أكد السيد غانم بن فضل البوعينين وزير الدولة للشئون الخارجية إن محاولات الجمهورية الإسلامية الإيرانية إقحام مواضيع إقليمية في اجتماعاتها الخاصة بالملف النووي الإيراني مع مجموعة ٥+١ تعدّ تدخلاً سافراً في شئون دولة ذات سيادة، حيث ادعت إيران في الاجتماعات بأن الأولويات الإقليمية لها هي "سوريا والبحرين". منوهاً إلى أن هذا التدخل تعاني منه مملكة البحرين منذ فترة طويلة، وبكل الوسائل المتاحة لدى الجانب الإيراني، وبصورة يومية وعلى جميع المستويات الرسمية والبرلمانية والقنوات الفضائية والصحف.

وخلال الاجتماع الذي دعت إليه وزارة الخارجية السفراء المعتمدين لدى المملكة، أوضح وزير الدولة للشئون الخارجية أن مملكة البحرين قد قامت بتحرك دبلوماسي حول موضوع التدخل الإيراني. مستطرداً بأنه قد تم إبلاغ جميع سفارات مملكة البحرين في الخارج للقيام بدورها في التواصل مع الجهات الرسمية في العواصم، وإبلاغها بالتطورات الخطيرة في العلاقات الإيرانية الخليجية، وعلى وجه التحديد تدخلات إيران في الشئون الداخلية لمملكة البحرين.

وفي هذا الصدد أعرب السيد غانم بن فضل البوعينين وزير الدولة للشؤون الخارجية عن شكر مملكة البحرين لدول مجموعة ٥+١ على موقفها الرافض لإقحام القضايا الإقليمية ومن ضمنها مملكة البحرين في المفاوضات النووية الإيرانية، معبّراً عن تطلع مملكة البحرين إلى مواقف إيجابية من الدول الصديقة التي تحظى بتمثيل دبلوماسي لدى المملكة، تجاه التدخلات الإيرانية المستفزة وتحركاتها التي تعدّ سابقة خطيرة في العلاقات بين الدول، وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية.

وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية على أهمية دور السفراء والدبلوماسيين في نقل الحقائق لبلادهم، وأثنى على دورهم المهم في تعزيز العلاقات بين الدول وتطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة. مثنيا تلبية السفراء المعتمدين لدى المملكة لدعوة وزارة الخارجية وحضور الاجتماع الذي تعقده من أجل توضيح الموقف البحريني الرسمي إزاء التدخلات الإيرانية المتكررة.