الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦١ - الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٣ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

بيع وشراء السيارات المستعملة أقل من السنوات السابقة

السيارات المستعملة البحرينية مرغوبة لدى الزبائن السعوديين





شهد قطاع بيع وشراء السيارات المستعملة في السوق المحلي تباينا في حجم المبيعات اليومية بنسب متفاوتة، وأجمع معظم أصحاب محلات بيع السيارات بمنطقة السنابس على ان مبيعات ٢٠١١ ونصف الشهر الحالي من عام ٢٠١٢ تقل بنسبة أكثر من ٥٠ بالمائة عن مبيعات عامي ٢٠٠٩ و.٢٠١٠

جاء ذلك من خلال اللقاءات التي أجرتها «اخبار الخليج» مع عدد من أصحاب محلات بيع السيارات في منطقة السنابس، وقالوا أن الظروف الأمنية التي مرت بها البلاد عام ٢٠١١، أفرزت تراجع إقبال الزبون البحريني على طلب السيارات المستعملة مقابل ارتفاع في طلبات الزبون المقيم بالإضافة الى بروز حضور لافت للنظر للزبون القادم من المملكة العربية السعودية وذلك بعد الأحداث مباشرة.

وفي سؤال حول سبب الحضور المميز (اللافت للنظر) للزبون السعودي في سوق السيارات المحلية في البحرين بعد الأحداث، تبين أن السبب الرئيسي هو ان السيارات المستعملة في البحرين تعتبر نظيفة قياسا الى السيارات المستعملة في السعودية وذلك بحكم المسافات التي قطعتها تكون أقل بكثير من ربيبتها تلك السيارة المستعملة في السعودية.

بالإضافة الى سبب آخر، أباحوا به، هو أن وفرة السيولة لدى المواطنين السعوديين من خلال التسهيلات المصرفية المتاحة له لديهم أكثر يسرا مما شجعهم على التداول بمبالغ مالية ضخوها في هكذا نوع من الأعمال.

وتابعوا، وفي الوقت ذاته يبدو ان من جاء الى البحرين بهدف شراء سيارات من الأخوة السعوديين كانوا على يقين ان العوائد المادية مربحة منوهين الى أن الذين حضروا لشراء سيارات من السوق المحلي في البحرين هم اصحاب محلات ووكلاء سيارات، واستدركوا من جهة أخرى، إلا أن الزبون السعودي لم يعد كما كان مع بداية الأحداث والاشهر التي تلته، فلقد تراجع عدده وحجمه وذلك بحكم الضوابط التي وضعت في هذا الخصوص.

وفي مشوارنا لهذه المحلات الموجودة على شارع البديع بمنطقة السنابس، بدأنا بأول مجل من الجهة الغربية، وقال، أن البيع في محله ضعيف رغم انخفاض اسعار السيارات المستعملة مقابل ارتفاع مشهود في أسعار السيارات الجديدة الطراز مشيرا الى أن السيارة التي كان سعرها ٤٠٠٠ دينار اصبح سعرها ٥٠٠٠ دينار أي بنسبة تتراوح بين ١٥ الى ٢٠% من قيمتها.

وطلبنا منه بعض التسعيرات على سبيل المثال، فاوضح ان سيارة (الكامري) كانت بمبلغ ٨ آلاف و٥٠٠ دينار دينار عام ٢٠١١ وارتفع سعرها مع إطلالة هذا العام (٢٠١٢) الى ١٠ آلاف و٢٠٠ دينار بينما تباع في السعودية بما يعادل ٩ آلاف دينار بحريني.

وفي المحل المجاور للأول ، ذكر فاضل المحاري ان سيارة (المازدا) بلغ سعرها ٥آلاف و٣٠٠ دينار عام ٢٠١١ وارتفع الآن الى ٦ آلاف و٢٠٠ دينار، وسيارة (نيسان تيدا) ، كانت ب ٥ آلاف و٣٠٠ دينارعام ٢٠١١ وارتفع سعرها الى ٦ آلاف دينارفي العام الحالي مشيرا الى أن أسعار هذه السيارات الثلاث على سبيل المثال في السعودية أقل بمعدل ٧٠٠ الى ٨٠٠ دينار عن أسعار البحرين مع نفس المواصفات في هذه النماذج الثلاث.

كما شارك في الحوار، صاحب محل لبيع السيارات بمنطقة الرفاع، كان متواجدا لحظتها، وأعرب عن أزمة بيع السيارات المستعملة، لايجب ان ينظر اليه من ناحية حصول الأحداث في البحرين، بقدر ان هناك عوامل أخرى، منها على سبيل المثال ماحصل من أزمة مالية في الولايات المتحدة نهاية عام ٢٠٠٨ ومطلع ٢٠٠٩ مشيرا الى ان حكومات الولايات المتحدة والدول الأوروبية والخليجية قد عملت على جدولة الأزمة ووضعت حلولا لها.

وكشف ان أزمة السيارات هنا ، يجب النظر اليها من زاوية أن السيارة سلعة توصيل الى العمل الى البيت الى السوق الى المدرسة الى مكان للراحة وغيرها، وتساءل: لماذا المواطن يذهب الى هذه الاماكن إذا كان جيبه فاضيا، اذن يجب تحريك السوق بالسيولة المالية ليتحرك على إثرها باقي القطاعات الإنتاجية والخدماتية.

وفي جواب لصاحب محل لبيع سيارات حول إيجار السيارات في محله، طلب عدم ذكر إسمه، وقال: الإيجار في اليوم ١٠ دنانير، وفي الإسبوع ٦٥ دينارا وفي الشهر ١٨٥ دينارا حيث نراعي طول المدة مشيرا الى أن السوق جامدة، ولم يؤجر سوى سيارة واحدة طوال هذا الصباح.

وخلال الجولة، شاهدنا المعارض ممتلئة ماعدا المحل الرابع) على خلاف معرض الأبراج والمحل الأول والثاني، وفي هذا الشأن، علق جعفر العالي صاحب محل على البيع والشراء قائلا: «نعم فيه تراجع في البيع لتردد المواطن في الإقدام على المرور بهذا الشارع حيث المشاكل مستمرة.

ومن خلال هذه الجولة، وجدنا ان المحلات مكتظة بالسيارات، ومن ضمن السيارات المعروضة بشكل عام: تويوتا، ميتسوبيشي، (بي . إم . دبليو.) ، نيسان، رولز رايز، ميني، فورد، برادو، سوني، (جي إم . سي) ، إيسوزو وغيرها، كما أتضح ان سيارات (نيسان) هي الأكثر عرضا في هذه المحلات، وأن السيارات اليابانية تشهد إقبالا أكثرعليها مقارنة مع الأمريكية أو الألمانية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة