أعلن نادي باريس أمس الجمعة أنه وافق على شطب أغلب الديون المستحقة على ساحل العاج، وهو ما سيقلص إجمالي ديون هذا البلد الإفريقي إلى ٦.٤٩٧ مليارات دولار.

وقال النادي إنه ألغى - بصفته مجموعة دائنة- نحو ١.٧٧ مليار دولار من ديون ساحل العاج، كما وافقت الدول الأعضاء في النادي على شطب قرابة ٤.٧٣ مليارات دولار من خلال اتفاقات ثنائية بينها وبين ساحل العاج، وهو ما سيقلص ديون الأخيرة لدى نادي باريس بنسبة ٩٩.٥%.

وأشار نادي باريس -الذي يضم ١٩ دولة - في بيان له إلى أن ساحل العاج تعهدت باستثمار الموارد المالية التي يتيحها شطب أغلب ديون النادي في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية الأساسية.

وجاء قرار إلغاء أغلب ديون ساحل العاج لدى النادي المذكور عقب موافقة كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الثلاثاء الماضي على تقليص ديونه المستحقة على هذا البلد بنحو ٣.٨٧ مليارات دولار، وذلك بعد استجابة ساحل العاج لشروط برنامج وضعته المؤسستان لفائدة الدول الفقيرة الأكثر مديونية في العالم.

وأوضح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن تنفيذ ساحل العاج جملة إصلاحات اقتصادية في قطاعات بما فيها إنتاج الكاكاو، ووضع خطة لتقليص الفقر، وانتهاج سياسة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، كل ذلك مكن البلاد من الاستجابة لشروط برنامج خاص بالدول الفقيرة الأكثر ديونا، وبالتالي تقليص ما عليها من ديون للصندوق والبنك.

وكانت ساحل العاج - وهي أكبر منتج للكاكاو في العالم- قد دخلت عام ٢٠٠٢ في حرب أهلية قبل أن يتوقف القتال عقب توقيع اتفاق سلام في عام ٢٠٠٧، غير أن الاقتتال استؤنف أشهرا بعد إجراء الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٠.

ولم تتوقف الحرب إلا بعدما ألقت القوات الموالية للرئيس الحالي الحسن واتارا القبض على الرئيس السابق لوران جباجبو المعتقل حاليا لدى المحكمة الجنائية الدولية، حيث يواجه تهما بانتهاك حقوق الإنسان.