طالب النائب المستقل سلمان بن حمد الشيخ عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني وزيرة التنمية وحقوق الإنسان القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي بترجمة واضحة وعملية على ارض الواقع لمقتضيات السؤال البرلماني الذي وجهه في جلسة الأسبوع الماضي والذي طالب فيه الشيخ الوزيرة بضرورة اتباع استراتيجية عمل تقلل من استنزاف أموال الدولة وذلك نظير اتخاذ الوزارة موقعها ضمن أعلى المواقع في الإيجارات.

وقال إن حقوق الإنسان تطلب نظرة رحمة وحنان من جميع المستفيدين من خدمات الوزارة الذين يعدون من المعوزين والفقراء وأن مسألة وجود الوزارة في قلب العاصمة المنامة إلى جانب وجودها ضمن برج يتبع المرفأ المالي لا يتواءم مع السياسة المعلنة للوزارة والتي تتطلب النزول عند رغبات المواطن وليس وضع العراقيل أمامه، مفسراً ذلك بأن الوزيرة فاطمة البلوشي تقبع الآن في بروج مشيدة يحيطها الأمن من كل حدب وصوب بالإضافة إلى وجود الأقسام المنوطة بخدمة المواطن في الطوابق العليا مما يعد صعوبة وإرهاقا حقيقيا لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والفقراء والمساكين، مبرهناً على ذلك دعوته إلى جميع الصحفيين والإعلاميين لقياس قدرة الوصول إلى الوزارة مع احتساب الوقت المنقضي نتيجة عدم توافر المواقف العمومية أسفل المبنى مع تسجيل الأتعاب التي ستواجههم حيال ذلك.

وأضاف أن وجود الوزارة في وسط أكثر المناطق غلاءً في الإيجارات والذي يعد استنزافاً لكاهل موازنة الدولة بواقع نصف مليون دينار سنوياً وهو مجموع إيجارات الطوابق الموجودة في البرج، متسائلاً أين هي السياسة المتبعة في ترشيد الإنفاق، التي يستوجب ان تكون الوزيرة أهلا لها ومثالاً يحتذى به من باقي مسئولي الدولة، وتساءل أيضا لماذا لا تستخدم الوزارة ما تملكه من أراضي في البلاد والتي تعد كفيلة في بناء مبنى يكفي لكل الإدارات وخصوصاً أن مجموع موظفي الوزارة لا يزيدون على الـ٢٥٠ موظفا.