أشاد السيد يوسف بن علي الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي ببرنامج سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لنشر ثقافة العمل التطوعي والذي أطلقه مركز العمل التطوعي بجمعية الكلمة الطيبة مؤكدا أن هذا المشروع سوف يسهم إسهاماً قوياً في إنجاح مهمة الاتحاد المتمثلة في ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي في البلاد العربية.

وقال الكاظم إن هذه المبادرة من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وما تحمله من رؤى وأهداف قيمة تستحق أن تعمم على جميع الدول العربية لأنها تمثل مبادرة لها قيمة مجتمعية وإنسانية حضارية حيث انها تعمل على خلق جيل متفهم لدوره الإنساني في خدمة المجتمع الذي يعيش فيه، وهذا العمل بلا شك يؤدي إلى استقرار المجتمعات وتكاتفها وتعاونها ومن ثم انطلاقها نحو رحاب التنمية والتطور والنماء والاستقرار.

وأشاد بنهج القائمين على هذه المبادرة واستهدافها في بداية انطلاقتها لمعلمي المدارس حيث انهم يمثلون رأس الرمح في التغيير ويمثلون قدوة وقيادة ستسهم بلا شك بصورة ايجابية وفاعلة في نشر ثقافة العمل التطوعي وسط الطلاب وتقود إلى إحداث تميز في العمل التطوعي في أوساط المجتمع، حيث سيبادر هؤلاء الطلاب إلى نقل هذه الثقافة إلى أسرهم ومن ثم تنتشر هذا المبادرة الطيبة في كل المجتمع.

وأضاف أن هذه المبادرة تدفع بالشباب والطلاب في اتجاه إبراز قدراتهم وإبداعاتهم في مجال العمل التطوعي لمصلحة الإنسان، وتمثل دافعاً معنوياً قوياً لهم وتدفع بهم نحو ميادين العمل التطوعي بصورة أكثر جدية وتخلق نوعا من المنافسة الايجابية بينهم، إضافة إلى دفعهم نحو التجديد والابتكار في مجالات العمل التطوعي. وبذلك تكسب الأمة العربية دماءً جديدة ومفاهيم قيمة متنوعة ترسخ قيم الخير والجمال وتحقق التواصل المثمر بين مكونات المجتمع ليتحقق الاستقرار والأمن ومن ثم التنمية والتطور لتلك الشعوب.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تدفع في اتجاه تحقيق أهداف الاتحاد والمتمثلة في إيجاد بيئة مناسبة للعمل التطوعي وإيجاد قنوات اتصال وتواصل بين كل المراكز والهيئات والمؤسسات التطوعية في مجتمعات الوطن العربي ودعم وتشجيع العمل التطوعي والمتطوعين ويأتي ذلك من خلال نشر الوعي الثقافي لمفهوم العمل التطوعي وتشجيع المتطوعين بتأهيلهم وتدريبهم وضمان حقوقهم وإيجاد العمل والمهمات التي تتفق ومواهبهم وإمكاناتهم ومؤهلاتهم.

وشكر الكاظم مملكة البحرين قيادة وشعباً على حقيقة مشاعرهم المتطورة والحضارية تجاه الشعوب العربية ودفعهم في اتجاه ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي في كل العالم العربي بهذه المبادرة التي بلا شك ستعمل على نقل تجربتها الى كل الدول العربية، كما سعت البحرين إلى تخصيص جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي والتي سيكون لها تأثيرها المستقبلي والايجابي في نشر ثقافة العمل التطوعي بين مجتمعاتنا العربية.