يفوز بثواب هذا الشهر من أدام الطاعة وأقام الصلاة وصام لوجه الله تعالى لا نفاقا ولا رياء ولكن طلبا لرضوان الله، فصيام نهار وقيام ليل وصدقة وقراءة قرآن وتعبد في هذا الشهر الكريم تجعلك من الفائزين. ومن الفائزين في هذا الشهر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر صائما كان له مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء. فكن جوادا كريما في رمضان وفي غيره فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل.

هل تحب أن تكون من الفائزين؟ فسر على درب رب العالمين ودرب خاتم النبيين سيدنا محمد وكن قواما بليل صواما بالنهار تكن من الفائزين في الدارين. واجعل من المسجد بيتك واجعل من بيتك مسجدا فكن في ذكر دائم لله سواء في بيتك أو مسجدك ولتعلم أن المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة.

إذا أردت أن تكون من الفائزين فداوم على قراءة القرآن الكريم تعبدا وراجع كلماته وألفاظه المعجزة إذا كنت من حفاظه وما أجمل ان تتاجر مع الله في رمضان وغير رمضان! إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من تلاوة القرآن في رمضان.. وكان أمين وحي السماء يدارسه القرآن في رمضان وسار على نهجه السلف الصالح والتابعون وتابعو التابعين فلنا في هؤلاء الأطهار القدوة الحسنة.

فيما يزيد على عقد من الزمان وبرنامج "الفائزون في حفظ القرآن" تقدمه قناة القنال ليشمل العديد من محافظات مصر ويتنافس فيه شباب نذروا أنفسهم لحفظ كتاب الله فأظلهم الله بظله في يوم لا ظل إلا ظله. أخذ الإعلامي الكبير الاستاذ عادل مصيلحي على عاتقه الاعداد لهذه المسابقة الطاهرة التي يرتب لها طيلة العام من تصفيات بين حفظة كتاب الله ويكون على اتصال دائم بالمشرفين على هذه المسابقة القرآنية ومن بينهم فضيلة الاستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية وهو بالمناسبة رجل رقيق القلب يفرح عند سماع القرآن غضا طريا من أفواه شباب المسابقة ويشجعهم متذكرا هذه الكلمات الطاهرة "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، ومنذ عامين والجريدة تتابع هذه المسابقة.

وأضاف الاعلامي رقيق القلب عادل مصيلحي أنني كنت منذ ان وفقني الله في هذه المسابقة وانا حريص عليها وعلى استمرارها فأنا في اجتماعات مستمرة مع قادة التليفزيون المصري لنخرج هذه المسابقة إلى حيز النور لعظمها، يقول ربنا في سورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله..." ونهيب بمؤسساتنا المالية وأهل الخير ان يراعوا ويرعوا أمثال هذه المسابقات تشجيعا لحفظ كتاب الله وتشجيع النشء والشباب من أمتنا الإسلامية على الاقبال على حفظ كتاب الله والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

أحمد أحمد عبده