تقود تمردا دمويا ضد حكومة الرئيس حميد قرضاي المدعومة من الغرب مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس ان "المجاهدين هاجموا هذا الفندق لان اشخاصا رفيعي المستوى من السفارات وايساف وادارة كابول يجتمعون فيه كل يوم خميس للمشاركة في حفلات صاخبة فيها كحول ودعارة".

من جهته قال الجنرال جون الان قائد القوة الدولية في بيان ان "هذا الهجوم يحمل بصمات شبكة حقاني (المتحالفة مع طالبان) التي تواصل استهداف ابرياء افغان وقتلهم وتنتهك السيادة الافغانية من باكستان". وتنتقد واشنطن وكابول تكرارا اسلام اباد حول هذا الموضوع وتتهمها وخصوصا بايواء عناصر طالبان ولاسيما من شبكة حقاني في المناطق القبلية على الحدود مع افغانستان. وتقول باكستان ان هذه الاتهامات عارية عن الصحة.

وقال محمد ظاهر رئيس الشرطة الجنائية في كابول ان الهجوم بدأ قرابة الساعة ٢٣:٣٠ الخميس حين اقتحم انتحاريان او ثلاثة يحملون بنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ حفل زفاف في فندق سبوزماي. وصرح المسؤول في الشرطة الجنائية ان واحدا على الاقل من المهاجمين فجر سترته الناسفة. وانتهى الهجوم عند الساعة ١١:٠٠.

وتقع قرغة على بعد عشرة كيلومترات عن وسط العاصمة الافغانية. ويرتاد سكان العاصمة ضفاف البحيرة للتنزه وتناول وجبات طعام في الهواء الطلق وتحيط بها عدة مطاعم وفنادق غالبا ما تقام فيها حفلات زفاف.

ويعتزم حلف شمال الاطلسي سحب قوته التي تضم ١٣٠ الف عنصر دولي، من افغانستان بحلول نهاية ٢٠١٤. وقد حذر الرئيس الافغاني حميد قرضاي يوم الخميس من ان الهجمات على الشرطة الافغانية والجنود تتزايد مشيرا إلى ان ٢٠ إلى ٢٥ عنصرا يقتلون يوميا.

واقر قرضاي بان حكومته والحلفاء الغربيين اخفقوا في تحقيق السلام في افغانستان التي تعاني من نزاع شبه متواصل منذ ثلاثة عقود، وقال "ارضنا لم تنعم بالامن، وبيوتنا وشعبنا ليسوا في امان". واضاف "لم تتمكن الحكومة الافغانية او القوات الدولية التي تقاتل الارهاب من احلال الامن".



.

نسخة للطباعة

روسيا حين تخسر العرب!

لعل من المتعارف عليه في الدوائر السياسية أن روسيا اليوم لا ينبغي أن تمثل الاتحاد السوفيتي السابق، والمقصود ... [المزيد]

الأعداد السابقة