الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٥ - الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وسط مشاركة نخبة من أبرز الخبراء والاختصاصيين

نائب رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر الشرق الأوسط للاتحاد الدولي للطرق





افتتح الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء مساء امس الاثنين بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات في فندق الخليج فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثالث للاتحاد الدولي للطرق تحت شعار «نحو تحقيق نظام نقل آمن ومستدام» بمشاركة مجموعة متخصصة من الشركات والمؤسسات المحلية والخليجية والعالمية وممثلي الحكومة ومقاولي القطاع الخاص إلى جانب كبار الخبراء والمتخصصين في مجال الطرق، وبتنظيم من وزارة الأشغال وجمعية المهندسين البحرينية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للطرق ومعهد إدارة المشاريع - فرع الخليج العربي.

وتفضل الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء بتدشين معرض الشرق الأوسط الثالث للاتحاد الدولي للطرق يرافقه عدد من الوزراء وكبار الشخصيات.

بعد ذلك افتتح المؤتمر بكلمة شكر فيها وزارة الأشغال وجمعية المهندسين البحرينية والاتحاد الدولي للطرق لتنظيم هذا المؤتمر الذي جمع نخبة من المتحدثين تحت سقف واحد لمناقشة قضـايا الطرق الملحَّة إلى جانب مختلف المواضيع على مدار الأيام الثلاثة. وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن المؤتمر يعقد في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة وبالأخص للجهات المسئولة عن تطوير البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك أنظمة النقل المستقبلية، حيث لاحظنا في السنوات الـ٢٠ الماضية أن هنالك تغيرًا جذرياً في المشهد الاجتماعي والاقتصادي في منطقتنا، فرياح التغـيير التي هبَّت في المنطـقة لا تظهر أي علامة على التباطؤ، بل ما زالت اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي من أسرع دول العالم نموًا، وارتفاع نصيب الفرد من الثروة في تزايد مستمر، وفي الوقت ذاته، فإن نسبة النمو السكاني في ارتفاع متزايد وسريع مقارنة بمختلف دول العالم، الأمر الذي يحتم علينا زيادة الاسـتثمارات في مرافق البنية التحتية لتلبـية هذا الطلب المتزايد، كما يتحتم علينا أيضاً سـن قوانـين وأسس جديدة لإدارة البنية التحتـية للنقل في المنطقة.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن سياسة النقل تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية ٢٠٣٠، التي تطمح إلى تحـقيق التقدم الاقتصادي في المستقبل، ورفع كفاءة شبكة النقل الحديثة. وقد تم بالفعل إحراز التقدم في هذا الصدد من خلال تنفيذ العديد من مشاريع الطرق والتقاطعات الاستراتيجية، مشيراً إلى أن تشجيع وتطوير الحلول المبتكرة وفق أفضل الممارسات، واجتماع الخبراء في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث للاتحاد الدولي للطرق بالمنامة يساعد صانعي السياسات والمهندسين على تحديد التحديات المستقبلية وصياغة الحلول لها، ويصبح الأمر بمثابة نقطة انطلاق حقيقية للنجاح في المستقبل.

كما تحدث في الجلسة الافتتاحية سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الاشغال حيث قال: «اننا في وزارة الاشغال نعتز بالمساهمة بجهودنا في تطوير مملكة البحرين، وقد تمكنا بالفعل من تحقيق انجازات كثيرة فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية في قطاع الطرق على وجه التحديد. ووفقاً لاستراتيجية الطرق، ومتى ما تم الانتهاء من تنفيذها، فسوف يكون بالمملكة شارعان رئيسيان بحركة مرورية غير منقطعة من مدخل جسر الملك فهد إلى المنطقة الصناعية في الحد ومن مدخل جسر البحرين - قطر إلى جسر الملك فهد. وبهذا سوف يتم ربط أهم منطقتين اقتصاديتين في البحرين. ومن خلال تقاطع ميناء سلمان وتطوير تقاطع الفاتح وتوسعة شارع الملك فيصل والانتهاء من جسر المنامة الشمالي، سيتم تطوير اداء الشارع (الحلقة) المحيطة بالمنامة لتمتاز من حيث تحسين السعة الاستيعابية للشوارع الموجودة فيها وسلاسة الحركة المرورية وتقليل الازدحام المروري وتعزيز مستوى السلامة وتقليل فترات الانتظار».

وأشار الوزير في كلمته إلى المبادرات والدراسات التي اعدتها الوزارة بهدف إيجاد النظام الامثل والأكثر توافقاً مع الوضع المروري في البحرين من خلال إيجاد تقنيات للمواصلات تتمثل في شبكة للقطارات الخفيفة، وخط أحادي للسكة الحديدية، وخط ترام وحافلات للنقل السريع ليتم تنفيذها على مراحل امتداداً للعام ٢٠٣٠، بالإضافة إلى أنه يتم حالياً دراسة متطلبات التخطيط لشبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون.

وأضاف وزير الاشغال إلى أن خطة الوزارة الوطنية للسلامة على الطرق تهدف إلى تقليل الحوادث المرورية والوفيات بنسبة ٣٠% خلال السنوات العشر القادمة، وسيجري العمل على تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الادارة العامة للمرور في وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص، حيث تسهم هذه الجهات بجهودها المستمرة في تعزيز مستوى السلامة لكل مستخدمي الطرق.

بعد ذلك تحدث سعادة المهندس عبدالله المقبل نائب وزير المواصلات بالمملكة العربية السعودية بكلمة أشار فيها إلى أن الاتحاد الدولي للطرق هو منظمة غير حكومية تأسست عام ١٩٤٨ بهدف تشجيع وتعزيز التنمية وصيانة الطرق على نحو أفضل واكثر أمناً وأكثر استدامةً في العالم، كما أن الاتحاد يساعد على وضع الحلول التكنولوجية والادارية من خلال مؤسسة تعليمية أنشئت بهدف تخريج مهندسين ومهنيين في علوم النقل والطرق، مؤكداً أن الاتحاد الدولي للطرق لعب دوراً رائداً في دعم دول الشرق الاوسط والخليج العربي لتطوير شبكات الطرق في ظل النمو المتزايد في عدد السكان والمركبات لهذه الدول. وشكر المهندس عبدالمجيد القصاب رئيس جمعية المهندسين البحرينية خلال كلمته الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء راعي الحفل على دعمه المتواصل لجمعية المهندسين البحرينية، والحضور الكريم من وزراء وكبار المسئولين والشركات الراعية والعارضة وعلى رأسهم وزارة الاشغال والاتحاد الدولي للطرق (ئزة)، ومعهد إدارة المشاريع-فرع الخليج العربي والمشاركون من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والدول الاخرى على المشاركة في هذه الفعالية المهمة.

وأشار القصاب إلى أن السلامة والاستدامة هما من العبارات المتكررة دوما في عصرنا هذا، الأمر الذي يؤكد مدى أهمية مضمون ونتائج هذا المؤتمر، حيث إن هناك حاجة ماسة وإمكانات هائلة لتحسين سياسات السلامة على الطرق. كما أن هنالك دولا تتمتع بمستوى عال جدا من السلامة المرورية على الطرق، ودولا حققت بالفعل بعض الإنجازات في تحسين السلامة المرورية، وهنالك دول ذات معدلات حوادث مرتفعة جدا والتي تحتاج إلى اتخاذ إجراءات فورية لتفاديها.

وأضاف القصاب إلى أن أهم مهام مؤتمر الشرق الأوسط الثالث للاتحاد الدولي للطرق ٢٠١٢ المساعدة في تحسين مستويات الأمن والسلامة على الطرق على الصعيدين الإقليمي والدولي. وبعبارة أخرى، وضع خطة رئيسية شاملة لأنظمة الطرق والنقل الآمن، ولعل الهيئات والمؤسسات الحكومية في مملكة البحرين تسعى دوماً إلى تبادل المعرفة والخبرات مع بقية العالم وجلب وتنفيذ كل ما هو جديد من ابتكارات على الطراز العالمي. ومع تسارع عجلة التنمية اليوم، تنبع الحاجة إلى عقد العديد من المؤتمرات والمعارض لطرح أحدث المنتجات التي تلبي احتياجات منطقة الشرق الأوسط. وعلى ضوء ذلك، اغتنمت جمعية المهندسين البحرينية الفرصة للتعاون مع منظمي هذا المؤتمر المهم وإبرازه بالصورة المشرفة. حيث تسعى جمعية المهندسين البحرينية إلى فتح باب الحوار ونقل المعرفة والابتكار التكنولوجي فيما بين واضعي السياسات والعاملين في المهن الهندسية وعامة الجمهور على حد سواء.

وفي الختام تفضل راعي الحفل الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بتكريم رعاة المؤتمر والمعرض المصاحب.

وتنطلق فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الثالث للاتحاد الدولي للطرق ٢٠١٢ بورش عمل وحلقات نقاشية تقدمها نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين في مجال الطرق، وطرح ما يزيد على ٥٠ ورقة بحثية تتناول عدة عناوين تركز في مجملها على عنوان المنطقة الرئيس «نحو تحقيق نظام نقل آمن ومستدام»، مقسمة على ثمانية محاور رئيسية.

وتعد استضافة البحرين لهذا المؤتمر المهم فرصة لمعالجة قضايا السلامة المرورية وإدارة حركة المرور والنقل المستدام وغيرها من قضايا هذا القطاع الحيوي والمهم، ولتسليط الضوء على توفير شبكة طرق ومواصلات عامة أكثر أمانا وبأسعار معتدلة، مبنية على خطة نقل رئيسية وشاملة.

أما فيما يخص المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر فتشارك فيه أكثر من ٤٠ شركة عارضة من عدة دول، تعرض من خلاله أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال الطرق. ويستمر المؤتمـر والمعـرض حـتى يـوم غد الأربعـاء الموافـق ١١ يناير .٢٠١٢



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة