الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٥ - السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٩ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

سؤال أجاب عنه كُتاب ومثقفون:
ماذا قدمت ثورة يوليو للثقافة العربية؟





القاهرة- وكالة الصحافة العربية:

رغم مرور ٦٠ عاما على انبلاج ثورة يوليو فانها تعد الثورة العربية الأم في العالم العربي - بحسب شهادات المؤرخين- كما كانت الثورة الفرنسية في حينها وإلى الآن تعد (أم الثورات) وكما أثرت تلك الثورات في شكل الحياة السياسية، انعكس تأثيرها أيضا، على مجالات الحركة الثقافية والفكرية والنقدية بشكل مباشر، فهناك علاقة وطيدة بين الثقافة والسياسة، لقد كتب المؤرخ عبدالرحمن الرافعي عن ثورة يوليو قائلا: «ميزة هذه الثورة أن القائمين عليها رجال ذوو عقيدة وإيمان، متفاهمون، متقاربون، وكلهم من بيئة واحدة، وقد استمروا في اتحادهم، وتضامنهم، لم تفرق بينهم الأحداث والنزاعات الشخصية، وثمة ميزة أخرى، وهي أنهم لم يكونوا من قبل أعضاء في حزب سياسي، فساروا في الثورة مسيرة قومية، ولم يتأثروا بالأهواء الحزبية، أو العصبية، وكان ذلك من سداد الرأي، وعلامات التوفيق».

«كان الكثيرون من مفكري العلوم الاجتماعية يعتبرون ثورة يوليو ١٩٥٢ الحلقة الثالثة من حلقات الثورة الوطنية المصرية في العصر الحديث، لكن لا أحد اعتبرها الحلقة الأخيرة، بسبب النقص الجوهري الذي لم تحققه الثورة، ونعني الديمقراطية، وهو المبدأ الذي كان يقتضي ثورة «أو حلقة جديدة» رابعة من حلقات الثورة الوطنية الديمقراطية المصرية، وهذا ما حدث في ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، التي كان شعارها الأول الحرية».. هكذا يرى الكاتب والشاعر حلمي سالم.. ويرى أيضا أن ثورة يوليو ١٩٥٢ ؟ من زاوية الثقافة ؟ كانت نقلة كبيرة في مسار التطور السياسي الاجتماعي الثقافي المصري والعربي على السواء، إذ كانت بؤرة لمجموعة من الثورات والاستقلالات والانقلابات الوطنية في العالم العربي، سبقتها أو لحقتها بقليل، مثلما وقع في سوريا والعراق ولبنان قبل ١٩٥٢، وفي الجزائر والسودان بعد ١٩٥٢ ومن هذه الزاوية نقول: شكلت ثورة يوليو ١٩٥٢، إذًا، قوة دفع هائلة لنشوء ونمو وصعود حركة الثقافة العربية، بما رفعته الثورة من شعارات وتوجهات وإجراءات تجاه حرية الوطن وكرامة المواطن والعدالة الاجتماعية ومقاومة المستعمر والمحتل، وتذويب الفوارق بين الطبقات والانحياز إلى البسطاء، وإعلاء «القومية العربية»، والتقدم والاشتراكية، ورفض الاستغلال والإقطاع والاستعباد، وغير ذلك من قيم وأهداف ورؤى، رأى فيها شعراء التجديد القادمون تجسيدا لأحلامهم أو تشكيلا لها، بما يستجيب لأشواق هؤلاء الشعراء الذين يريدون تحطيم الأطر القديمة وإيجاد أطر جديدة، من الحرية والعدل والتقدم والفكر، على الأصعدة جمعاء.

وأضاف سالم: كان حضور ثورة يوليو في ثورة يناير متنوعا: صور ناصر «مع رموز الثوار العالميين كجيفارا» ترتفع في المظاهرات والمسيرات والمليونيات، ناصريون يشاركون في الثورة «بل إن واحدا من أبرز الرموز الناصرية، هو أيضا واحد من أبرز رموز يناير ٢٠١١، وأقصد «حمدين صباحي»، الأناشيد والأغاني التي صنعت في الخمسينيات والستينيات تحية لثورة يوليو أو تجسيدا لها، هي التي تنطلق في ميدان التحرير وفي مقار الأحزاب، ولاسيما حينما يقول عبدالحليم حافظ بكلمات صلاح جاهين ولحن كمال الطويل:

«صورة، كلنا كده عايزين صورة

صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة

صورنا يا زمان

واللي حيخرج من الميدان

عمره ما هيبان في الصورة».

كانت ثورة يوليو تطوف بالوجدان، إذًا، كلما هتف متظاهرو يناير ٢٠١١ للعدالة الاجتماعية، متذكرين سعي «ناصر» لتذويب الفوارق بين الطبقات، هتفوا للكرامة الإنسانية، متذكرين العزة الوطنية التي غذاها ناصر في المصريين؛ بل إنهم كانوا يتذكرونها كلما هتفوا للحرية، لأن الحرية كانت هي النقيصة الكبرى لثورة يوليو، وهي «كعب أخيل» الذي ضربت منه الثورة كلها، فكأن متظاهري ٢٥ يناير ٢٠١١ كانوا يريدون أن يسدوا نقص يوليو .١٩٥٢

انحياز إلى الثورة

كاتب الدراما محفوظ عبدالرحمن يقول: يسألني أحدهم لماذا انحزت بعد ذلك إلى ثورة يوليو؟ أقول له مازحا: بضدها تعرف الأشياء، لكنني أتذكر أيضا عندما بدأت أسافر منذ السبعينيات فأرى صور عبدالناصر في شرفات بيوت أحد بلاد الخليج، ويحكي لي بفخر مواطن بلد آخر أن عبدالناصر زارهم واكتشف أن طائرة عبدالناصر توقفت في المطار للتزود بالوقود، وفي قبرص أشتري أنا والأولاد ملابس ويرفض صاحب المحل أن يأخذ ثمنها لأننا من بلاد ناصر، وفي اليونان ألتقي في الفندق يونانيا كان يعيش في الإسكندرية يقول لي إنه لم يتح له أن يقابل عبدالناصر أبدا، لكنه اضطر إلى أن يحكي لأهله وجيرانه عنه حتى يكسب تقديرهم، ويوناني آخر قابلته في الدوحة وهو أحد مديري سلسلة فنادق كبرى ليقول لي إنه يملك مقبرة في الإسماعيلية أوصى بأن يدفن بها.

ولكنها كانت إحدى المرات النادرة التي تطابقت فيها مصر والسلطة، في عهد محمد علي باني مصر الحديثة امتلك كل أراضيها، وأصدر أمرا بعدم ضرب أولاد البلد - أي من ليسوا أتراكا أو أوروبيين - بالكرباج والاكتفاء بضربهم بالمركوب «الحذاء»، ومحمد توفيق عندما ثار أحمد عرابي وزملاؤه وقرروا أن يحكموا البلاد حسب القواعد الحديثة استجار توفيق خديوي مصر بالدولة العثمانية وبالإنجليز؛ حيث بدأ احتلال ناضل ضده مصطفى كامل وثار ضده سعد زغلول، وأنهاه جمال عبدالناصر.

ويؤكد محفوظ عبدالرحمن: نحن الآن بحاجة إلى الثورة ومبادئها أكثر من أي وقت مضى، لأنها أحست بنبض الجماهير وانعكس ذلك على الكتابات والآراء وعلى الحركة الأدبية والفكرية، ولو كانت الثورة موجودة إلى الآن لتغير الكثير، وخاصة في الاهتمام بقضايا العدالة الاجتماعية فالشعب المصري مطحون ماديا، ولا تعبير عن ذلك إلا من خلال الأعمال الفنية والأدبية التي تناقش ذلك، فأين هي الآن؟

أما الروائي بهاء طاهر فيقول: لقد مرت سنوات عديدة على قيام «ثورة يوليو» والمطلوب الآن استخلاص الدروس المستفادة من هذه الثورة من دون الانحياز إلى عصر بعينه، وثورة يوليو كانت لابد أن تقوم بسبب الأوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وقبل الثورة كانت مصر عبارة عن عزبة بسبب وجود الاستعمار؛ وكان له أشكال عدة: استعمار إنجليزي وإقطاع وملكية وكلها قوى تنهش في الجسد المصري، وقد حققت ثورة يوليو ما يسمى العدالة الاجتماعية، وهو الشيء المنقوص قبل قيامها؛ فقد عاش المصريون في ليبرالية منقوصة، ولنعلم أن مصر خاضت في تلك الفترة معارك ضد المحتل والاقطاع والرأسمالية والنظام الملكي.. وهنا كان للمثقفين دور في الوقوف بجانب الثورة. وفي فترة الستينيات حصل المثقف على حقه كاملا في التعبير عن رأيه، ولكن كانت هناك نتيجة هي أنه من الممكن أن تدفع ثمن ذلك غاليا، بأن تجد نفسك في السجن أو الشارع، ولكن لا ننكر أن الثورة في عهدها شهدت مولد أعظم الأعمال الأدبية مثل: أعمال نجيب محفوظ ونعمان عاشور والفريد فرج ويوسف إدريس فكلهم خرجوا وتربوا في عهد الثورة.

وفي رأي بهاء طاهر أنه من الضروري الآن وضع رؤية متكاملة لتجاوز الواقع الذي نعيشه واستلهام ثورة يوليو وانجازاتها وتنفيذ هذه المبادئ بعد تطويرها حتى تتفتق واحتياجات الأمة العربية.

الهوية العربية

الناقد إبراهيم فتحي يقول: لا شك أن ما بقي من ثورة يوليو، هو الإحساس بالهوية العربية في المجال الثقافي، ورغم كل التحولات مازال هناك شعور للمثقف المصري بانتمائه إلى ثقافة عربية متميزة وأصيلة، وهذا الاحساس لا يقلل من الوطنية المصرية، بل هناك تناسب بين احساس المثقف بهويته العربية، وانتمائه إلى الشخصية المصرية، ومعظم المثقفين يعتبرون أن العامية المصرية لهجة من الفصحى، باستثناء أصوات خافتة قليلة العدد.

ومن الآثار الباقية لثورة يوليو التي تهم المثقفين العرب، هو خصوصية الرواية العربية، وخصوصية الشعر العربي، اللتين تقربان المثقفين بعضهم إلى بعض، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية، التي أنشئت في هذه الفترة مثل الكونستفوار والبرنامج الموسيقي، والبرنامج الثقافي، وسلاسل الهيئة العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، كلها لاتزال قائمة، وتقدم - رغم كل السلبيات - الكثير للثقافة المصرية والعربية، ولا ننسى المجلس الأعلى للثقافة ودوره في الاسهام في إثراء حركة الترجمة والانفتاح على الثقافة الأجنبية وكلها إنجازات ثقافية من آثار ثورة يوليو، ولاتزال قائمة وتقوم بدورها حتى اليوم، والملاحظ هذه الأيام أن قضية العدالة الاجتماعية لم تعد تشغل بال المثقف، فالاهتمام بالإصلاح الزراعي، وحقوق العمال والفلاحين، قد تراجع لطبيعة التحولات التي تمثلت في المرحلة الراهنة التي تخص الانفتاح والخصخصة، وللعلم أن المثقفين ليسوا من أنصار هذا الاتجاه، وهناك نغمة سائدة وسط النقد الحالي، تتحدث عن خيبة الآمال في المشروع القومي، والقومية العربية، مما دفع المثقفين إلى الانكفاء على خبراتهم الذاتية، بعد أن فقدوا الثقة بالشعارات السابقة والعمل الجماعي.

وهناك تصور خاطئ أن فترة الستينيات، كانت لجيل غير ناقد للأوضاع القائمة، بل على العكس تماما، كان ينقد الأوضاع قبل حدوثها، ومعظم أفراد الجيل لم يكونوا صدى للشعارات الرسمية على الإطلاق، فهناك كتاب ينتمون إلى اليسار، ولم يوقفهم ذلك عن نقد التجربة الاشتراكية التي انتهجتها الثورة، والدعوة إلى إطلاق حرية الفنان وحرية الأدب والابداع.

يقول القاص سعيد الكفراوي: عندما جاءت ثورة يوليو، كانت تجسيدا لحلم ظلت الحركة الوطنية تسعى إلى تحقيقه، وكان على الثورة أن تستجيب لمجمل طموحات الحركات السياسية قبلها، وبدأت الثورة تطرح صورا لحركة ثقافية جديدة ومختلفة، ومن ثم بدأت الاهتمام بالمسرح والسينما والكتاب، وكان هذا بداية الخطأ العظيم، فالهدف هو توظيف كل هذه الوسائط لخدمة أهداف الثورة والاشادة بمنجزات زعيمها الأوحد، ومنذ بداية الستينيات بدأ الاصطدام الحقيقي بالثقافة الحقيقية، وبالمثقفين الفاعلين، فمن ثم غابت الديمقراطية، وتراجعت حرية التعبير، وبدأت ثقافة معارضة تلجأ إلى الرمز وإلى التغطية، أو إلى التعبير غير المباشر.. وظهر ذلك في المسرح، وأدب نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، وقصص يوسف إدريس، حتى جاءت الستينيات، وكانت المعارضة أشد قسوة وضراوة من أبناء الثورة أنفسهم وتمثل ذلك في أمل دنقل - يحيى الطاهر عبدالله - نجيب سرور - محمد عفيفي مطر وآخرين، إذًا ما نحن فيه الآن، نتيجة لممارسات قديمة، أضف إليها حقبة الانفتاح الاقتصادي، والهزيمة العسكرية المروعة في ٦٧، والتطبيع مع الآخر، ذلك فكك البنى الأساسية لإقامة مشروع ثقافي جماعي، وتحولت الثقافة والابداع المصريان إلى حالات فردية، وبدلا من كون المثقف ينشئ الأزمة، أصبح هو في أزمة.

