كشفت سجلات وزارة الصحة عن أن مجمع السلمانية الطبي يستقبل ١٤ آلف شخص بين مراجع ومريض بشكل يومي، فيما تستقبل المراكز الصحية ١٢ ألف مراجع يوميا، يتم تحويل ١% منهم إلى السلمانية.

وبينت السجلات ذاتها أن وحدة الحوادث والطوارئ تستقبل ما بين ٨٠٠ إلى١٠٠٠ مريض يوميا، فيما تشهد العيادات الخارجية بالسلمانية تردد نحو ٢٠٠ مراجع يوميا.

أعلن ذلك بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة حول (علاقة مجمع السلمانية الطبي بالمراكز الصحية) أمس بدار رفيدة لاستعراض أبرز الخدمات المقدمة للمرضى وكيفية التعامل مع معهم خلال الحالات الطارئة والغير طارئة، إلى جانب طرح أبرز الإحصائيات المسجلة لدى مستشفى السلمانية.

وقال الرئيس التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي الدكتور وليد المانع إن مجمع السلمانية الطبي شهد خلال الأعوام الماضية تطورات ملحوظة بمستوى الخدمات الصحية حيث تم تشييد العديد من مبانيه ومرافقه ضمن مشروع التوسعة وأضيفت خدمات تخصصية جديدة ومتطورة، ناهيك عن تزويد اغلب مرافقه بالعديد من المعدات والأجهزة الطبية الحديثة.

وأشار المانع في سياق حديثه إلى ان كُلفة علاج المريض الواحد بالسلمانية تعادل ثلاثة أضعاف علاجه بالمركز الصحي، موضحا ان الخدمات الصحية المقدمة تندرج تحت ثلاثة أبواب هي الخدمات العلاجية والخدمات المساندة والخدمات التكميلية، مؤكدا ان غالبية الأدوية التي تصرف لمرضى السلمانية هي ذاتها التي تصرف بصيدليات المراكز الصحية، باستثناء تلك التي تستخدم لعلاج بعض الأمراض المستعصية كأمراض السرطانات والأمراض الغريبة.

وتطرق المانع إلى أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة في الوقت الراهن بمجمع السلمانية الطبي كوحدة العناية القصوى التي من المتوقع افتتاحها قريبا بطاقة استيعابية تقدر بنحو ٢٠ سريراً، بالإضافة إلى مركز أمراض الدم الوراثية، منوها إلى ان العملية مستمرة في هذا الجانب حيث إن مجمع السلمانية الطبي يشهد أعمالا وتطويرا للخدمات الصحية لتقديم خدمات أفضل..

ومن جانب آخر قالت مدير إدارة المراكز الصحية في البحرين سيما زينل إن الوزارة ومن خطتها لتوسعة رقعة الخدمة الصحية الأولية ستتفتح ١٨ مركزا جديدا حتى عام ٢٠٣٠م، وذلك تماشيا مع الزيادة السكانية بكل المحافظات، مشيرة إلى ان عدد المراكز الصحية التابعة للرعاية الأولية يبلغ ٢٤ مركزا صحيا وهي بمثابة نقاط تماس بين جميع فئات المواطنين والخدمات الصحية لما توفره من الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية عن طريق عياداتها المعززة بطاقم طبي مؤهل وذو كفاءة عالية.

وحول أعداد المترددين على المراكز الصحية قالت زينل إن المراكز الصحية تستقبل ١٢ ألف مريض يوميا يتم تحويل ١% منهم فقط إلى السلمانية، منوهة إلى إسهام التوسع بافتتاح المراكز الصحية في تخفيف الضغط على طوارئ السلمانية، مضيفة أنه سيتم افتتاح ٣ مراكز صحية خلال الثمانية شهور المقبلة وهم مركز يوسف انجنير الصحي ومركز البديع اكلينيك ومركز جابر الصباح في باربار.

وتابعت «تشمل مظلة خدمات رعاية الأمومة والطفولة العديد من الخدمات كرعاية الحوامل، فحص ما بعد الولادة، تنظيم الأسرة، الفحص الدوري للنساء، فحص ما قبل الزواج، فحص الأطفال، التطعيمات، الزيارات المنزلية، والتثقيف الصحي». وإلى جانب ذلك تقدم المراكز الصحية العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية في مجال طب الأسنان يقوم بتنفيذها فريق متكامل من أطباء وفنيو صحة الفم والأسنان. وتدعم جميع المراكز بخدمات مساندة مثل خدمات التمريض، السجلات الصحية، الصيدلة، المختبر، الأشعة، وخدمات العلاج الطبيعي التي تقدم حالياً في غالبية المراكز الصحية موزعة بحسب المناطق الصحية، إلى جانب استحداث استشارات جديدة وهي الاستشارة الأسرية والاستشارات الزوجية.

وأوضحت زينل ان خطط الوزارة الاستراتيجية ترتكز على الاستمرار في تطوير نوعية وكمية خدمات الرعاية الصحية الأولية، لذا تمت زيادة العيادات المخصصة لرعاية مرضى السكر وخصصت عيادة لمعاينة كبار السن وأسست عيادات لرعاية المراهقين والشباب. كما تمت توسعة خدمات طب الأسنان، حيث تم تأسيس وحدة طب الأسنان للأطفال، وذلك لتقديم رعاية خاصة لهذه الفئة وبالتحديد في مجال الرعاية الوقائية. كذلك تمت زيادة ساعات العمل في مركزي مدينة عيسى والمحرق حتى منتصف الليل وتم تزويدهما بخدمات المختبر والأشعة، بغرض تمديد الوقت المتاح للمواطنين للاستفادة من الخدمات المقدمة.