الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦١ - الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٣ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

بكلفة عشرة ملايين دينار

نائب رئيس الوزراء يفتتح مستشفى الدكتورة هيفاء لطب وجراحة العيون





افتتح سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء صباح أمس مستشفى الدكتورة هيفاء للعيون بحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني والدكتور فيصل رضي الموسوي رئيس مجلس إدارة مستشفى الكندي التخصصي وعدد من الوزراء ولفيف من كبار المسئولين ورجال السلك الدبلوماسي بالمملكة وبمشاركة عدد من المعنيين بالشأن الطبي في المملكة.

وقال سموه في تصريح للصحافة المحلية «يسرني أن افتتح هذا الصرح المتميز في مجال الطب بالمملكة والذي يعد من المستشفيات المتطورة والراقية بما يضمه من طاقم طبي متكامل وأجهزة طبية حديثة تعنى بطب العيون، الأمر الذي يعتبر مفخرة وإضافة نوعية إلى الخدمات الطبية المتقدمة التي تزخر بها المملكة.

وأكد أن التوسع في المشاريع وبناء الصروح التنموية يأتي ترجمة لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الهادفة إلى جعل مملكة البحرين مركزًا متميزًا لجذب الاستثمارات وتحقيق نمو اقتصادي يسهم في تنويع مصادر الدخل، منوها سموه إلى أن حكومة المملكة تولي القطاع الصحي اهتماما كبيرا وترصد له إمكانات غير محددة ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التي ترمي إلى النهوض بالخدمة الصحية المقدمة للمواطن.

وقام سموه عقب الافتتاح ترافقه الدكتورة هيفاء بجولة في أرجاء المستشفى اطلع خلالها على أحدث الأجهزة الطبية المعروضة إضافة إلى الخدمات الطبية المقدمة، معربا سموه عن إعجابه بالمستوى الراقي لهذا الصرح الطبي، موجها شكره للقائمين علىإدارة المستشفى لجهودهم في خدمة مرضى العيون.

وقالت الدكتورة هيفاء في كلمتها «نبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ مملكة البحرين من كل سوء وان يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة بقيادة جلالة ملك البلاد والحكومة الرشيدة بتوجيه سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وبدعم ومؤازرة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأشارت إلى أن المستشفى الذي كلف بناؤه ١٠ ملايين دينار يضم طاقما طبيا متميزا تم تدريبه بأسلوب وعناية خاصة لتوفير خدمات متطورة ومرضية لرواد المستشفى من خلال كفاءات بشرية وأجهزة طبية حديثة تتجدد باستمرار لمواكبة التطورات السريعة في طب وجراحة العيون.

وأضافت ان الدافع إلى إنشاء هذا المستشفى التخصصي للعيون يأتي لمواكبة التقدم السريع والرفيع في مجال طب العيون وجراحتها كذلك التجاوب مع الاحتياجات المتزايدة للعلاج بين المواطنين والوافدين، آملة أن يحقق المستشفى سياسة السياحة العلاجية الناجحة في المملكة.

وأوضحت بالقول «لقد وضعنا في اعتبارنا للنهوض بهذا المستشفى النوعي تقديم أفضل الخدمات الطبية في مجال علاج العيون والبصريات عبر استقدام طاقم طبي واستشاري متمكن ومتميز يمتلك مستوى رفيعا من العلم والكفاءة والتدريب المهني والممارسة العلمية الرصينة المعززة بالخبرة الطويلة».

وأفادت «حرصنا على التزود بأحدث الأجهزة الطبية الدقيقة وأرفعها مستوى في الكشف والتشخيص، مشيرة إلى أن هذا المشروع لم يعتمد في سياسته على مساهمين أو شركاء حفاظا على مستوى الخدمات الطبية من دون النظر إلى المردود المادي».

وأشارت إلى أن المستشفى يعتمد بالدرجة الأولى في استراتيجيته على النوعية في تقديم الخدمات من قبل الطاقم الطبي المكون من مجموعة من استشاريين في تخصص البصريات والعدسات اللاصقة وطاقم طبي وجراحي تلتقي فيه الخبرة العريقة مع التقنية الحديثة رغبة منها في تقديم أفضل الخدمات الصحية لروادها في مجال طب وجراحة العيون.

واستعرضت الدكتورة هيفاء الإمكانات التي يمتلكها المستشفى والتي تشمل عيادات خارجية متخصصة ووحدة تشخيصية متكاملة للعيون كذلك غرف عمليات مجهزة بأحدث المعدات واحدث أجهزة الليزر والليزك، كذلك توافر احدث الأجهزة الطبية لإزالة المياه البيضاء ومعدات متكاملة لجراحة الشبكية بالإضافة إلى توافر خدمات العدسات اللاصقة ومركز نظارات حديث ناهيك عن توافر مركز لخدمات الإعاقة البصرية الشديدة، منوهة إلى الخدمات التي يطرحها المستشفى للمرضى ومنها الجراحات التصحيحية لعيوب النظر الانكسارية كذلك جراحة الماء الأبيض والمياه الزرقاء وجراحة تصحيح الحول وجراحة عيون الأطفال كذلك جراحة الجفون والقنوات الدمعية.

وتطرقت إلى أحدث الأجهزة الطبية المتوافرة بالمستشفى التي تعد نوعية على مستوى طب العيون بالمملكة ومنها جهاز «dniwhcs» المستخدم لتصحيح النظر وهو من أعرق وأشهر الماركات الألمانية في مجال تصحيح النظر حيث تتم العملية بسرعة فائقة تقل عن ثانيتين ونصف لكل درجة واحدة من ضعف الإبصار، مشيرة إلى أن الجهاز يوفر مجال أوسع لأنواع عديدة من تصحيح الإبصار حيث بإمكانه تتبع حركة العين السريعة في اقل من كسور الثانية إذا ما احتاج الأمر إلى ذلك بهدف الحصول على أدق وأفضل النتائج.

وقالت إن الجهاز «dniwhcs» يوفر احدث التقنيات لزرع القرنيات بواسطة الليزر من دون الحاجة إلى مشرط جراحي كما هو معتاد حيث يتم زرع القرنيات المصابة بعتامة شديدة أو الحالات المتقدمة المخروطية التي لا يمكن التعامل معها إلا بتدخل جراحي وزرع قرنية أخرى للمريض.

وأشارت إلى أن من بين الأجهزة المتطورة التي يوفرها المستشفى جهاز «الليزر فيمتو» والذي يعد من احدث التقنيات في مجال تصحيح الإبصار بالليزر حيث يستطيع الجراح تحديد شكل القطع عن طريق برنامج كمبيوتر فائق الذكاء والسرعة.

وأفادت بأن جهاز الميكروسكوب الجراحي الدقيق وأجهزة جراحات المياه البيضاء بالموجات الصوتية وجراحات الجسم الزجاجي متوافرة أيضا بالمستشفى وعلى أرقى المستويات وأحدثها، مشيرة إلى أن المستشفى يضم ٧ عيادات متخصصة ومزودة بأحدث أجهزة الفحص والتقييم ومنها جهاز تصوير قاع العين بأشعة الفلورسين وجهاز الأشعة المقطعية الخاص بالعين وجهاز «ssiez» المساعد في قياس عدسة العين الخلفية والأمامية في حالات زرع العدسات الصناعية لجراحات المياه البيضاء أو قصر النظر الشديد بالإضافة إلى جهاز تصوير التبوجرافي للقرنية وجهاز تخطيط الشبكية والعصب البصري والذي يكشف بدقة متناهية حالة العصب البصري وخلايا الشبكية حيث يستخدم في حالات خاصة فقط كأمراض العشى الليلي والتهابات العصب البصري.

أما على مستوى أجهزة الليزر لأمراض الشبكية والمياه الزرقاء والتي يصاب بها مرضى السكري فقالت الدكتورة هيفاء إن المستشفى يوفر خدمات متميزة لهؤلاء ويضم أجهزة حديثة ومتطورة بهذا الخصوص ومنها جهاز الليزر باسكال الذي يعالج اعتلال الشبكية السكري وأمراضها وحالات التمزق والثقوب التي قد تحدث في شبكية العين كذلك جهاز الليزر الضوئي المعالج للحالات النادرة من أمراض الشبكية بالإضافة إلى جهاز الليزر «TLS» الذي يساعد على تصريف السائل المائي من العين لتخفيف ارتفاع ضغط العين كذلك تنظيف الأغشية المعتمة خلف العدسات الصناعية بعد استئصال المياه البيضاء.

واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر والامتنان لسمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة نائب رئيس الوزراء لتفضله بافتتاح المستشفى ودعمه للقطاع الصحي، متمنية أن تتكلل جهود القطاع الطبي الحكومي والخاص في المملكة بالنجاح الدائم والمتواصل وان يصب ذلك في الرفع من شأن البحرين الغالي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة