الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٦ - الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرأي الثالث

رسائل من أولمبياد لندن





}} أول السطر:

منذ أيام زار السفير الأمريكي مجلس بن هندي بالمحرق، ومع استقباله بما يجب للضيف، سأله الناشط السياسي محمد المران: لماذا تصر على اللقاء مع المعارضة الطائفية وتتدخل في شئون البلاد وفي المقابل لا تلتزم بالموضوعية في الاستماع لصوت الغالبية من الشعب المخلص؟ فرد عليه السفير الأمريكي: أنا لست مع طرف ضد آخر، وأنا أنفذ السياسة الأمريكية وملتزم بها.. أعتقد أن الجواب واضح في تنفيذ السياسة الأمريكية، وشكرا سعادة السفير.

}} للعلم فقط:

تلقينا بالأمس اتصالات عديدة تجاوبا مع مناشدتنا لمساعدة الشيخ الذي يعاني من المرض، وذلك من السيد عارف جمشير والنائب ابتسام هجرس والمواطنة الكريمة أم عبدالله، وحينما أبلغنا الشيخ بالموضوع أخبرنا بأنه يتقدم بالشكر الجزيل للجميع على التجاوب الكريم والسريع، وقد استطاع تدبير الأمر بنفسه.

**رسائل من أولمبياد لندن:

بالأمس تابع العالم أجمع افتتاح أولمبياد لندن، وكان حفلا أسطوريا رائعا وتنظيما مميزا، ولكن ما يهمنا في الأمر كله عدد من النقاط لعل من أبرزها أن التحضير والاستعداد الأمني تتجاوز الميزانية المرصودة خلال أولمبياد لندن مليار ونصف مليار يورو منها نفقات ٢٤ ألف جندي وعناصر الجيش الأخرى التي يمكن أن يصل عددها إلى ١٤ ألف جندي إضافي. في حين أن مملكة البحرين حينما استضافت سباق الفورمولا لم تصرف مثل هذا الملبغ، ولم تستعد بمثل هذا العدد الضخم من القوات الأمنية، وفي المقابل شهدنا في سباق فورمولا البحرين تقارير مدفوعة الثمن سياسية وحقوقية في الرياضة، فيما أولمبياد لندن لم تعر أي من التقارير اهتمام حينما يتعلق الأمر بالأمن القومي وحماية المواطنين والوافدين من عمليات التخريب والإرهاب.

كما أن رسالة أولمبياد لندن حرصت على تأكيد نبذ العنف والإرهاب وأهمية تعزيز العلاقات بين الشعوب عبر الرياضة باعتبارها مجالا واسعا للتنافس، ولذلك كان التوجه العام في لندن نحو الأمن ونجاح الأولمبياد بأي طريقة، بجانب الاستثمار الرياضي لصالح اقتصاد بريطانيا عبر إشغال كل المرافق والخدمات، ورفض أي تدخل خارجي أو تشويه يطال الفعالية العالمية.

لذلك قام عمدة لندن بوريس جونسون بإلقاء خطاب في حديقة هايد بارك الشهيرة قبل ساعات من الافتتاح الرسمي للأولمبياد موجها انتقادا لاذعا وساخرا ضد تعليقات المرشح الرئاسي الأمريكي ميت رومني حول الاولمبياد، وقال «إن شخصا يدعى ميت روني أراد أن يعرف هل نحن مستعدون للألعاب الأولمبية أم لا؟» فما كان من الجمهور إلا أن ردد في صوت ملأ أرجاء الحديقة نعم مستعدون. وكان رومني قد قال في لقاء له مع شبكة ان بي سي الأمريكية إن الصعوبات التي واجهتها لندن بشأن توفير العدد الكافي من الحراس لتأمين الألعاب الأولمبية إضافة إلى تهديدات موظفي الهجرة في مطار هيثرو بالدخول في إضراب يبدو غير مشجع.

في ظل هذا الاستعداد والتحضير لم تخرج المعارضة البريطانية لتنظيم عمليات تخريبية ضد بلادها، ومن خرج من مجموعات منها كان الأمن لهم بالمرصاد بالحزم والقانون، ولم تتعنتر دكاكين حقوقية لانتقاد بريطاينا، ومن قام منها بالانتقاد كان التوبيخ والتجاهل مصيره وعقاب له.

ربما الأمر المفيد الذي أكدته أولمبياد لندن كذلك ان الجهات المسئولة تعاملت مع الأمر من الناحية المالية بكل شفافية ووضوح أمام الرأي العام، ولربما كان هذا الأمر الذي نفتقده في البحرين مع كل مرة يقال لنا فيها أن مشروع الفورمولا يربح ويضخ الملايين في خزينة الدولة والمواطنين بشكل غير مباشر، وتلك مسألة لم أتحقق منها حتى اللحظة.

ربما من اللافت للنظر في أولبمياد لندن أن بعض أفراد ولاعبين في بعثات الفرق العربية والخليجية ليست عربية ولا خليجية وإن كانت تحمل أسماء عربية وخليجية قح..!

}} ملاحظة واجبة:

يبدو أن بريطانيا منزعجة من الانفتاح البحريني على بعض الدول الأوروبية والآسيوية والسعي لعقد صفقات متعددة المجالات، فما كان منها إلا أن أوعزت لجريدة إنجليزية بمهاجمة البحرين في نشر أخبار يصفها أهل الإعلام والسياسة بالابتزاز من أجل شراء المعدات وعقد الصفقات منها.. لعبة مكشوفة من بريطانيا.

**آخر السطر:

بعض الخدمات الالكترونية على موقع الحكومة الالكترونية معطلة ولا تعمل بسبب وزارات وهيئات لم تفعل دورها ولا خدماتها على الموقع.. أبرزها ديوان الخدمة المدنية.. فهل من توضيح..؟







.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة