حذر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء من المحاولات المستمرة لجعل الفوضى تعم المنطقة من خلال إشاعة أجواء عدم الاستقرار فيها، لذا فإن مطلب الاتحاد بين دول مجلس التعاون يبقى غاية رسمية وشعبية.. جاء ذلك خلال زيارة سموه لمجلس سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء.

وأشار سموه من خلال حديثه إلى أن دول مجلس التعاون تعيش في نعمة يغبطها ويحسدها عليها الكثيرون، لذلك عليهم المحافظة على ما وفره لهم قادتهم من سبل العيش الكريم من خلال المزيد من التلاحم لإبعاد دولهم عن أية اضطرابات فمصلحة شعوب دول المجلس في وحدتها والحفاظ على مسارها التنموي وثروتها.

وأكد سمو رئيس الوزراء أن الشعب البحريني أصيل، فقد اثبتت التجربة والأحداث أنه كلما تأزمت الأمور زاد هذا الشعب قوة وصلابة.. وأن هذا الشعب كريم.. عرف بالأخلاق والسجايا الحميدة وليس بالتدمير والتخريب الذي يحاول البعض القيام به بإيعاز ممن لا يريدون الخير للوطن.

وأكد سموه أن البحرين بهمة أبنائها مقبلة على مرحلة تعزيز البناء وتكريس دعائم الحياة الآمنة المستقرة، ومن يُرِد الوقوف حجر عثرة أمام هذا الاندفاع فسيجد نفسه وحيدا يغرد خارج سرب البناء والتنمية.







(التفاصيل)





قام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، بزيارة مساء أمس لمجلس سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث تبادل سموهما مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وأكد سموهما أن شهر رمضان هو شهر مبارك يجتمع فيه الناس على الحب والخير وتتعزز فيه قيم التواصل من خلال المجالس الرمضانية التي نتطلع الى أن تكون مجالس دائمة لأبعادها الاجتماعية.

وحث سموهما على استثمار ما يبثه هذا الشهر الكريم من روحانيات لإشاعة أجواء المحبة والتآلف وقيم العيش المشترك التي تعزز اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وتزيد من قدرتهم على العطاء في أجواء مليئة بالمحبة ووطن يحتضن جميع أبنائه.

ومن جهته رفع سمو رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، على زيارة سموهما الكريمة والتي تأتي في إطار ما درج عليه سموهما بالتواصل مع الجميع وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.

بعدها قام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بزيارة لمجلس سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء حيث تبادل سموه التهاني مع الحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وخلال اللقاء حذر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من المحاولات المستمرة لجعل الفوضى تعم المنطقة من خلال اشاعة اجواء عدم الاستقرار فيها، وان العبر كثيرة في ذلك، لذا فإن المطلب الاتحادي بين دول مجلس التعاون يبقى غاية رسمية وشعبية.

وأشار سموه إلى ان دول مجلس التعاون تعيش في نعمة يغبطها ويحسدها عليها الكثيرون، لذلك عليهم المحافظة على ما وفره لهم قادتهم من سبل العيش الكريم من خلال المزيد من التلاحم لإبعاد دولهم عن اية اضطرابات، فمصلحة شعوب دول المجلس في وحدتها والحفاظ على مسارها التنموي وثرواتها.

وامتدح سموه الشعب البحريني الاصيل الذي اثبتت التجربة والاحداث انه كلما تأزمت الامور زاد هذا الشعب قوة وصلابة واظهر موقفا تلو الموقف الذي نفتخر به وتسجله الذاكرة الوطنية باعتزاز.

ودعا سموه الجميع إلى التوعية بالأخطار والتحديات، لضمان ان يكون كل مواطن واعيا بما يخطط له.

واكد سموه ان شعب البحرين هو شعب كريم عرف بالأخلاق والسجايا الحميدة، وليس بالتدمير والتخريب الذي يحاول البعض القيام به بايعاز ممن لا يريدون الخير للوطن.

وقال سموه أحرص على تحسس مشاعر المواطنين وما يعبرون عنه في الاعلام المرئي والمقروء والمسموع وفي وسائل التواصل الاجتماعي وان ابواب سموه مفتوحة امام المواطنين وصوت المواطن دائما مسموع.

وقد أشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن التواصل قيمة عالية لها أبعادها على الصعيد الاجتماعي وفي دعم الوحدة الوطنية، وحث سموه على استلهام المعاني الجميلة في شهر رمضان لتكون حاضرة في شتى مناحي الحياة.

وقال سموه «إن البحرين بهمة أبنائها مقبلة على مرحلة تعزيز البناء والنماء وتكريس دعائم الحياة الآمنة المستقرة، ومن يريد الوقوف حجر عثرة أمام هذا الاندفاع فسيجد نفسه وحيدا يغرد خارج سرب البناء والتنمية.

مضيفا سموه: إننا أمام تطلعات وطموحات واسعة نخطو نحوها بعزم وثبات، وفي الوقت ذاته فإننا نعمل على تعزيز القوة والمنعة للبحرين، فنحن الآن أكثر وعيا وإدراكا للمرحلة التي نعيشها بعد الدروس والعبر التي أخذناها من المرحلة السابقة.

وطالب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجميع بالارتقاء بالمجتمع وتطوره، وأن تكون البحرين المظلة الجامعة وان يكون الارتقاء بها والحفاظ على أمنها هو الهدف الأسمى الذي يلتقي حوله الجميع.

ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى تغليب مصلحة البحرين على أية مصالح أخرى والسعي بجدية المواطن البحريني المعهودة، للحفاظ على أمنها واستقرارها ومكتسباتها وانجازاتها التي تحققت في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقال سموه «من لا يزال لا يسمع إلا صوته فهو خاسر فالبحرين وطن الجميع والكل شركاء في تنميتها، ولن يفرط احد أبدا في نسيجها الاجتماعي ولا وحدتها الوطنية».

وقد أعرب سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارة سموه الكريمة، والتي هي سنة حميدة أصّلها سموه في مثل هذه الأيام المباركة، وقال سموه: إن مثل هذه الزيارات لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تأتي في سياق التواصل الدائم الذي يحرص عليه سموه، حيث تشكل زيارات سموه للمجالس الرمضانية فرصة لالتقاء المواطنين مباشرة والاستماع إلى همومهم وقضاياهم، داعيا سموه المولى جلت قدرته أن يحفظ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ويديمه ذخرا وسندا للوطن.