الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٦ - الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٨ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

منوهًا بتاريخ الجامع المليء بالعلم والخير والاعتدال

سمو الشيخ عبدالله بن خالد يفتتح جامع سترة الخارجية رسميٌّا





افتتح رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة صباح أمس الاثنين جامع سترة الخارجية بحضور عدد من المسؤولين وأصحاب الفضيلة العلماء والوجهاء.

بدأ الحفل في الساعة العاشرة صباحًا بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عباس محسن تقي الشيخ.

ثم ألقى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن سعادته بافتتاح هذا الصرح الكبير، مثمنًا سموه دور القيادة الرشيدة - وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - في إنشاء دور العبادة ورعايتها ومتابعة شؤونها.

وأكد سموّه أنَّ جامع سترة الخارجية «يحكي تاريخًا عريقًا مليئًا بالعلم والصلاح والدعوة إلى الخير والاعتدال والأخوَّة بين أبناء الأمَّة الإسلاميَّة، ويلخِّص سِيَر علماء كبار شاركوا في بناء إرثٍ حضاريٍّ وثقافيٍّ واجتماعيٍّ مشرق».

وأعرب سمولاه عن ثقته في أنْ يواصل الجامع دوره التاريخي في كونه «منارة علم وخير وصلاح وهداية»، متمنيًا سمولاه للقائمين عليه التوفيق إلى ما فيه خير وطنهم ومجتمعِهم، وداعيًا الله أنْ يوفِّق المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الى إتمام «المشروعات الأخرى التي يرعاها، والتي تتوزَّع في عدد من مناطق مملكة البحرين، والتي نهدفُ منها إلى خدمة بيوت الله، وتجهيزها بما يخدم الوطن والمواطنين، ويُسهم في تفعيل دورها على النحو الأمثل».

بعدها، ألقى عضو مجلس الإدارة بدائرة الأوقاف الجعفرية السيد فائق منديل كلمة باسم الدائرة نوَّه فيها بالتعاون البناء القائم بين الأوقاف الجعفرية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وأكد أهمية توفير كل السبل التي تضمن للجامع دوره المنشود.

ومن جهته، أعرب السيِّد محمد عباس الشيخ في كلمة ألقاها نيابة عن أهالي المنطقة عن امتنان أهالي سترة للدور الكبير الذي قام به المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.

واستعرض محطات مهمة من تاريخ الجامع ودوره الحيوي، الديني والثقافي والتربوي.

واختُتم الحفل بكلمة إمام الجامع فضيلة الشيخ الدكتور محمد علي بن الشيخ منصور الستري مستشار جلالة الملك لشؤون السلطة التشريعية نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أثنى فيها على الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في إعمار بيوت الله، وما يشكله ذلك من قيمة معنوية، تزيد من ارتباط الناس بالحالة الإسلامية والتعبدية، مشيدًا في الوقت نفسه بدعم ومؤازرة الأهالي حتى يصل هذا المشروع إلىكما نوَّه فضيلته برعاية القيادة الرشيدة - وعلى رأسها جلالة الملك - وحرصها على دعم مثل هذه المشروعات الحيوية والدينية.

ويقع جامع سترة الخارجية على مساحة قدرها ٣ آلاف متر مربع، وتبلغ مساحة البناء للدوريْن ٤٧٠٠ متر مربع، ويتسع لـ ٢٥٠٠ مصل، ويضملا الجامع قاعة الصلاة الرئيسة بالإضافة إلى الصحن الخارجي وهو مصلى العيد، كما يضملا مصلى للنساء، ويحوي في مرافقه مكانًا مخصَّصًا لمكتبة إسلامية سيتم تزويدها بمجموعة كبيرة من الكتب والموسوعات والبحوث الدينية والفكرية والثقافية، كما سيضملا مركزًا لتحفيظ القرآن الكريم مكونًا من عددٍ من الفصول الدراسية، ومجلسًا للاستقبال، ومِيضأتيْن.

واستغرقت مدة إعادة البناء للجامع نحو سنتين ونصف.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة