الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٠ - الاثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

حكاية شعبية سورية اسمها غادة شعاع





نيقوسيا - أ ف ب: وقائع ميدانية كثيرة كانت تؤشر إلى أن السورية غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها فاختيرت لمنتخب بلادها وعرض عليها الاحتراف في أندية عدة، بطلة استثنائية في مسابقة صعبة ومعقدة و«جحودة»، تنفر كثيرات من مزاولتها، نظراً للمجهود الذي تتطلبه والتضحيات التي تبذل لبلوغ مراتب متقدمة. إنها المسابقة السباعية، التي تجعل من المتفوقات فيها «رياضيات كاملات» أو بالأحرى «بطلات كاملات». وغادة شعاع فرضت وجودها وأثبتت حضورها بجدارة بين «كبيرات» هذا «الكار»، علماً إنها لم تأت من بلد ذي جذور وتقاليد في هذا المضمار، لكنها الموهبة الطبيعية والخامة الفطرية التي نمتها، والتي لو سارت الأمور لاحقاً على ما يرام ولم تداهمها الإصابة، لاستطاعت ابنة سوريا تحطيم الرقم القياسي العالمي على غرار تألقها عالمياً وأولمبياً.

ولما حانت الساعات الأخيرة من القرن الـ٢٠ كان اختيار شعاع كرياضية القرن في سوريا، نتيجة طبيعية ومنطقية للانجازات الرياضية غير المسبوقة التي حققتها لبلادها في ميادين «أم الألعاب» على مختلف الأصعدة، فقفزت بالرياضة السورية إلى العالمية. كانت دورة ألعاب البحر المتوسط الـ١٢ في كاب داغد بفرنسا عام ١٩٩٣ بداية دخول شعاع العالمية عندما تخلت عن المشي خطوة خطوة وقفزت برقمها ٨٩٠ نقطة فسجلت ٦١٦٨ نقطة ونالت الميدالية الفضية. علماً إنها سجلت مشاركتها العالمية الأولى في بطولة العالم عام ١٩٩١ في طوكيو وحلت في المركز ٢٤ (٥٠٦٦ نقطة). وسطرت غادة اسمها في سجل العالمية في دورة النوايا الحسنة في مدينة سان بطرسبرج الروسية عام ١٩٩٤ بميدالية برونزية مسجلة ٦٣٦١ نقطة، وفي العام ذاته أحرزت ذهبية الألعاب الآسيوية في هيروشيما مسجلة ٦٢٦٠ نقطة. ثم مهد لقاء غوتسيش النمساوي الدولي عام ١٩٩٥ لشعاع الفوز في بطولة العالم منتزعة المركز الأول، بعد أن أبعدت كبرى البطلات العالم وسجلت ٦٧٦٠ نقطة (أفضل رقم عالمي). فتوجهت إليها الأنظار في «مونديال غوتنبرغ» (السويد) عام ١٩٩٥، وهناك انتزعت اللقب العالمي لها ولسوريا مسجلة ٦٦٥١ نقطة بعد أن قهرت عملاقات، في مقدمهن الأمريكية جاكي جوينر كيرسي والألمانيتين سابين بروان وهايكه دريشلر.















.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

«ربيع عربي».. أم «نهب العرب»؟

في هذا الأسبوع, أتيح لي أن أحضر جلسة رمضانية، كان الحضور فيها محدودا في مجلس سمو الشيخ علي بن خليفة آل ... [المزيد]

الأعداد السابقة