الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٣ - الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

خلال رعايته مؤتمر الأمن الوطني والإقليمي.. محمد بن مبارك:

الأمن الوطني لأي دولة من دول التعاون مرتكز أساسي للأمن الإقليمي





أكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ان المفهوم الاستراتيجي للأمن بشقيه الوطني والإقليمي يجب ان يكون نابعا من الداخل ومنسجما مع الفهم العميق لحاجات الدول والإقليم مشيرا سموه إلى ان الأمن الوطني لأي دولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي هو مرتكز أساس من مرتكزات الأمن الإقليمي لدول المجلس.

جاء ذلك خلال رعاية سموه أمس لافتتاح فعاليات المؤتمر الإقليمي (الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية) تحت عنوان: «رؤية من الداخل» الذي يعقد على مدار يومين في مملكة البحرين بتنظيم من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة.

وشكر سموه الدكتور محمد بن عبدالغفار مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة على دعوة سموه لرعاية هذا المؤتمر وعلى الإعداد له وتنظيمه كما رحب سموه بصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وبالحضور شاكرا لهم تلبيتهم الدعوة والمشاركة في أعمال المؤتمر.

وعبر سموه عن اعتزاز مملكة البحرين باحتضان مثل هذه المؤتمرات المهمة التي تعتمد على وضع أسس وتصورات مستقبلية مشيرا سموه إلى أن استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر المهم تنبع من إيمانها الأكيد والراسخ بأهمية الأمن الإقليمي وأمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وشدد سموه على ضرورة وجود رؤية إقليمية واضحة لأهم وابرز التحديات الأمنية التي تواجه دول المجلس لتحل محل الرؤى الفردية بشأن هوية وأولوية التحديات وان يتم العمل على إيجاد بدائل أمنية توفق بين الأمن الوطني من جهة والأمن الإقليمي من جهة أخرى.

وأشار سموه إلى ان الدعوة الكريمة والإعلان المهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه قادة دول مجلس التعاون في قمة الرياض التشاورية الأخيرة بالسعي للانتقال بالمجلس من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد تأتي مؤكدة لهذه الرؤية وتمثل مرحلة جديدة ونقطة انطلاق مهمة نحو بناء الاستراتيجية الأمنية الشاملة للدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتمد بالأساس على بناء قدرات ذاتية تستطيع استيعاب أية تأثيرات إقليمية او دولية آخذين بالاعتبار ان تحقيق الأمن الجماعي ومسؤولية صيانة السلم والأمن في منطقة الخليج تقع على كاهل الدول الأعضاء في منظومة مجلس التعاون دون غيرها.

وقال سموه إنني على ثقة تامة من إنكم وبما تمثلونه من علم ودراية وخبرة في هذا المجال قادرين بإذن الله على الخروج برؤية وافكار عملية لامن دول مجلس التعاون بمفهومه الاستراتيجي الشامل آخذين بعين الاعتبار ما تشهده المنطقة والشرق الاوسط والعالم من تحولات وتغيرات متمنيا لكم التوفيق والنجاح في اعمال مؤتمركم هذا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة