الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٣ - الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

استقبلهم الملك ورئيس الوزراء.. المشاركون في مؤتمر «الأمن الوطني» يؤكدون:
دول «التعاون» تواجه تحديات داخلية وخارجية





استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء كل على حدة أمس المشاركين في مؤتمر الأمن الوطني والإقليمي بمجلس التعاون.. وقد أكد لهم جلالة الملك المفدى أن دول المجلس تتجه بعون الله إلى الاتحاد.. وستسهم هذه الخطوة في تقوية صرح التعاون كما سيكون الاتحاد الخليجي دعامة من دعامات الأمة العربية.

وأكد لهم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أيضا أن الأمن الوطني والإقليمي كل لا يتجزأ، وأن الحفاظ على الكيان الخليجي من التحديات الأمنية وطنية اكانت أو إقليمية يتطلب جهدا جماعيا، لذا فإن دعوة خادم الحرمين إلى قيام الاتحاد تعد أكبر ضمانة لمواجهة التحديات والمخاطر.

وقد أجمع المتحدثون أمام المؤتمر أمس على أن دول المجلس تواجه تحديات داخلية وخارجية مختلفة تفرض عليها تحديد مفهوم استراتيجي شامل كل عشر سنوات، منوهين إلى أن الأمن الوطني لم يعد شأنا داخليا بحتا إذ إن أغلب مخاطر ومهددات الأمن الوطني قد أصبحت عابرة للحدود.

وأكدوا أن التحدي الأمني هو أخطر وأعقد ما يواجه دول المجلس من تحديات على المستوى الإقليمي رغم أن أمن منطقة الخليج هو قضية أمن دولية لأهميتها الاستراتيجية وأهمية مصادرها الطبيعية للعالم أجمع، لكن المسلمات التقليدية لأمن المنطقة بحاجة إلى مراجعة وإعادة نظر.

(التفاصيل)

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بقصر الروضة المشاركين في مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي بمجلس التعاون لدول الخليج العربية «رؤية من الداخل» - بحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام لمجلس جامعة الدول العربية -الذي بدأ أعماله أمس في البحرين بتنظيم من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة.

وقد رحب جلالة الملك المفدى بالأمين العام لجامعة الدول العربية، وتمنى جلالته له كل التوفيق والنجاح في مهامه بما يعزز وحدة الصف العربي، كما رحب جلالته بأصحاب السمو والمعالي والسعادة والشخصيات السياسية والمفكرين والباحثين وضيوف البلاد، معربا عن اعتزازه الكبير بانعقاد هذا المؤتمر المهم في ربوع البحرين، بحضور ومشاركة هذه النخبة الطيبة من المفكرين.

وأكد جلالته أن دول مجلس التعاون هي جزء مكمل ومهم في الأمة العربية، معربا جلالته عن تطلعه الى أن يسود الأمن والاستقرار والسلام دول مجلس التعاون وتحقق تطلعات أبنائها إلى المزيد من التقدم والازدهار في ظل ما تشهده دول المجلس من نهضة حضارية وتنموية ودور رائد على المستويين الإقليمي والدولي، وخاصة أن دول مجلس التعاون تتجه بعون الله وتوفيقه إلى الاتحاد، مشيرا جلالته إلى أن هذه الخطوة المستقبلية سوف تسهم في تقوية هذا الصرح ليكون دعامة من دعامات الأمة العربية التي تعتز مملكة البحرين بانتمائها إليها مع جميع الأشقاء.

وأعرب جلالته عن تمنياته الصادقة لمؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي التوفيق والنجاح والتوصل إلى قرارات وتوصيات تدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتدفعه نحو تحقيق كل الأهداف المنشودة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه دول المجلس والمستجدات السياسية الإقليمية والعربية وآثارها على دول مجلس التعاون، مما يستلزم من الجميع تعزيز التعاون وتنسيق المواقف والجهود الجماعية بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.

ونوه جلالته بالدور المهم لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة ومراكز البحوث والدراسات بدول مجلس التعاون في ترسيخ العلاقات الوطيدة وتقديم الخبرة والمشورة لدول المجلس في المجالات كافة.

وقد أقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مأدبة غداء تكريما للمشاركين في المؤتمر.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة