الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٥٠ - الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٣٣ هـ

الكواليس

شائعات عصفورتي







وعدتكم الأسبوع الماضي بنشر شائعات سمعتها عصفورتي خلال مرورها على وزارات الدولة، وبينت أن هدفي هو هدف كل مواطن بحريني حر يؤمن بالشفافية يبحث عن الحقيقة ويدافع عن حقه، في ظل قيادة أبوابها مفتوحة قبل قلوبها لإعطاء كل مواطن بحريني حقه.

* وزير مازال يعيش في زمن الجواري والملوك، دخل الوزارة الجديدة بحاشيته الكبيرة من أصدقاء وأقرباء، استغنى أو (طيّر كل الموجودين قبله) وبدلهم بأصدقائه، ثم التفت للأقسام الأخرى كأنه لاعب شطرنج محترف، كل موظف أو رئيس قسم لا يؤدي فروض الطاعة والولاء يطير إلى قسم لا يمت بصلة إلى شهادته أو خبرته الطويلة في الوزارة وهو نفس حال أي موظف لا يملك سلاح المجاملة والتبجيل والنفاق (اللي ما عنده صبغ بوخماس تروح عليه)، كما أنه وزير صاحب مزاج جميل يؤمن بالخبرات الشبابية الجديدة المتخرجين في المدارس الخاصة (يعني اللغة الانجليزية هو جواز مرورهم للوظيفة وطبعا المظهر الجيد)، ينقل موظف كفؤ ومخلص له خبرة طويلة في قسمه لتحل مكانه موظفة جديدة شابة من دون أي خبرة في هذا القسم المهم مما يضطرها إلى أن تعتمد على مستشار يعاونها على إدارة قسم كان يديره موظف واحد بكل كفاءة.

المصيبة أن هذا الوزير لم يستوعب بعد أن الكثير من أقسام وزارته يحتاج إلى موظفين مبدعين (حتى لو بدون شهادة) والمبدع يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي لكي ينتج أفضل ما عنده فكيف سيكون رد فعل الموظف إذا كان سبب نقله مظهره أو نسبه العائلي أو صدقه (مزاج الوزير)؟

إدارات مهمة في الوزارة حلت وتوزع موظفوها الأكفاء على إدارات أخرى في وقت كانت بحريننا في أشد الحاجة إليهم، رؤساء أقسام تحولوا إلى التقاعد، موظفون مبدعون نقلوا من إداراتهم، لماذا؟

الوزير (يبّي هلّون في حد عنده اعتراض؟).

* عقرة:

اكتشفت والله أعلم أن سالفة ترك موظفي وزارات الدولة وجلوسهم في البيت بأمر من الوزراء موضة جديدة انتشرت مؤخرا بين وزراء البحرين، شائعات تقول إن هناك عددا من مديري أقسام وإدارات سواء موظفين أو بعقود عمل طلب إليهم الوزير الجلوس في البيت وعدم مزاولة أعمالهم من دون ذكر أسباب (ما ندري شنو كان مزاج الوزير حزتها؟)، في الوقت الذي يتسلمون فيه رواتبهم كاملة شهريا، وفي المقابل مكافآت لساعات عمل إضافية لموظفين يؤدون أعمالهم، بالإضافة إلى صرف رواتب لموظفين من خارج الوزارة وقعوا معهم عقود عمل مما يعني أن الوزارة تدفع رواتب إضافية وكلها حمل جديد على الميزانية(يعني لخ على ميزانية الدولة والسبب مزاج الوزير مثلا) .

قبل لأروح عندي سؤال: الفلوس اللي قاعدة تنصرف في الهوا على موظف (مجتهد قاعد في بيتهم غصبا عنه) واللي تندفع حق اللي يسوي أشغالهم من وين؟ مو من ميزانية الدولة؟ من أولى بهالمبالغ؟ مو حرام جهود وأموال تضيع بس لأن الوزير يبّي هلون؟

















.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة