أعرب الأمين العام للجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بوزبون عن ارتياحه للخطاب الأول للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية وبشكل خاص «الرغبة في أن يكون رئيساً لجميع المصريين»، وموقفه من الملف السوري، متمنيا له كل التوفيق والسداد في مهمته الرئاسية بما يحقق تطلعات الشعب المصري وطموحاته بكل فصائله وأطيافه والمزيد من التقدم والازدهار وتعزيز الأمن والاستقرار، ومواصلة جمهورية مصر العربية لدورها الريادي في التضامن العربي المشترك ونصرة قضاياه بما يخدم الأمة العربية.

وصرح بوزبون أن وفدا من الجمعية يرافقه مجموعة من النواب والناشطين الحقوقيين سيشد الرحال قريبا إلى مصر لتقديم التهاني إلى الرئيس المصري، وبحث مزيد من سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين وبما يخدم مصالحهما المشتركة.

اعتبر بوزبون جمهورية مصر العربية نموذجاً متميزاً في تعايش الأديان والثقافات، مؤكدا أهمية دور العقيدة الصحيحة في استقامة الفكر وتقويمه وتوازنه وتنقيته من الإفراط والتفريط بما يحفظ المصالح العامة للوطن وشعبه، موضحا أن القرآن الكريم أمر بإظهار المودة والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة حيث قال - جل شأنه - «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين». وعليه يجب على العلماء والمفكرين من المسلمين والأقباط أن يعملوا سويا على درء الفتنة وألا ينساقوا وراء الأفكار الهدامة التي تدمر المجتمع، وأن يتكاتفوا صفا واحدا أمام المتربصين لزعزعة أمن الوطن العربي واستقراره لأن الجميع- مسلمين ومسيحيين - يشتركون في مصير واحد.