النص وزمن ابداعه

الناقد المسرحي د. حسن عطية يؤكد أنه يبقى من ثورة يوليو أشياء كثيرة منها الفكر الثوري، ورجال مازالوا يقودون الوطن، والأعمال المسرحية التي قدمها جيل، كان يمثل هذه الثورة ثقافيا وإبداعيا مثل أعمال نعمان عاشور، وسعد الدين وهبة، ومحمود دياب، ونجيب سرور، وغيرهم من الرموز التي منحت المسرح المصري مكتبة من النصوص الدرامية، التي تعد ذخيرة أساسية للمسرح العربي كله، وتبقى الأفلام التي مازلنا نتشبث بها، ونعرضها في مناسباتنا القومية، مثل الأرض والناصر صلاح الدين، والقاهرة ٣٠، وغيرها من الأعمال السينمائية التي تشكل أهم مائة فيلم في تاريخ السينما العربية كلها.. ويبقى من الثورة التأكيد أن الوطن لا يصنعه سوى شبابه، وأن هذا الشباب لا يصنع إلا بالعلم، ولذلك حرصت الثورة على تأكيد مبدأ العلم وأسست البنى لهذا العلم، وأبرزها في مجال الفن أكاديمية الفنون.

ويضيف د. عطية: يبقى من ثورة يوليو فكرة الوحدة العربية، التي تقوم على أساس واحد، وشعب واحد، وتاريخ واحد وآمال واحدة، وقد كشفت السنوات الأخيرة، أن هذا الوطن قد تمزق وكاد أن يضيع بعد ابتعاده وانكاره لفكرة الوحدة العربية، وفي مجال المسرح - كظاهرة اجتماعية تعبر بالضرورة عن حركة الواقع، حدث نوع من الارتداد وحدث انفصام بين الجيل الجديد، والأجيال السابقة؛ ولم يحدث التطوير الصحيح للمسرح، وراحت الأجيال الجديدة، تقدم مسرحا منفصما عن إبداعات الجيل السابق، وعندما فكرت هذه الأجيال - مؤخرا - في تقديم أعمال الستينيات، لم تدرك جيدا علاقة النص بزمن إبداعه، على سبيل المثال «ليلة مصرع جيفارا».. كان هذا النص يرتبط بحركة الواقع المصري والعالمي وقتذاك، ويمهد لما عرف باسم «ثورة الشباب» عام ١٩٦٨، وخاصة أن جيفارا هذا المناضل الثوري، كان الشباب يعتبرونه - وقتذاك - قدوة ومثالا يحتذونه، ويضعون صورة مكبرة له على حوائط حجراتهم، بينما الشباب اليوم يضعون صورا لمايكل جاكسون وعمرو دياب، وبدلا من ارتداء ما هو مرتبط بما هو مصري، نجد شبابنا يرتدون (الفانلات) و(الكاسيكاتا) التي تحمل شعار وعلم الولايات المتحدة الأمريكية، وقد انعكس هذا الواقع المتردي على العرض المسرحي الجديد، ويسري هذا على كل عروض المسرح المصري والعربي حاليا، حيث تغيب النصوص القديمة عن التفاعل مع واقع مختل، وفي الوقت نفسه لا ينشئ هذا الواقع أعمالا مسرحية جديدة، ويدعونا هذا إلى المطالبة بعودة الفكر الثوري الذي كان وراء قيام ثورة يوليو، فنحن ندعو لعودة الفكر، لا عودة النظام الذي سارت عليه ثورة يوليو في ظروف منتصف القرن.

مجانية التعليم

د. محمد عناني أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة يرى أن الملمح الأكبر لثقافة الثورة هو مجانية التعليم والتوسع في التعليم العالي، هذا ما يعني أن الثورة فرضت التعليم خيارا محتوما لا غنى عنه ووضعت خطة طموحا للبعثات العلمية كان من نتائجها غير المباشرة تكوين صف ثان من العلماء المصريين في شتى أنحاء العالم يرفعون اسم مصر عاليا، وكان المشروع الثقافي «العلم للجميع» الذي بدأ بمشروع نشر وترجمة الألف كتاب عام ١٩٥٤ نهضت به الإدارة الثقافية بوزارة المعارف آنذاك، التربية والتعليم حاليا، أيضا من محاسن الثورة إحياء ثقافة الشباب.

وفي رأي الكاتب محمد السيد عيد أن المثقفين دائما هم الأصل في كل ثورة؛ لأنهم هم الذين يتمردون على الوضع السابق للثورة.. وينادون بالتغيير ويحددون ملامحه.. وهذا ما حدث مع ثورة يوليو فقد حلم مثقفو مصر قبل قيامها بكل الأفكار التي تبنتها ونفذتها مثل مجانية التعليم والإصلاح الزراعي وبناء السد العالي ومقاومة الفقر والجهل والمرض وتحقيق العدالة الاجتماعية.

















.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة